Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أزمة اللاجئين العراقيين محور التطبيع بين واشنطن ودمشق

13/03/2007

الزمان/
تحولت دمشق امس الي مركز للمباحثات والاتصالات الدولية لادارة أزمة اللاجئين التي اصبحت مدخلا للتطبيع بين واشنطن ودمشق، فقد بحثت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية المكلفة القضايا الانسانية التي تتفاقم يوميا نتيجة هروب عشرات آلاف العراقيين من العنف الطائفي مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في اول زيارة لمسؤول امريكي رفيع الي العاصمة السورية منذ اكثر من عامين، في حين تصل المسؤولة الامريكية الي عمان لبحث قضية اللاجئين العراقيين مع الحكومة الاردنية. ودعا مقداد بعد المباحثات الي اجراء حوار شامل مع الولايات المتحدة حول ملفات هي موضع خلاف بينهما. وتزامنت مباحثات سورزبري مع وصول نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي الذي يتولي ملف اللاجئين والنازحين العراقيين الي دمشق "لمناقشة اوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا" الذين يتجاوز عددهم مليون و200 الف لاجئ حسب وكالة الانباء السورية "سانا". واكد الزوابعي "اهمية توطيد العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات في اطار تعزيز العلاقات بكافة مستوياتها اضافة الي الاطمئنان علي اوضاع اللاجئين في سوريا. وشدد الزوبعي علي "اهمية التعاون بين الجانبين لاسيما في المجالات الخدمية".
وفي الاطار نفسه يصل الي دمشق غدا الممثل الاعلي للسياسة الخارجية للاتحاد الاوربي في زيارة تاريخية تنهي تعليق الزيارات المتبادلة لبحث الملفات العالقة بين البلدين ومن بينها ازمة اللاجئين العراقيين والاتفاق حول قبول آلاف منهم في دول الاتحاد الأوربي حيث تتصدر الحكومة السويدية مثل هذه الدعوات. علي صعيد آخر ابدت جبهة التوافق والقائمة العراقية اعتراضهما علي طرح مسودة قانون النفط والغاز المثير للجدل علي جدول اعمال جلسة النواب واعتبر نواب من القائمتين طرح مسودة القانون علي البرلمان ليس ملائما من حيث التوقيت.
من جانبه اكد الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي يرقد في مدينة الحسين الطبية في عمان منذ نحو اسبوعين بعد وعكة صحية ألمت به انه اصبح بصحة جيدة وعودته الي العراق باتت قريبة. وغادر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني متوجها الي الرياض في زيارة رسمية تستمر اياماً عدة لاجراء مباحثات مع مسؤولين سعوديين كبار حول الاوضاع الامنية والسياسية في العراق. فيما قالت مصادر كردية وثيقة الاطلاع في بغداد ان رئيس اقليم كردستان سيطلب من المسؤولين السعوديين التوسط لدي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول ما سماه بالحملات الاعلامية التركية ضد حكومة الاقليم. ودمشق هي المحطة الاهم في جولة سولانا بما انها اول زيارة يقوم بها الي هذا البلد منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005. وقال مصدر دبلوماسي اوربي في بروكسل ان سولانا سيسعي في دمشق الي ابراز كل
الامتيازات التي يمكن ان تحصل عليها سوريا في حال لعبت دورا بناء في المنطقة ومن خلال اقامة علاقات سياسية ثابتة مع الاتحاد الاوربي. من جهته صرح سولانا قائلاً "ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي فوضتني القيام بهذه الجولة بما في ذلك زيارة سوريا لنقول لهم اننا نريد ان يعملوا معنا ومع المجتمع الدولي لا سيما حول لبنان". وعلي الصعيد ذاته اكد ناصر جودة الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية أمس اليوم الاثنين ان بلاده ستبحث مع مسؤولين امريكيين ودوليين في خيارات عدة لتنظيم عملية دخول العراقيين لاراضي المملكة والتعامل مع مئات الالاف من الموجودين منهم في الاردن.
وقال جودة في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ردا علي سؤال حول ما اذا كانت لدي الحكومة الاردنية نية لفرض تأشيرات دخول علي العراقيين الراغبين بدخول المملكة ان "هناك خيارات عدة فيما يتعلق بوضع العراقيين في الاردن وهناك اجراءات معينة واجراءات اخري تم تنفيذها في الفترة الاخيرة".
واضاف "ان الحدود مفتوحة الا ان هناك تنظيما لدخول العراقيين للاردن وسبلاً منسقة تماما مع الحكومة العراقية علي مختلف الصعد آخذين في الاعتبار مختلف زوايا هذه الاجراءات".
ولم يعط جودة المزيد من التفاصيل حول ماهية هذه الاجراءات لكنه اوضح ان الهدف منها هو تنظيم الدخول وتسهيل هذا الموضوع علي الاخوة والاخوات العراقيين الداخلين للمملكة".
وحول عدد العراقيين الموجودين علي اراضي المملكة، قال المتحدث "ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن رقم يقارب 700 الف بينما تتحدث دائرة الاحصاءات الاردنية عن 350 الي 400 الف".
واضاف "ان هناك نحو عشرين الفاً طلبوا من المفوضية السامية للاجئين دراسة اعتبار وضعهم كلاجئين في الاردن".
وتابع "لغاية نحو اسبوعين او ثلاثة كان هناك نحو 900 الي الف شخص اعتبرتهم المفوضية فعلا لاجئين علي مدي السنوات الاخيرة".
واوضح "ان هناك اتفاقا مع المفوضية بأن يتم تسفير عدد كبير ممن يمنح صفة لاجئ الي دولة ثالثة"، مشيرا الي انه حتي الآن تم تسفير ما يقارب 250 فقط من قبل المفوضية الي دولة ثالثة".
وحث الرئيس الامريكي جورج بوش ايران وسوريا الي اقران القول بالفعل بعد مؤتمر بغداد الدولي والبدء بمنع مرور الاسلحة والانتحاريين الي العراق.
وقال بوش بالطبع نرحب بهذه التصريحات انها جميلة، الآن يمكنهم تحويلها الي افعال في اشارة الي تصريحات ادلت بها ايران سوريا حول حسن نيتهما خلال المؤتمر الذي عقد السبت في العاصمة العراقية.
واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكولومبي الفارو اوريبي في بوغوتا قبل
ان يتوجه الي غواتيمالا "انا شخص يحب الناس الذين ينفذون ما يقولونه وبعدها يكون لنا رد فعل، من السهل الكلام في السياسية او في الدبلوماسية الدولية".
واضاف اذا فعلا ارادوا المساهمة في احلال الاستقرار في العراق عليهم وقف تدفق الاسلحة ومنفذي العمليات الانتحارية الي العراق". Opinions