Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أبو جاسم لر*... والفكة فكتهم ام فكتنا ( 1 ) ...؟؟؟...!!!...

نتيجة لحالة التخبط والفوضى التي تمر بها القيادة السياسية في طهران وللتغطية على الضعف الداخلي وعدم القدرة على ضبط التوازن في تعاملها اليومي مع التطورات الداخلية والمتغيرات الخارجية قامت هذه القيادة بابرازعضلاتها الهشة وعلى طريقة " أبو جاسم لر" وعن طريق وحدة إيرانية مؤلفة من 11 جنديا وفنيا إيرانيا وبأسلحة فردية باقتحام حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان يوم الجمعة 18/12/2009 والسيطرة على بئر الفكة 4 ورفع العلم الإيراني عليه علما ان بئر الفكة 4 هو بئرعراقي تم حفره بجهود عراقية عام 1978 وتوقف أبان اندلاع الحرب العراقية الإيرانية وهو يبعد عن مدينة العمارة 70 كم.
ان هذا السلوك العدواني لا يمكن تفسيره بالطمع لإن البئر الذي رُفع العلم الإيراني فوقه ذو طاقة إنتاجية متواضعة بحسب المعاييرالعراقية: قدرته الانتاجية حاليا 10 عشرة آلاف برميل يومياً وهو من الحقول الصغيرة. وتم ادراج بئر رقم 4 في العروض النفطية للحكومة العراقية في حزيران الماضي ، ولم يحظَ برغبة أي شركة أجنبية بسبب الشروط العراقية الصعبة وضعف قدرته الإنتاجية. وبالتالي ، فإنّ الهدف يُستبعد أن يكون نفطياً.
لذلك فان هذا السلوك العدواني من قبل القيادة السياسية في طهران وعلى طريقة "أبو جاسم لر " مجرد تكتيك لرفع سقف المفاوضات المقبلة ، ولتحسين شروط التفاوض على الأرض والمياه والنفط لان القيادة السياسية في طهران لديها رصيدا متراكما من الأطماع في العراق أرضا وثروة وتاريخا وحضارة .
لقد سبق هذا السلوك العدواني ممارسات مستمرة لإيذاء العراقيين من قبل القيادة السياسية في طهران حيث قامت بقطع روافد المياه التي تصبّ في نهر دجلة وشط العرب مما ادى الى قطع المياه عن الأراضي والأنهر العراقية وتعريض الأراضي العراقية لخطر الجفاف ، وتجاوزات على آبار النفط العراقية ، وكذلك تجاوزات حدودية برية وبحرية مستمرة ، وأخيراً النية عن بناء مفاعل نووي على حدود العراق قد يتسبب في كارثة بيئية خطيرة في المستقبل .
ربما لا يعلم الكثير من المتابعين أو المراقبين ان تلال القوقي التي تفصل الفكة العراقية عن الفكة الايرانية كانت ساحة لمواجهة عسكرية دموية استمرت لعدة أشهر وانتهت بدايات عام 1984 دفع خلالها الجيش العراقي عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى لاسترجاع حقل الفكة العراقي ومنطقة الفكة العراقية واخراج القوات الإيرانية منها و لمنطقة «الفكّة» رمزية كبيرة في الحرب العراقية ـــــ الإيرانية. فبحسب أحد الضباط العراقيين القدامى، «ليس في تراب الفكّة ذرة واحدة لم تغتسل بالدم» بين 1983 و1986. وقال إن القوات الإيرانية أطلقت، في 6 شباط 1983، عملية «فجر 1»، ووصفتها بـ«الحاسمة». كذلك شنت هجوماً كبيراً على قاطع ميسان وقاطع الشيب الشرقي بهدف قطع طريق العمارة ـــــ الكوت المؤدي إلى بغداد. وفيما بلغت الخسائر الإيرانية 14980 قتيلاً، لم يذكر الطرف العراقي خسائره، التي كانت كبيرة جداً، بعد تراجع القوات الإيرانية التي حشدت من جديد لمعركتين مماثلتين في 1984 و1986. والشاهد على تلك الخسائر العراقية كان امتلاء ساحات وجدران مباني ميسان وبغداد وغيرهما من المدن، باللافتات السوداء إثر هذه المعركة الطاحنة.
والان لنتابع معا تطور الاحداث ولنعرف هل الفكة التي اقتحمها "ابو جاسم لر" ايرانية ام عراقية ؟؟؟...!!!...
1. " نفت إيران اتهامات عراقية بأن جنودها دخلوا إلى بئر نفطية في الأراضي العراقية ، وأكدت أن البئر تقع داخل أراضيها بحسب الحدود الدولية المتعارف عليها ، وجاء في بيان لقيادة القوات المسلحة الإيرانية أن «قواتنا موجودة على أرضنا، وعلى أساس حدود دولية معروفة ، وهذه البئر تعود إلى إيران».
2. "نقلت قناة العالم الإيرانية عن مصدر مسؤول في هيئة الأركان الإيرانية أن بئر النفط رقم أربعة من حقل الفكة النفطي تقع داخل الأراضي الإيرانية، وذلك بموجب معاهدة الجزائر الموقعة بين إيران والعراق في العام 1975 والتي رسمت الحدود بين البلدين".
3. " قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن البئر رقم أربعة في حقل الفكة جنوب شرق محافظة ميسان بئر ٌعراقية ، وإن سيطرة القوات الإيرانية عليها تعد انتهاكاً لسيادة العراق.
وطالب الدباغ بانسحاب الجنود الإيرانيين من البئر وإزالة العلم الإيراني من هناك ، مؤكدا أن بلاده تسعى لتسوية سلمية ودبلوماسية للمسألة وبعيدا عن أي تصعيد عسكري".
4. " أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود أن وزارته استدعت السفير الإيراني لدى بغداد الجمعة وأبلغته أن الاستيلاء على البئر غير مقبول، فيما سلم سفير العراق لدى طهران مذكرة إلى وزارة الخارجية الإيرانية تطالبها بسحب الوحدة الإيرانية من البئر النفطية.
ولفت الحاج حمود النظر إلى أن الحادث يأتي قبل نحو شهر من بدء لجنة مشتركة عملها لترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين في منطقة شط العرب جنوب العراق".
5. " أوضح العميد ظافر نظمي من قوات حرس الحدود العراقية في المنطقة الرابعة أن الجنود الإيرانيين قاموا بتحصين منطقة البئر وحفروا خندقا حولها كما انتشرت قوات مدرعة في المنطقة".
6. " أشار قائد الفرقة الأميركية الرابعة في اللواء المدرع الأول المتمركز في المنطقة العقيد بيتر نيويل إلى «وقوع حوادث متكررة هناك»، موضحاً أن «موظفين في وزارة النفط العراقية يقومون بزيارة هذا الموقع كل ثلاثة أو أربعة أشهر لإصلاح مضخة أو لإجراء أعمال الصيانة، ويطلونه بألوان العلم العراقي، ويرفعون العلم العراقي. وعندما ينهون عملهم يعودون أدراجهم». وأضاف: «ما إن يذهبون، حتى ينزل الإيرانيون من التلة ويعيدون طلاء ألوان العلم الإيراني ويرفعون العلم الإيراني. لقد حدث ذلك منذ ثلاثة أشهر وهو يتكرر». وبحسب الضابط الأميركي، فإن هذا الحقل يبعد مسافة 500 متر عن الحدود، ومسافة كيلومتر واحد عن حصن عراقي".
7. " أما رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية الأميرال مايك مولين فعبر عن مخاوفه بشأن ما تقوم به إيران ونفوذها في المنطقة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ليست لديها خطط للتدخل رغم الخلاف الحدودي الأخير بين العراق وإيران.
8. " قال الناطق باسم مجلس محافظة ميسان سعد الموسوي ان البئر الفكة 4 هو عراقي تم حفره بجهود عراقية عام 1978 وتوقف أبان اندلاع الحرب العراقية الإيرانية "..
9. " أكد عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أن «البئر تقع في حقل الفكة النفطي العراقي وقد تم طرحه ضمن جولة التراخيص الأولى التي جرت في يونيو (حزيران)» الماضي. وتقع البئر التي تحمل الرقم 4 في حقل «الفكة» النفطي الذي يمثل جزءا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها بـ55.1 مليون برميل".
10. " أكد أحد الفنيين في شركة نفط الجنوب اكتفى بذكر اسمه الأول حسن (40 عاما) ويعمل هناك منذ أكثر من عشرين عاما أن الكوادر العراقيين يتعرضون لمضايقات من قبل القوات الإيرانية منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003. وقال «كنا نذهب كمجموعة من مهندسين وفنيين إلى البئر لأغراض إجراء أعمال صيانة لأن البئر مغلقة منذ 1997 وأضاف «لكن القوات الإيرانية تقوم بإطلاق النار من حولنا لإخافتنا ومنعنا من الاقتراب»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية".
11. " قال وزير النفط العراقي السابق إبراهيم بحر العلوم إن البئر محل النزاع، هي واحدة من سبع آبار في الفكة، وتقع على مسافة 300 متر داخل الأراضي العراقية، وإن العراق هو الذي حفرها، معترفاً بأن البئر ظلت لعقود محل نزاع بين البلدين ولم تُنتج نفطاً إلا لفترة قصيرة بسبب هذه الخلافات".
12. " في أواسط عام 2008، صرح السيد علي معارج البهادلي مدير هيئة حقول نفط ميسان إلى صحيفة المدى قائلا: «إن إيران تنتج من الحقول المشتركة كميات أكبر مما نستغله نحن كما أن هنالك بعض الآبار العراقية العائدة لنا نمنع من استغلالها في نفس تلك الفترة أذاع وزير النفط حسين الشهرستاني إلى صحيفة «الحياة» اسم الموقع النفطي المتنازع عليه، فالبهادلي يتحدث عن آبار ولا يحددها بينما الوزير يسميها «حقل نفطي» حقل «الفكة» في ميسان على وجه التحديد. يقول الشهرستاني إن حرس الحدود الإيرانيين يمنعون «العراق» من استثمار حقل الفكة. ووصف هذا المنع بأنه غير مقبول لأن الحقل «عراقي بالكامل» على حد تعبيره".
وهكذا عزيزي القارئ الكريم نجد ان الفكة فكتنا وليس فكتهم وان ميسان تعد أغنى منطقة في العالم من حيث المحتوى النفطي ، ولكن ما يضحك أنها الآن وسابقاً تعد من أفقر محافظات العراق من حيث الخدمات والبنيه التحتية وقد عانى سكانها كثيرا خلال الحرب الإيرانية العراقية، حيث كانت مسرحا رئيسيا للعمليات الحربية.
وللحــــــــديث بقـــــــــية.
*********************
صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
sabah@sezampro.rs
********

* ابو جاسم لر: احد الأشقياء ببغداد في محلة الفضل ايام الحكم العثماني، وكان يمثل مافيا ذلك الزمان او الشقاوة حسب تلكم الايام ، وايضا فيلم سينمائي ايراني ( ابو جاسم لر ) شاهدته في سينما النصر بمدينة العمارة ايام زمان.
Opinions