Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

آخر مهلة للحكيم قبل إفادة رايس بالكونغرس - الدعوة يفشل في إقناع القوائم بتغيير موقفها من رفض الجعفري

04/04/2006

زمان:حثت وزير الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس اعضاء الائتلاف الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم علي إختيار رئيس قوي للحكومة المقبلة يحظي باجماع الكتل البرلمانية العراقية قبل جلسة مساءلة للكونغرس حول العراق الاسبوع المقبل يشارك فيها الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يتعرض للضغوطات حول هذا الموضع وتتعرض سياساته في هذا البلد الي انتقادات من الاعضاء الديمقراطيين في وقت يتعرض ابراهيم الجعفري الي مزيد من الضغوط للتخلي عن ترشيحه لرئاسة الوزراء واختيار مرشح غيره من الائتلاف لهذا المنصب فيما طلبت رايس حل المليشيات التي يجب ان يكون اي بلد ديمقراطي خال منها، حسب قولها. من جانبه قال حميد مجيد موسي عضو القائمة العراقية الوطنية لـ (الزمان) في طبعتها الدولية ان موفدين من حزب الدعوة الاسلامية الذي يترأسه الجعفري بدأت اتصالات مكوكية مع القوائم الاخري في محاولة أخيرة لاقناعها بالتخلي عن تحفظاتها علي الجعفري فيما قالت مصادر في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق لـ (الزمان) في طبعتها الدولية أمس ان الائتلاف منح الجعفري مهلة ثلاثة أيام لاقناع باقي الكتل البرلمانية المعترضة علي سياسات الحكومة الانتقالية الحالية المنتهية ولايتها التي يترأسها الجعفري وتفرده في اتخاذ القرارات وعدم التشاور اضافة الي تحميله مسؤولية التدهور الأمني بقدرته علي تجاوز الانتقادات. وأضافت في حال عدم تمكن الجعفري تحقيق ذلك خلال المهلة فعليه التنازل عن الترشيح لافساح المجال أمام إختيار بديل عنه لتجاوز الأزمة الحالية التي يمر بها العراق. وأبلغ موسي (الزمان) ان القائمة العراقية اعتذرت لوفد حزب الدعوة في لقاء لممثلي الجانبين عن قبول تعهدات الجعفري الجديدة وتمسكها بطلبها من الائتلاف بترشيح شخصية اخري ليحل محله في تشكيل حكومة جديدة. من جانبها قالت رايس في مؤتمر صحفي شارك فيه نظيرها البريطاني جاك سترو قبل مغادرتهما بغداد "إننا كقوات تحالف ندعم اختيارات الشعب العراقي في مسيرته الديمقراطية وان المجتمع الدولي بحاجة إلي رؤية حكومة عراقية تضم قادة يتمتعون بالحكمة والمسؤولية". "كنا واضحين منذ البداية ان هذا مبدأ قد قاتل من اجله اناساً وضحوا بأنفسهم من اجله وهو تحرير العراق من طاغية واعادته الي سيادته والاسرة الدولية وارساء العملية الديمقراطية واننا كقوات تحالف ندعم اختيارات الشعب العراقي في مسيرته الديمقراطية التي نجمت عن اجراء انتخابات ديمقراطية وان الامر برمته يعود الي الشعب العراقي". وأوضحت "ان المجتمع الدولي بحاجة الي رؤية حكومة قد تشكلت وهو شأن عراقي علي أن يكون هناك قادة يتمتعون بالحكمة والمسؤولية". وأضافت: "هدفنا التعاون مع أي رئيس وزراء يختاره العراقيون انفسهم لكننا نود ان يتم ذلك بشكل سريع.. اكدنا منذ البداية ضرورة ان يكون لدي العراق حكومة وطنية وان تكون من مسؤوليتها توفير الامن بمساعدة القوات الدولية وحل المليشيات في البلاد وتسليم اسلحتها لان الكثير من المشاكل هي بسبب وجود المليشيات كما انه لا وجود لمليشيات في بلد ديمقراطي". وقال سترو في معرض رده علي اسئلة الصحفيين: "نسعي الي ايجاد عراق ذي سيادة وندعم أي شخص لقيادة الحكومة وفق الانتخابات الديمقراطية". وأوضح أن الامر يعود للعراقيين ليقرروا من يتولي مناصب الحكومة ويجب الاسراع بهذا القرار مشيرا إلي أنه من صالح بغداد وواشنطن ولندن أن يحدث التطور في العراق بطريقة أسرع مما هو عليه الان. وقال موسي ان زيارة رايس وسترو تزامنت مع توافق ممثلي الكتل البرلمانية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وهيئة الأمن الوطني ولجنة الأمن الوزارية والاتفاق علي برنامج الحكومة والنظام الداخلي لمجلس الوزراء ولم يبق خارج التوافق بين الكتل سوي إختيار رئيس للحكومة الذي أصبح موضع خلاف كبير واختيار اسماء الوزراء وتوزيع الحقائب . وأضاف ان تأخير تشكيل الحكومة أصبح لا يطاق وترك فراغاً ينعكس سلباً علي الامريكيين والبريطانيين وقال ان الدولتين تتحملان مسؤولية أمنية وسياسية بسبب وجود قواتهما في العراق التي تقدم تضحيات تنعكس سلباً علي الرأي العام في البلدين . وأوضح ان تشكيل وحدة وطنية في العراق له مردود إيجابي علي الرأي العام في البلدين . وقال ان العراقيين أيضاً ملّوا المماطلات والتسويفات وتدهور الوضع الأمني والتهجير وهم يريدون الانتهاء من تشكيل الحكومة، فهي قصتهم قبل اي شيء آخر . وحول تفسيره لما تعنيه رايس بأن واشنطن تود ان تري رئيساً قوياً للوزراء في العراق قال موسي ان الولايات المتحدة تريد رئيساً للوزراء يحظي باجماع القوي السياسية المشاركة في العملية السياسية . Opinions