أصالة – وحدة – تجدد! شعار المؤتمر الكلداني الثاني
شكراً أساقفتنا الأجلاء لاختياركم إنسان المرحلة
من خلال شهادات جميع أبناء شعبنا العراقي وبالأخص ما سطروه بحق "إنسان المرحلة" هكذا سميناه كقائد عراقي يحمل صفات خاصة أهلته ليكون المختار من بين زملاءه الأساقفة الأجلاء، فواجبنا الإنساني والحقوقي يحتم علينا ان لا نقدم شكر وتقدير للأساقفة أعضاء السينودس الكلداني وحسب، بل ان ننحني أمامهم بكل احترام ووقار كونهم اختاروا الأصلح كربان سفينتنا الكلدانية التي تتقاذفها الأمواج العاتية، ووضعوا البوصلة التي ترشدنا إلى الاتجاه الصحيح ومن ثم إلى بر الأمن والأمان! ألا يستحقوا الجبابرة الـ14 كل مودة وحب لنكران ذاتهم بتأسيس لمرحلة جديدة تُرجع كنيستنا وعراقنا إلى موقعها الطبيعي في انتزاع حقوق شعبنا الأصيل بسواعد وتعاون وتفاهم الاصلاء من الإخوة والأشقاء والأصدقاء في العيش المشترك
أصالة –وحدة – تجدد
شعار المؤتمر الكلداني الثاني
كان شعار المؤتمر الكلداني الأول المنعقد في كنيسة الرسولين / دورة – ميكانيك – بغداد للفترة من 16 –20 تشرين الأول 1995 حيث عقد تحت شعار (قيامة – حياة – تجدد) لننظر إلى المشترك بين شعار المؤتمر الأول وحتما سيكون شعار المؤتمر الثاني ما نطق به حامي بيتنا الجديد مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العالم! إذن المشترك بين 1995 و2013 هو (تجدد) وهذا يعني ربط وتواصل بين المؤتمرين، بما معناه إعادة الأمل بإحياء قرارات المؤتمر الأول التي أصبحت أمنيات وحبر على ورق ليس إلا، عليه يكون عقد مؤتمر ثان للكلدان من أولى قرارات البطريرك الجديد، لعدة أسباب ذاتية وموضوعية للكنيسة الكلدانية
أصالة
الأصالة تعني الجذور –تعني كنيسة المشرق – تعني الشهداء والشهادة – تعني حب الأرض والوطن – تعني محبة الآخر والآخرين – تعني نبذ العنصرية والطائفية والمذهبية – تعني قبول الآخر مهما كان هذا الآخر من دين ولون وشكل – تعني التمسك والعمل من اجل الحق والخير والجمال – عندها نقول بأنك أصلي وأنت أصلية وهم اصلاء وانتم أصليين هذا يعني أنكم أولاد ما بين النهرين – أبناء العراق – حضارة المشرق – قوانين أور نمو وحمو رابي – علم الآباء
وحدة
كلمة من أربعة أحرف فقط
واو: وحدة – كلمة صغيرة ولكنها كبيرة وكبيرة جداً بسبب صعوبة تحقيقها في هذه الحياة، ولكن"إنسان المرحلة" أراد ان يتحدى الزمن بطرحه فكرة الوحدة لتكون من ضمن الأهداف الكبيرة والثقيلة على كاهل سيادة البطريرك الجليل، انه واثق من خطواته تجاه الوحدة ولا تتحقق إلا بنكران الذات والتضحيات، أي بتقديم تنازلات مهمة ووجود نية وإرادة لتحقيق الوحدة التي كانت واقع عندما كانت كنيستنا تسمى (كنيسة المشرق) – هنا لا نتراجع عن كلامنا وطرحنا السابق ولعدة مرات بتأكيدنا على ان وحدتنا لا تتحقق إلا في السماء، فقط هنا يتحقق التعاون والتفاهم من خلال ممارسة ثقافة الحوار، ولكن مادام نيافته قد رفعها كشعار عليه زرع نبتة الأمل في قلوبنا وأثلج صدورنا وكأنه أعطانا كوب ماء بارد في حر الصيف، يداً بيد معك أيها القائد والأخ والمحب والصديق الجليل، قلباً واحداً مع زملائك الأساقفة الأجلاء كخلية نحل، ورأياً موحداً مع العراقيين جميعاً من اجل وحدة العراق وصون كرامة شعبه
حاء: حزم – حازمة –انضباط – سلطة + محبة + إخوة
حاكمة – قاضية – حاكم نزيه ونظيف – محاكم كنسية تحتاج إلى قرارات حازمة (وضع سقف زمني ملزم لاتخاذ القرار – تخفيض رسوم الدعوى – مشاركة القضاة ومحامين من العلمانيين كأعضاء في المحكمة)
دال: دامَ = البقاء –لا نؤمن بالترقيع والحل الوقتي – لا يوجد وسط (نعم نعم – لا لا) انه قرار
دفاع = نعم انها حقوق إنسان أينما وجدت – المدافع يعني حامي من يحمي ، انه الأب الذي يحضن أولاده، عليه هو الراعي الذي نعرف صوته وصفيره فنذهب إلى حيث يؤشر
تاء/همزة: هجرة : طلب إيقاف نزيفها وسيعمل بكل الوسائل من اجل ذلك، سيطلب منا نحن المهاجرين العودة إلى الوطن للمساعدة في بناءه واستقراره، وبما أننا قلنا نعرف صوته وصفيره عليه ان لا نتردد بالعودة ونحن أول المنفذين كوننا نعرف صوته حقاً ونؤمن بأنه الراعي الصالح كما آمنوا إخوته الأساقفة عندما انتخبوه – انه التسامح والسماح والمصالحة
تجدد
تجدد: تفاؤل بالمستقبل على يد نظيفة – تجديد/مواكبة التطور والتقدم وعدم البقاء في الماضي والنوم في قعره– توبة/ الرجوع عن الذنب والطاعة – انها تهاني بالفرح بما هو آت – وكان الشعار المشترك بين المؤتمرين كونه مهم جداً ان نكون ونسير مثل الماء الجاري وليس الراكد –لكي لا يفوتنا القطار
هكذا نبقى في أجواء الفرح ونحتفل بهذه الخطوة المباركة من لدن السينودس الكلداني الذي أتحفنا بخبر من برية الفاتيكان بظهور نجم من الغرب متجهاً إلى الشرق وهو يقودنا إلى ملتقى مابين النهرين تحت ثلاثة أسس هي : الأصالة/الوحدة/التجدد – فإلى هناك