Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أبو جاسم لر ... الفكة فكتنه وفك ياخه وهدنه... ( 2 ) ...

بعد ان اصبح وضع القيادة السياسية في طهران هش في الداخل، وان الوضع الداخلي في ايران بات يشكل تهديداً فعلياً لايمكن الإستهانة به قامت في الفترة الاخيرة بمحاولات لتصدير مشاكلها إلى الخارج، لذلك نراها تستبيح ارض العراق كل يوم وتطلق العنان لتصريحات عدوانية دون رادع ورغم هذه التجاوزات على الاراضي العراقية وبشكل علني وسافر كما حصل في الفكة العراقية مؤخرا نجد أيتام أبو جاسم لر في العراق والذين قاموا باثارة العواطف للاستيلاء على كرسي الحكم في بغداد الذي يجلب لهم الجاه والمال والعز الدنيوي هذا السلطان الذي رفضه امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام عندما قال ان هذا السلطان لايساوي عفطة عنز ، لاتتحرك ضمائرهم واعطوها اجازة من الأمانة الوطنية والتاريخية التي في أعناقهم بل جعلوا الاراضي العراقية لقمة سائغة للقيادة السياسية في طهران وهذا يذكرنا بقول الشاعر الجاهلي عدي بن علي العبادي : عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي.
وبصراحة أيتام أبو جاسم لر في ايران والعراق لديهم في الاستهتار فنون ...
فايتام أبو جاسم لر في ايران تصرح ، ان «ما حصل في حقل الفكة النفطي هو تقدم قوات عراقية نحو هذا الحقل قابله تقدم مماثل للقوات الايرانية نحو هذا الحقل المشترك».
وان «حقل الفكة النفطي يعد من الحقول المشتركة بين البلدين، وتم تشكيل لجنة عمل مشتركة لحسم هذا الموضوع، كما ان أي خلاف بين العراق وايران لم يحصل لكن هناك جهات ووسائل اعلام حاولت تأجيج الموقف وتوتير العلاقات بين البلدين الجارين اللذين تربطهما روابط تاريخية».
وايتام أبو جاسم لر في العراق تصرح " نطالب الحكومتين العراقية والإيرانية الى جعل الاستثمار في حقل الفكة النفطي مشترك بينهما للخروج من الأزمة الحالية.
و إن على “الحكومتين العراقية والإيرانية جعل الاستثمار بينهما في حقل الفكة النفطي مشترك على اساس التقاسم بنسبة 40% من الاستخراج لصالح ايران، مقابل 60% الأخرى لصالح الجانب العراقي”.
هذا يذكرنا بحكاية قديمة عن ابو جاسم لر القديم من انه كان يفرض ضريبة او خاوة * على كل من يدفن ميتا فى المقبرة ... اجتمع الوجهاء او ماكان يسمى بحضيرة السادة لبحث الموضوع وتم استدعائه من قبل النقيب ( نقيب السادة الاشراف ) وقام النقيب بتوجيه السؤال بادئا التحقيق ... من امرك بهذا ياابا جاسم لر ؟؟؟
قال مجيبا ... لم يمنعنى احد !!!!
وبصراحة ان الحكمة فى الحكاية هنا ... لم يمنعنى احد ... تم الاعتماد عليها في التوغل داخل الاراضي العراقية واقتحام حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان ورفع العلم الايراني فوقه.
وقد أكدت بعض المصادر أن احتلال الفكه ما كان ليحدث وأميركا تحتل العراق، فإيران لن تجرؤ على ذلك لو لم يكن هناك اتفاق إيراني أميركي وهذا الاحتلال هو جزء من اتفاق شامل تم بين أميركا وإيران في اللقاءات الأمنية التي تعقد بينهما حول العراق.
ولابد من توجية السؤال : أين قوات الحدود والقوة الضاربة في محافظة ميسان من جيش وشرطة واين صولاتها وبشائرها ؟.
وهكذا استباحت السيادة الوطنية للعراق وكما قالت عالية نصيف جاسم، عضو لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «ضعف الحكومة في بغداد وولائها إلى دولة إقليمية، بحيث تطالب بتوحيد الحقول المشتركة». وأضافت: «لم نسمع يوما بوجود حقول مشتركة بيننا وبين إيران، فكل اتفاقيات ترسيم الحدود واتفاقية الجزائر لم تشر إلى هذا النوع من الحقول التي يطالب وزير النفط بتوحيدها».
من جهة اخرى قال بيان صادر عن وزارة الخارجية ان “وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود استقبل الاربعاء، القائم بالاعمال الايراني كاظم شيخ قروتن، وسلمه مذكرة احتجاج حول عدم الانسحاب الكامل للقوات الايرانية من منطقة بئر الفكة النفطي”.
يأتي هذا بعد 12 يوما من قيام قوة ايرانية باقتحام بئر الفكة النفطي بمحافظة ميسان حيث رفعت فوقه العلم الايراني.
وبناء على هذا نستطيع ان نقول ان ربوع ميسان العراقية التي كانت مضرب الأمثال في خصوبة أرضها وكثرة بساتينها ووفرة مياهها ويقال انها سميت ميسان لكونها أرضاً خصبة كثيرة الحشائش والأعشاب التي كانت تميس وتتمايل مع النسيم تعاني اليوم من جفاف انهارها واهوارها نتيجة تجفيف الأنهار ومنابعها التي تنطلق من الأراضي الإيرانية وعملية تجفيف الأهوار المشتركة عبر السدود التي أقامتها القيادة السياسية في طهران لمنع تدفق المياه للاراضي العراقية ومن بينها محافظة ميسان.
ولكون محافظة ميسان تطفو على بحر من النفط، يبدو أن معاناتها سوف تستمر في الاشهر القادمة نظرا للدور الذي ستلعبه القيادة السياسية في طهران لا سيما أن لإيران حدوداً طولها حوالي 200 ميل مع المحافظة مما يجعلها فريسة سهلة لان اصحاب القرار السياسي في طهران ليسوا بحاجة الى التهديد بصواريخ شهاب 3 ، وانما تكفيها سرية من الباسداران او حفنة من البسيج لاجتياح هذه المحافظة المظلومة والتي تنام على ثروات هائلة وتأريخ عريق .
وهكذا نجد اليوم إن محافظة ميسان ازدادت سوءاً وفقراً أكثر من ذي قبل! فلا ماء ولا كهرباء، والخدمات متردية بل تكاد لا تذكر، فضلاً عن أزمات الوقود وهذا ما حصل قبل ايام اثناء اقامة الشعائر الحسينية واستذكار العاشر من محرم وواقعة الطف حيث قامت الأحياء السكنية في مدينة العمارة بتوزيع الطعام الي تم اعداده طيلة ليلة التاسع من محرم واجمع اغلب المواطنين بأنهم اضطروا لاستخدام الحطب لطهي الطعام نتيجة شحة مادة الغاز السائل وارتفاع أسعارها التي وصلت الى 25 -30 ألف دينار للقنينة الواحدة .
ولاحظ عزيزي القارئ الكريم ان العمارة أغنى مدن العالم من حيث المحتوى النفطي وعلى الرغم من ذلك فانها اكثر مدينة تعرضت للاضطهاد والحرمان والتي مازالت تنتظر ان ياتيها الامل والخير .
ولكن بعد 7 سنوات من الاهمال والتهميش على ايدي بعض القادة المحليين والذين امتلات كروشهم من اموال الشعب حيث تربعوا على كراسي السلطة واهملوا مصالح الشعب ولم يلتفتوا لحل معاناته .
وهكذا تعرضت العمارة للنهب والاستباحة من قبل عصابات المغول الجدد ومافيات المقاولين الايرانية..حيث تمت السيطرة على التجارة الخارجية وساحة التبادل التجاري بين العراق وايران عن طريق استيلاءهم على المعابر الحدودية التجارية اقصد هنا معبر الشيب الحدودي.
واخيرا اصبح العماري امام دوامة مما يحدث على ارض الواقع في العمارة ومثل بلاع الموس واحيانا قد لايسلم من أذى مباشر يأخذه بعيدا في سكة حكايا جداتنا (درب الصد مارد).
وهذا ماافرزته الايام الاخيرة حيث اصبحت التهديدات تلاحق كل من يقول ان ايران احتلت بئر الفكة وهذا ما اعلن عنه عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة ميسان ميثم لفتة جاسم من انه تعرض للتهديد من جهات سياسية لم يكشف عنها على خلفية تصريحاته بشان اقتحام قوات ايرانية للبئر النفطي فكة 4.
وقال في بيان ان هذه الجهات طالبته بسحب تصريحاته والا سوف يحصل ما لايحمد عقباه.
واضاف انه سيبقى متمسكا بتصريحاته السابقة حتى لو كلفته حياته حسب قوله.
واوضح انه يحمل الجهات الامنية مسؤولية امنه الشخصي لاخوفا من القتل ولكن خوفا من الفتنة بعده.
لذا يجب على كل عراقي حر وشريف وضع المصالح الوطنية العليا فوق المصالح الشخصية.. والدفاع عن الضعفاء والمظلومين من ابناء الشعب العراقي.
وللحــــــــديث بقـــــــــية.
*********************
صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
sabah@sezampro.rs
********
* فك ياخه وهدنه :
الياخة مابرز من اللباس الذي يمسك به شخص اخر لتهديد شخص او طلب لأمر منه بالحاح مايضطر الممسوك ليصيح :فك ياخة مني وبعضهم ينطقها :عني.. هدنه : اتركنه.
* خاوه : الخاوه جباية أو ضريبه تؤخذ عنوة .
Opinions