Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أتمنى ألبس الخاكي

 

شكل اللون الخاكي مأسآة كبيرة في الذاكرة الجمعية القريبة للعراقيين , صور مقترنة بحروب عشوائية رسمتها مخيلة مريضة لدكتاتور مسير خارجياً من قبل مخابرات و أنظمة تبحث عن مصالحها الستراتيجية و داخلياً تخضع لرغبات هوجاء إستنزفت أعمارنا و حرقت أحلامنا و إمتصت كل ما هو جميل كصحراء عطشى لم تبق الا الذكريات المرة و فقد الأحبة و الأصدقاء و مع كل بيان إستدعاء المواليد و لحظات الانتزاع أو (الإلتحاق ) في (كراج) العلاوي أو النهضة و رائحة الدم و البارود تمتزج برائحة عرق الأجساد لتشكل عطراً يبقى ثلاثون يوماً أو أكثر يسكن مساماة الجلد حتى تفرح النفس المتعبة بقصاصة ورقية تسمح لك برؤية الأهل و لكن ما أن تفرح بعناق الأحبة حتى يدق جرس الإنذار (خلصت الإجازة ) و يعود ليرتدي قدره فربما يعود في المرة القادمة جثة ملفوفة بقطعة قماش تسمى العلم أو تدفن في الجبهة ليكون الكفن هو بدلة الخاكي فقد إلتصق الخاكي بجلودهم سنوات عدة حتى بات هو جلدهم ولم ينزعوه إلا بعد سقوط الطاغية  فرموه في مزابل ذكرياتهم بلا عودة و كرهوه بقدر كرههم لجلادهم ,

و اليوم تمر علينا عيد مولد هذا الجيش ها هو يخوض معركة مختلفة فمعالم العد واضحة و مشخصة إنه الارهاب الذي يثبت كل يوم إنه سفاح يحصد أرواح الابرياء بلا تمييز بين صغير أو كبير مسلمٌ أو مسيحي سنيٌ أو شيعي كرديٌ أو عربي فهو يهدد الحياة و ينتزع الأمن و الاستقرار و يهدم كل ما هو جميل ليحيل العراق الى بركة من الموت و أهله أشلاء موزعة بفعل سياراته و أحزمته المفخخة و لهذا كله وقف كل العراقيون الشرفاء خلف هذا الكيان و ناصروه بكل فعالياتهم الجماهيرية و النخبوية بلا أدنى فرق مناطقي أو أنتمائي و رغم المحاولات البائسة لأدوات بعض الدول التي تكره العراق في تشويه صورة الجيش العراقي لتضعه في صورة الجبهة المواجهة مع الشعب و في هذا خلط للأوراق و تعويم للحقائق و تشويه للمعطيات , لم تنطلي هذه المحاولات على العراقيين الذين عرفوا حدود المؤامرة و بانت لهم الخيوط و الخطوط التي تحرك هؤلاء السياسيين المتلبسين بالوان طائفتهم و هم أدوات تهديم للعراق بأيدي أجنبية , فمن يوجه بندقيته أو كلمته لصدر الجيش هو يوجهها الى صدر العراق و من يساند الجيش ينقذ مستقبل العراق و أمن شعبه لأن العدو واحد مهما اختلفت مسمياته و الجبهة واحدة و المعركة فاصلة ,     

و حتى من يدعي أنه يلتزم موقف الحياد فهو خائن لشعبه فلا حياد في معركة الوطن ضد لإرهاب , و لأن الجيش اليوم هو قيمة ثابتة تنتسب لكل العراق و ليس لأسم معين أو طائفة معينة أو حزب معين كما يحاول البعض تسويقه فكل عراقي يتمنى اليوم أن يلبس الخاكي ليكون جندياً في معركة دحر الإرهاب .                                                                                                                                                                                                                                                                                              

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
فتوى السيد الأخيرة – أن تعطيه سمكة أم تعلمه الصيد؟ صائب خليل/ فتوى السيد الأخيرة بينما كانت الرجال تصرخ وتضرب صدورها, والنساء يعلو عويلهن وينخفض بغير انتظام, كان الرجل يغسل جثة "السيد" ويعطرها بهدوء تقطعه بين الحين والحين تشنجات بكاء مخنوق. قمة الخلافات العربية هادي جلو مرعي/ إنطلقت أمس في مدينة الكويت الساحلية قمة الدول العربية الخامسة والعشرون بحضور أربعة عشر كوكبا، ولم تكن معهم الشمس هاجس البديل نـزار حيدر/ يقضي العراقيون حياتهم بحثا عن البديل، فلا تتحدث مع احدهم عن الوضع الراهن، حتى يبادرك بالسؤال: وما هو البديل؟ وهذه الحالة ليست جديدة مع الجيل الحاضر خطة عراقية لتحسين ظروف الاحتجاز ومنع أشكال التعذيب في السجون خطة عراقية لتحسين ظروف الاحتجاز ومنع أشكال التعذيب في السجون كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، السبت، عن وضع خطة لتحسين ظروف الاحتجاز داخل السجون العراقية، وإلغاء جميع أشكال التعذيب التي تجري خلال التحقيق لانتزاع الاعترافات، وسط تأكيدات على أهمية تفعيل الدور الرقابي على السجون
Side Adv1 Side Adv2