آخر ورقة من التقويم الراحل
فيما أنا انتزع آخر ورقةمن التقويم الراحل ،
أحسست بقشعريرة
هي مزيج من خوف…
ذلك إنني رأيتني أمام الحقيقة الصارخة .
إن الزمن لا يقف ،
فهو يسير بخطى واسعة ..
وكلما سار خطوة
قربني إلى اللحد خطوة …
فطوبى لمن يملأ الزمن
بطيب الإنتاج وشريف الأعمال ..
وويل لمن يتخلف عن ركب الزمن ،
فلا هو يمشي معه ،
وان مشى ففي الفراغ والتفاهة
والعقم يمشي …
ثم إن القشعريرة
تلك ما لبثت أن انقلبت
إلى مزيج من شجاعة وأمل
عندما راحت يدي تتلمس
أول ورقة من عام جديد ..
فتقفز إلى شفتي
من أعماقي هذه التمنيات :
سأكافح ، هذه السنة ، واجتهد …
إن كبير جهادي وسخّي عطائي
سيكونان مقياسا لسعادتي .
الراهب آشور ياقو البازي