750 عائلة نازحة تدخل إلى النجف بسبب التغيّرات المناخية
المصدر: جريدة الزمان
سجّلت مدينة النجف، نزوح 750 عائلة من محافظات الوسط و الجنوب، مرجحة ذلك الى التغيرات المناخية، لاسيما الجفاف الذي تشهده بعض المحافظات. وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في النجف، حيدر عبد الكاظم عباس، في تصريح امس ان (العائلات انقسمت بين 664 عائلة من محافظة الديوانية، 67 من المثنى ، و 12 عائلة من محافظة ذي قار، والتي دخلت المحافظة بعد مواجهتها موجات التصحر والجفاف التي بدأت بالظهور منذ عام 2020)، مشيراً الى (مخاطبة الدوائر المعنية في الزراعة و الموارد المائية والبيئة، منذ عامين لمتابعة الملف)، وأوضح كاظم انه (جرى تشكيل لجنة بشأن هذا الامر لمواجهة الازمة)، مبيناً ان (دائرة الهجرة بالمحافظة، طلبت من اللجنة تحديد المناطق المعرضة للتصحر و إعلانها رسمياً، وإرسالها إلى وزارة التخطيط ، لتتخذ وزارة الهجرة و المهجرين إجراءاتها بتخفيف الضرر عن الاسر التي تتعرض لتلك الظاهرة)، وأضاف ان (النجف لم تشهد حالة تصحر أو جفاف بمناطقها ، برغم شح المياه الذي تعانيه بعض المناطق، ولاتزال المدينة خارج خطر الجفاف و التصحر، بحسب اللجنة)، مردفاً بالقول ان (هناك محافظات تعرضت بعض مناطقها للتصحر ما أدى إلى نزوح اهاليها الى النجف، وسجلت الدائرة تلك العائلات بحسب تعليمات و شروط الوزارة، كما صادقت قائممقامية المنطقة التي نزحت منها العائلة على اسباب النزوح)، ولفت الى (اكمال الدائرة إدخال بيانات العوائل وارسالها إلى الوزارة). وشهدت مناطق صلاح الدين ونينوى، عودة نحو 900 نازح من مخيمات السليمانية، بحسب وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (872 نازحاً عادوا من مخيم اشتي، الى مناطقهم في ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين، وقضاء سنجار بنينوى)، مبيناً ان (فرق الوزارة باشرت بتسليم المنحة المالية والسلع المعمرة الشاملة شاشة بلازما، طباخ، ثلاجة، والمواد الإغاثية إلى الأسر العائدة، وفقاً لتوجيهات الوزيرة). وناقشت جابرو، مع أمير الديانة الأيزيدية في العراق والعالم، سالم نجمان داود بك، أوضاع النازحين والعائدين الأيزيديين. وأوضح البيان ان (الجانبين تباحثا بشأن دعم النازحين والعائدين الأيزيديين، وتقديم المساعدات الضرورية لهم، وتعزيز الاستقرار في مناطق العودة)، من جانبه اعرب أمير الايزيديين، عن (تثمينه الجهود التي تبذلها الوزارة من اجل اعادة الاستقرار في قضاء سنجار بمحافظة نينوى وجميع مناطق العود). كما بحثت الوزيرة، مع السفيرة الكندية لدى العراق، كاثي بونكا، خطوات إغلاق المخيمات، ودعم الاستقرار للعائدين. وبحسب البيان فإن (جابرو استعرضت أهمية العلاقات بين العراق وكندا، لاسيما بالمجالات الانسانية والخدماتية)، وتطرق الاجتماع الى (مناقشة الخطوات التي تقوم بها الوزارة تمهيداً لإغلاق مخيمات النزوح، وتنفيذ التوصيات التي أقرها مجلس الوزراء، ودعم الأسر العائدة بتلبية كل متطلبات العيش الكريم لها، وشمولها بالمشاريع المدرة للدخل)، بدزرها اكدت السفيرة (السعي لدعم الوزارة بجهود الاستقرار في مناطق العودة، وتهيئة الأرضية المناسبة لعودة الأسر النازحة إلى مناطقها، والمضي بتنفيذ الخطط).