أصلحوا جوهركم ..؟
في الحرب الكونية ,علقت أفتتاحية مجلة - الهند اليوم - بأسم الخالق الأسمى ..أرتكبت الكائنات البشرية , أبشع الفضائع ضد رفقائها البشر ...؟.هناك حكام وقاده كثيرون يدعون المحبة للشعب ليطوقوه بالظلم ; وفي بُلداننا العربية تُلازمنا الحيرة مع هيمنة الأحوال المزعجة على عالمنا المضطرب المتناقض , كيف وصل الى هذا الحد ..الحالة.. والى أين يتجه ..؟ تذهلنا وقائع الحروب , التمييز والتفرقة ,الجهل ,الفساد , وغياب العدل و الأنصاف . لاشك هناك من يمنحنا الثقة والأمل لأستعادة قدراتنا , كتاب الله الذي مثل روح الوحي الملئ بالعبر والأعتبار و المقارنة و الأستذكار, وسيرة الرسول الكريم من أحاديث وأقوال وأفعال , لنقنع أنفسنا أن ما جرى علينا نحن خلق الله - قدر مقدور- فيه كشف للمستقبل و بيان للماضي , - واليهِ يرجعُ الأمرُ كلهُ ... هود 123 - بَل للهِ الأمرُ جميعاً ...الرعد 31-
في بلداننا الحروب صارت الأكثر فتكاً بأرواح البشر والأقتصاد , فالدبابات والقاذفات حلت محل الحقوق والحريات ,و نتج عنها سوء الأدارة والمجاعات ....
الفقر والمجاعات لايسببها دائماً النقص في الطعام , بل يغلب عليها التدخل السياسي , هناك بعض الحكومات يصدرون كميات هائله من الغذاء للحصول على ربح العملات الأجنبية الصعبة لتمويل و تخرين الأسلحة لحروبهم المفترضه , أكثر من أطعام مواطنيهم الذين يتضور الآف منهم جوعاً و ظلماً , وتتفشى الأمية والأوبئه ويحصد السرطان والملاريا والتهاب الرئة وأمراض الأطفال أعداد كبيره منهم, أمراض ناتجة جراء تلوث المياه ورداءة التدابير الصحية . عليه ....
لايمكن أعتبار كل البشر أنقياء لهم صورة التقوى فقط ..؟- الناس .. محبين للمال - وهناك رغبة نهمه في مزيد من جمع الثروة.. عبر الربح القبيح ..على حساب أولئك التعساء .؟ الذين لايملك أغلبهم السكن..العيش .. المدارس ..الخدمات.. هذه هي الحال ؟ هولاء صاروا يفتقدون الثقه في الدوله والقانون و
اليوم لدى المعلمين والأباء أكثر من دليل مباشر على أن الكثيرين - أولاد -و بنات ؟ غير طائعين وعديمو الأحترام و الآلآف تحدث بالدلائل عنهم علماء الأجتماع بأنهم - أما غير شرعيين - أو بعيدين عن معرفة الله .... ماذا فعلت الحكومات لتأهيلهم كأرواح صالحه .؟
ما ردة فعل المجتمع ..على سوء السلوك ..الكذب ..السرقه.. الفساد الجنسي ..؟ هل تنكر ..؟ وكيف يعيش بسلام وأنسجام مع الذين قل ما يمتلكون أحتراماً لأي شئ .؟
مواقفنا كبشر متغيرة تتأرجح بين النضج والبساطة و منا يؤمن بتطور الأفكار و بعد التفكير والأصالة والفطنة فيتمسكون بالعقيدة الأسلامية العريقة الجذور و بالقيم الأخلاقية لمنحنا القدرة على تغيير حياتنا نحو الأفضل .
لكن هناك الكثيرين اليوم يجعلون دينهم غطاءاً و ستارةً تخفي وراءها ما يفعلونه من أعمال أثيمة لاترضي الله .
فمن يخرجنا من مأزقنا .؟ أن الله يسمع ويرى .. نؤكد محبتنا له , فهو من يمنحنا البشارة و الأمتياز الذي لا يقدر بثمن .. هو القادر على كل شئ.. يغيرنا من حال الى حال ...؟
فأصلحوا جوهركم..؟
صادق الصافي - النرويج
sadikalsafy@yahoo.com