Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

آيات الله في عصر العلم...

 

abu-rtema@hotmail.com

حين سأل إبراهيم ربه رب أرني كيف تحيي الموتى جاء الجواب الإلهي على هيئة معجزة بأن خذ أربعةً من الطير ثم اجعل على كل جبل منهن جزءً ثم ادعهن يأتينك سعياً، وحين تساءل الذي مرَّ على قرية أنى يحيي هذه الله بعد موتها كان الجواب أيضاً على هيئة معجزة أن أماته الله مائة عام ثم بعثه، وكذا عيسى عليه السلام كان من معجزاته إحياء الموتى، لكن في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعامل القرآن مع ذات القضية تعاملاً مختلفاً، فهو لم يأت بمعجزة تدلل على قدرة الله الخارقة على إحياء الموتى، بل جاء الجواب علمياً سننياً قائماً على الاستنباط من ظواهر الطبيعة التي حولنا، فحين سأل أحد المشركين من يحيي العظام وهي رميم أجابه القرآن بتذكيره بخلق الإنسان الأول: "قل يحييها الذي أنشأها أول مرة".. ، وكثيراً ما يستغل القرآن مشهد اخضرار الأرض وإنباتها للتدليل من خلاله على القدرة الإلهية في الإحياء بعد الموت، فما دامت الطبيعة تتجدد على هذا النحو، فهذا يعني إمكانية تجدد خلق الإنسان بعد أن تبلو عظامه "إن الذي أحياها لمحيي الموتى"، "كذلك النشور"، ..

يلفت الفيلسوف محمد إقبال رحمه الله الأنظار إلى هذا الفرق في طريقة إجابة القرآن في مرحلتين مختلفتين فيقول إن القرآن جاء ليعلن انتهاء عصر الخوارق وبدء عصر العلم..

الفرق بين عصر الخوارق وعصر العلم هو أن الإنسان في طفولته الفكرية يطلب الخوارق حتى يؤمن كأن تخرج ناقة من قلب صخرة أو تنقلب العصا إلى حية تسعى، وهذه الخوارق ليس لها علاقة مباشرة بموضوع الرسالة ولكنها قرائن خارجية، لكن الإنسان في عصر العلم فإن كل ما يحتاجه هو أن يقوم البرهان على الدعوى من جنسها، وإثبات قضية الحياة بعد الموت ليست بحاجة إلى خرق سنن الطبيعة، بل يمكن الاستدلال عليها من خلال التأمل والدراسة العلمية لمراحل الحياة، واستنتاج النهايات من البدايات، فيكتشف البعث من طبيعة الحياة ذاتها، ..وقد لخص الإمام أبو حامد الغزالي هذه الفكرة بالقول إنه لو جاء أحد الناس وقال إن الثلاثة أكبر من التسعة ودليلي على ذلك أنني أستطيع أن أقلب العصا إلى حية، ثم قلب العصا إلى حية بالفعل ما دفعني ذلك إلى الاعتقاد بصحة دعواه بأن الثلاثة أكبر من التسعة غير أنني أتعجب من قدرته على قلب العصا إلى حية..

لذلك نجد أن آية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخلاف الأنبياء السابقين هي آية عقلية وليست حسيةً فالقرآن يدعو الناس إلى الإيمان به بطرح حجج الإيمان العقلية ودعوتهم للتفكر والتدبر "أفلا يتدبرون القرآن"..

إثبات صحة القرآن لا يحتاج إلى خرق مألوفات الناس بل يكون بالتأمل الموضوعي العلمي في محتواه، وحين كانت قريش تعرض على النبي قائمةً من المطالب الطفولية بأن ينزل عليهم قرطاساً أو يفجر لهم ينبوعاً أو تكون له جنة أو قصر لم يكن القرآن يقرهم على هذه المطالب بل كان الرد "سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً"، وكان يلفتهم إلى المعجزة الأهم وهي القرآن في ذاته "أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم"..

إن أقوى أنواع الأدلة هو الذي يأتي من جنس الشيء فيحمل قوته في ذاته، وليس من قرينة خارجية، لذا فإن دليل القرآن الأساسي لا يأتي من أن الماء كان يتفجر من أصابع النبي، أو أن القمر انشق له، أو أن الله أنطق له الجماد، إنما يأتي من التأمل الموضوعي في محتوى القرآن، وهو ما يلفتنا القرآن إليه "أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم"، وفي موضع آخر يشير القرآن إلى أن دليل صحته هو في اتساقه الداخلي وعدم تناقضه "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً"..

نقع في خطأ منهجي حين نركز على جانب المعجزات في حياة النبي وكأنها كانت تشغل الحيز الرئيسي من سيرته فلا نرى فيها إلا تفجر الماء من بين أصابعه وانشقاق القمر وبكاء الجذع وغير ذلك..

إن السيرة النبوية هي آية أخرى على أن الإسلام جاء ليضع حداً لعصر الخوارق وليبدأ عصر السنن والعلم، فبينما نجد أن التأييد الإلهي للأنبياء السابقين كان يأتي عبر مؤيدات خارجية مثل الريح الصرصر العاتية أو الصيحة أو الخسف أو الطوفان نجد أن التمكين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء وفق سنن التحول الاجتماعي البطيء حتى أننا إذا استثنينا كونه نبياً يوحى إليه ونظرنا إلى سيرته وفق القوانين الاجتماعية فإن مراحل التحول الاجتماعي التي حدثت معه بدءً من كونه مستضعفاً يدعو في السر وصولاً إلى نصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجاً يمكن أن يحدث مع أي مجدد حتى لو لم يكن نبياً!!

لقد بدأ النبي محمد دعوته سراً في مكة وأخذ يبحث في دائرة الثقات المقربين منه ليفضي إليهم بدعوته، وكوّن النواة الصلبة التي كان يجتمع بها في أجواء الخوف والكتمان في دار الأرقم، ثم بدأت مرحلة الاضطهاد والإيذاء له ولأصحابه، وأخذ يبحث عمن ينصره من القبائل العربية ويجيره من الأذى، وتعرض هو شخصياً في تاريخ حياته الطويل لكثير من المصائب ولحظات الخوف التي يتعرض لها عامة الناس، ، وكان الله قادراً على نصرته لكنه تركه يخوض تجربةً بشريةً كاملةً، وتسلسلت الأحداث بشكل طبيعي حتى هاجر النبي سراً إلى المدينة التي احتضنت دعوته، وأقام فيها نواة المجتمع المسلم وأسس دستوراً مدنياً لإدارة العلاقات مع سكان المدينة، وبدأت مرحلة جديدة من التدافع الاجتماعي بالمواجهة مع قريش فمرةً ينتصر وأخرى تنتصر قريش، وتمضي الأمور وفق صيرورتها الطبيعية حتى يوقع اتفاقية الحديبية مع قريش ينال بها الاعتراف السياسي، وبعد رحلة طويلة من المدافعة يأتي فتح مكة تتويجاً للتحول الاجتماعي والسياسي، ويدخل الناس في دين الله أفواجاً وفق سنة تبدل الولاءات التي تحدث في أي مجتمع حين يمكَّن لقوة جديدة وتنهار قوة قائمة، وبعد الفتح يترك رموز المرحلة السابقة مثل أبي سفيان للذوبان في المجتمع الجديد، وللفناء الطبيعي وفق تعاقب الأجيال، وهكذا يقدم لنا النبي محمد تجربةً متكاملةً يمكن دراستها وفق السنن الاجتماعية والتاريخية، ليكون في ذلك درس لنا بأن قدرة الله تتجسد دون الحاجة إلى الخروج عنها إلى الخوارق والمعجزات..

إن فريقاً من المسلمين لا يزال عاجزاً عن فهم قدرة الله إلا وفق الخوارق والمعجزات، فهم ينتظرون أن يرسل الله على الدول الظالمة صاعقةً من السماء أو أن يخسف بها الأرض، أو أن يبعث عليها إعصاراً ساحقاً ماحقاً حتى يروا في ذلك قدرة الله، مع أن التحلل الطبيعي لهذه الدول والارتخاء التدريجي لسطوتها الاقتصادية والعسكرية على العالم، وفي المقابل بدء صحوة الشعوب الضعيفة وتحررها من الأنظمة الاستبدادية، وتقدمها التصاعدي تدريجياً وصولاً لتحولها إلى قوة إقليمية ثم دولية وفق خطة خمسينية أو أكثر من ذلك أو أقل هذا في حد ذاته آية دالة على قدرة الله..

إن آيات الله لا تتمثل في أنه أهلك عاداً وثمود وقوم نوح وقوم لوط وحسب، ولكنها تتمثل في عصرنا الحاضر في أنه أهلك هتلر وتشاوشيسكو والقذافي ومبارك بالعلة الذاتية، وفي أن القوة النووية للاتحاد السوفييتي لم تحل بينه وبين التحلل الداخلي حين حكم الناس بالحديد والنار، كل هذه آيات بينات تحثنا على التفكر والتدبر!!

إن حديث القرآن عن تداول الأيام وبأن الله عز وجل يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء لا يفهم منه بالضرورة أن تحدث معجزة فيأتي المُلكُ إلى رجل وهو نائم في بيته، بل إن هذه المشيئة مقيدة بالحكمة وبالسنن التي قدرها الله في عباده، فإذا شاء الله أن يؤتي الملك لقوم من الأقوام هداهم للأخذ بالسنن الطبيعية ولاكتساب أسباب القوة حتى تتحقق هذه المشيئة، وإذا شاء أن ينزع الملك من أحد دفعه إلى التمادي في الظلم وأعمى قلبه عن سنن التمكين فنرى انحساراً طبيعياً وتراجعاً تدريجياً لقوته وملكه، وهكذا فإن لله سنناً طبيعيةً لا تحابي أحداً، ولا يمكن أن نتخذ من إيماننا بقدرة الله المطلقة ذريعةً للتفكير العبثي أو للتواكل والتكاسل، لأن من سنن الله عز وجل السعي والعمل "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" "ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً"..

يقرر القرآن هذه الحقيقة السننية بشكل واضح في قوله تعالى "ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض"..إن الله قادر على إرسال ريح صرصر عاتية تجتث أعداءنا وتقطع دابرهم، ولكن حكمته اقتضت وجود سنة الابتلاء والتدافع، فهو لا يريد أن ينصرنا بمعجزة إنما يريد منا أن نتحرك ونتدافع مع الأمم الأخرى وفق السنن الاجتماعية والتاريخية، وحينذاك ينصرنا..

في ظل شيوع العقلية الخوارقية تجد من يترصد أخبار الغرائب والعجائب فإذا سمع عن بيضة أو خروف أو شجرة نحت عليها لفظ الجلالة، أو قرأ خبراً عن ادعاء سماع الأذان على سطح القمر، مع أن النزول على القمر ذاته محل تشكيك، هلل وكبر لذلك واستحلفك أن تنشر هذه الآية البينة ليؤمن الناس بالله، وهذا تفكير في غاية السذاجة لأن من يفعل ذلك يترك متسع الآيات البينات التي قام عليها سلطان من العلم ويلجأ إلى الدائرة الضيقة الشاذة ليبحث فيها عن دليل إيماني، وحين نكون مضطرين للبحث عن الغرائب وشواذ الأخبار لإقناع الناس بالإيمان، فنحن بذلك ندعو الناس إلى إيمان استثنائي لا يصلح إلا في حالات الخوارق والغرائب، والناس في النهاية تعيش وفق السنن الطبيعية وليس وفق الخوارق والاستثناءات، وحين تنتمي أدلتنا وبراهيننا إلى عالم الخوارق فهذا يعني أننا نقدم للناس إيماناً يختص بهامش حياتهم ولا يمثل صميمها وعمقها، أما حين نقدم أدلة الإيمان من خلال السنن النفسية والاجتماعية والطبيعية التي يلمسها الناس في كل أجزاء حياتهم، فنحن بذلك نقدم الدليل على أن الإيمان يمثل مكوناً رئيسياً لا غنى عنه من مكونات حياتنا، فيكون الإيمان بذلك محفزاً للنجاح والنهضة والحضارة..   

إن آيات الله عز وجل تتجلى في السنن الطبيعية، وليس من ضرورة للخروج عن هذه السنن للإيمان بالله، لذا فإننا نجد في القرآن صراعاً بين مدرستين: مدرسة العلم من جهة التي يمثلها القرآن ويدفع فيها الناس إلى دائرة السنن الطبيعية ليتفكروا ويتدبروا، وبين المدرسة الخوارقية من جهة أخرى التي يمثلها المكذبون بالقرآن والذين كانوا يشترطون أن يرسل الله إليهم معجزات خارقةً للعادة حتى يؤمنوا، لقد كان المكذبون بالقرآن يطلبون من محمد آيةً مثل آيات الأنبياء من قبله، أو أن يفجر لهم من الأرض ينبوعاً، أو أن يكون له بيت من زخرف، أو يرقى في السماء فينزل عليهم كتاباً في قرطاس.. إلى غير ذلك من المطالب الإعجازية، كان الله قادراً على إجابة هذه المطالب "إن نشأ ننزل عليهم آيةً من السماء فظلت أعناقهم لها خاضعين"، لقد استجاب الله فيما مضى لقوم عيسى فأنزل عليهم مائدةً من السماء، لكن رفض القرآن إجابة طلب قريش للمعجزات جدير بالتأمل..كان القرآن في مقابل رفضه الاستجابة للمطالب الإعجازية يلفت أنظارهم إلى الظواهر الطبيعية التي يزخر بها الوجود من حولهم، فكان يدعوهم إلى التدبر في خلق السموات والأرض، واختلاف الليل والنهار، واختلاف الألسن، وفي أنفسهم وفي الآفاق، لقد دفع القرآن بإصرار لتحويل مفهوم الآية من المعنى الخوارقي إلى الدائرة السننية فنبه إلى أن كل ما يحيط فينا هو آية تقود إلى الإيمان "قل انظروا ماذا في السموات والأرض من آيات"، "وكم من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون"، وبذا فإن القرآن لا يطرح قضية الإيمان على أنها قضية تنتمي إلى عالم الغيبيات والخوارق بل يطرحها على أنها قضية حيوية تنتمي إلى دائرة السنن الطبيعية التي نعايشها ونلاحظها، فغدا كل ما في هذا الوجود شاهداً على الله عز وجل، ولم تعد هناك حاجة لتجاوز المألوف والطبيعي لإثبات القضية الإيمانية بل يمكن البرهان عليها في إطار المعطيات التي تمنحها لنا الحياة،

وبذلك امتلك القرآن الأهلية للمنافسة والتفوق في عصر العلم والمنهج العلمي..

إن مفهوم "آيات الله" ليس قاصراً على نطق طفل في المهد، بل إن التكون الطبيعي للطفل بدءً من كونه نطفةً ثم استقراره في قرار مكين وتحوله إلى علقة ثم إلى مضغة مخلقة ثم اكتمال نموه وولادته، وتسخير حليب الأم له حتى ينمو ويحبو ثم ينطق ثم يشتد عوده، ومروره بثلاثة أطوار من ضعف إلى قوة إلى ضعف وشيبة، وتعلمه بعد أن لم يكن يعلم شيئاً عن طريق السمع والبصر والفؤاد، إن هذا المسار الطبيعي لخلق الإنسان هو آية دالة على الإيمان في ذاتها، وليس من ضرورة لانتظار حدوث حالة شاذة من حديث طفل في المهد حتى نصدق بالله عز وجل..

يعزز القرآن فينا التفكير السنني في هذه الآية مثلاً "إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء..." إن الحديث عن مشيئة الله التي تذهب بنا يغرينا بالتفكير في اتجاه حدوث معجزة خارقة للعادة، كأن يخسف الله الأرض بالبشر جميعاً فيذهب بهم في ضربة واحدة، ثم يأتي بكائنات أخرى بين عشية وضحاها بمعجزة لا ندري كنهها ، لكن الشطر المتبقي من الآية يعيدنا إلى التفكير السنني: "...كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين" أي أن هذا الاستبدال الذي تتحدث عنه الآية يتم وفق سنة تعاقب الأجيال الطبيعية..

إن سمة المنهج العلمي هو أنه يستدل على الحقائق من ذاتها، وليس من داع لقرائن خارجية، فالطبيعة في ذاتها تحمل عناصر إعجازها، والدول الظالمة في ذاتها تحمل معاول هدمها وفنائها حتى دون الحاجة لإرسال صاعقة من السماء، والفئة المؤمنة في ذاتها تحمل عناصر قوتها الروحية والاجتماعية، وهكذا يقاس الأمر على كافة جوانب الحياة، كما أن سمةً أخرى تميز المنهج العلمي تتمثل في أن اعتماد هذا المنهج العلمي يسهل تعاملك مع الحياة وفهمك لها وتوقعك للأحداث، لأن المنهج العلمي يقوم على مبدأ السببية فلكل مقدمة نتيجة معلومة مسبقاً، وهذا بخلاف المنطق العشوائي الذي لا يؤمن بالسنن فيمشي مكباً على وجهه فلا يستطيع فهم سنن الحياة وتسخيرها.. 

إن طبيعة القرآن من جهة، وطبيعة العصر الذي نعيشه من جهة أخرى لا تتوافق مع التفكير الأسطوري الخوارقي الذي ينتظر معجزةً من السماء تنصره أو تقنع الناس بحقيقة دينه، فالشعوب اليوم بطبيعتها أقرب إلى العلمانية منها إلى اللاهوتية، لذا فإن إقناعها بالإيمان يتطلب منا أن نتناول القضية الإيمانية بأدوات علمية معاصرة فندلل عليه من خلال السنن الطبيعية والنفسية والتاريخية المشاهدة لكل إنسان، وإن على هؤلاء الطيبين الذين لا يزال عماد خطابهم الديني التدليل على الله بالمعجزات والأحوال الاستثنائية أو انتظار تدخل السماء أن يحذروا من التشابه في المنطلق النفسي بينهم وبين المكذبين الأوائل بالقرآن، فكلا الفريقين يبحث عن أدلة الإيمان خارج حدود الطبيعي والمألوف، بينما القرآن يدلل على حقيقته في إطار الطبيعي والمألوف "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"..

والله أعلم..  

Opinions