أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
الاعراف والقوانين الدولية ولدت على ارض الرافدين وتجولت في كل أنحاء العالم نمت وترعرت في الشرق والغرب ورجعت الى ارض الرافدين عام 2010 وبدأت تموت على ايدي الاناس المتسلطين المتناسين الصيف العراقي البائس بلا كهرباء . بلاد الرافدين اصل الحضارات والقوانين والقيم في التاريخ الان تشحذ من الاوطان الاخرى قوانين لتحكم بلدها . ياللزمان الترللي !!!قال امير الشعراء احمد شوقي عندما بشر بمولود ابنه نطق ببيت شعر ( اصبح شوقي ابا علي في الزمان الترللي ) هكذا نحن العراقيون بشرنا بنتائج الانتخابات واصبحنا" ابا علي في الزمان الترللي" امام هذه الاحزاب السياسية التي تتصارع على حصصها من الكعكة النفطية العراقية . الى متى يصبر الشعب ؟" هل هناك فتاح فال يفتح العقدة أيها السياسيون ؟!! "
المرأة العراقية منسية في القيادات الرئاسية الثلاثة لابل هي منسية حتى في الاجتماعات التي تعقد في بيوت المسئولين وبيوت القادة السياسيين علما ان الدستور العراقي أقر الكوتا 25% لكن ذكورنا تناسو هذه النسبة مثبتة على الوثائق العراقية بتواقيعهم التي لايمكن ان تزال بأية ماسحة قديمة او حديثة .
ليس من الصعب على العراقي الديمقراطي الحقيقي وعلى الوطني الحقيقي أن يعتمدا على الحوار الديمقراطي والوطني باعتباره قاعدة التعامل الفضلى والضرورية بين الأطراف السياسية التي تتصارع من اجل المناصب العليا والسيادية التي لا تريد أن تتخلى عن قواعد التسلط والهيمنة واحتكار السلطة والرأي والقرار السياسي والاقتصادي ، هذا يعيق مسار وحركة ودور المواطنة في مسار تشكيل الدولة الوطنية الجديدة والمضي قدما لبناء البلد الذي دمرته الحكومات المتتالية منذ 2003 فقط للهيمنة على ثروته النفطية متناسين فقراء الشعب العراقي المنكوب .
تضييع المزيد من الوقت في البحث عن تعديل كلمات أو تشويه مصطلحات المثبته، سياسية وانتخابية ، وغيرها ، لا يؤدي إلى حلول سريعة لهذا الشعب الذي ينتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة واستقرار الوضع السياسي والاستقرار الامني والتوجه نحو البناء الديمقراطي ، بل يؤدي إلى تفرع الكثير من نصوص وحلول فقهاء جدد لا تحقق أي حل بل تزيد المصاعب امام تشكيل الحكومة العراقية الجديدة .التلاعب بالكلمات يجري فقط لادارة الصراع الى جانب الجهة التي تتراكض على تحوير القانون لاغير. الفقهاء الان لا يفعلون شيئا غير نقل العراق من التوجه الديمقراطي إلى العصور الوسطى لانهم يعتمدون الى اصول وجذور سياسية كانت قائمة قبل ألالاف القرون .
منذ 7 أذار الماضي الى يومنا هذا يتحدث كل جانب عن انشقاقات قادمة في الجانب الآخر بسبب الخلاف على المرشحين للرئاسات الثلاثة . والجميع من أبناء الشعب مع أحزابه وحكومته ينتظر الى أجل غير مسمى .
أكثر دول الجوار لاتريد استقرار العراق وبشكل خاص الدولة الشرقية التي تلازم حدود العراق الطويلة من جنوبه حتى شماله لم تكتفي بتصدير الاسلحة وتدريب الجيوش الموالية لها وتصدير المخدرات لكنها توجهت شمالا لتعرقل الجزء المستقر في العراق .
علما ان شعب كردستان العراق يتطلع الى تعزيز علاقاته مع دولة ايران على اسس الاحترام المتبادل هناك اعمالا تمارس ضد مصالح الطرفين، حيث من الظلم ان تبادر دولة ذات قوة عسكرية كبيرة بقصف المواطنين الابرياء لدولة مجاورة لها. ماذا تريد ايران من هذا الشعب الذي عانى الويلات منذ عقود على ايدي حكامه المستبدين . والان الوضع مستقر في كردستان والبناء والعمران يزدهر كل يوم رغم وجود عثرات هنا وهناك لكن المسيرة بإلاتجاه الديمقراطي تسير مهما حاولت دول الجوار ايقافها تبقى إرادة الشعب اقوى . طالب رئيس برلمان كردستان من دعاة الخير والإنسانية بالعمل على وقف القصف المدفعي الايراني, نداء إنساني يجب التضامن معه هذا إعتداء واضح على حقوق الشعب في كردستان من قبل دولة كبيرة جارة المفروض بها ان تدعم هذا الشعب .
العراق دولة ذات سيادة وصديقة لجمهورية ايران الاسلامية وعلى جميع الاطراف حل المشاكل الطارئة عن طريق الحوار وليس اللجوء الى العنف وقتل الابرياء وإعلان الحروب . على الحكومة الفدرالية القيام بمهامها ومسؤوليتها عن طريق القنوات الدبلوماسية ووزارة الخارجية والزيارات المتواصلة ولجان سلمية لحل هذه المشلكة وعدم اعادة ممارسة الظلم الذي مورس ضد هذه الارض العراقية من العراق . اقليم كوردستان جزء من العراق وعلي كل مواطن عراقي شعبا وحكومة التضامن مع حقنا لحماية ارض العراق من شماله الى جنوبه .
اوائل تموز 2010