أطربني ياحبيبي
أطربني ياحبيبيغني لي ياحبيبي
لأنام على صَوتِكَ الجميل
وأغرق في أجواء النبَراتِ
غني لي
وأملأ بالرغد زُغابات أحساسي
أطربني
وأسكب السَعير في شَهية عُشقي
لِتَهزّ جِدارَ مُخَيلَتي
لارقُصَ َفي وَضح النهارِ
وأملأ المسامِع بطَرقات الوِقار
لِتَركعَ الجموع وتَستَسلِمَ للأنبهار
أطربني
لتوقِفَ نَزيفَ السَهَر
لتُزيلَ أيعاز المنَبه
وتَصعَقَ في آذان النوم ِليَعلُنَ الوجود
أطربني
وأشبَعني مِن رَغيفِ الحُبِ ومياه السُعادِ
غني لي
وأسمِعني هَذيانِ الرِجالِ أمامَ هيكَلَ حواءِ
وأنصِهارَ الفرسان لِصوت حواء
وخشوع الجبابرة لِهَيبَة حواء
غَرِد لي مِن أعماق َقَلبِكَ
لِتَهُزََ خُصَلَ شَعري
لتلامِسَ ألواحَ أكتافي
وتُقَدِسَ نَسماتَ الهواءِ
لتَجمَع بين الرمشِ والكَتفِ والهواءِ
غني لي
لِتَرسِمَ سُباتَ الأبطالِ بأحضانِِ حواء
وتَنسجَ قصائد نهــــاد من جنونِ حواء
وتَفضَحَ أسرارِ أثوابَ حواء من حياكة أنامِلَ الرِجالِ
أطرِبني
وأملأ جُعَبي من قعورَ الجِرار
بلذة الخمور
وعنفوانِ المُسَكرِ
وأسكِب الأقداحَ على النهودِ
وعلى ألواحَ الأكتافِ
لأرقُصَ مع السكارى
وأمرَح مع الثمالى
لأعلِنَ رضوخي
وألغيّ غروري
وأقرَ ببأس الرِجالِ
وأهتِف لَهم بتراتيلَ الإنتِصارِ
على جَبروت الزمان ودهاليزَ الخمورِ
وأشكي للخَمر ضياعي بين لذة الكلماتِ
وأنصياعي الى مائدة الغرامِ
بين أطباقِ الحُبِ وسِلالَ العشقِ
غني لي
لأغادِرَ مراكِبَ العوانِزِ
وأقفزَ من أعلى سُلَمِ المتاهاتِ والشِقاقِ
لأصافِحَ مرجانَ الرفاهِ
وأعوم في بحورِ الرَِجالِ
وألتَمِسُ
مِن
الصدورِ مناما
ومِن
العيونِ كلاما
ومِن
الشِفاهِ طعاما
ومِن
الشهامَةِ وِساماِِ
أطربني
وأوقِدَ مشاعِلَ ملَذاتي
وأدخل الى أعماقَ قَلبي
وقّبِل كل مايؤذِن به رَبّي
وأقتُل صِراعَ شَهواتي
لِتَسمَعَ تَنهيدَ حناجِري
وأتلو الغَرامَ في مسامِعيِ
لِتَفتُكَ النارَ مساماتَ جسدي
لأصرُخ بأعالي صَوتي
وأقولَ
زدني ....زدني من النعيمِ نعيما
زدني...زدني ومِن اللذَةِ سعيرا
زدني.....زدني من النَشوَةِ هديرا
وأحتَوي جَسَدي بَينَ عِظام الصَدرِ شوقا وحنانا
ودِجّ الملذاتِ في عروقي أكواما
وأنتَزِع الحروقَ من خيالاتي
وإغرِق واحات جفافي وسيقانَ شَتلاتي
برذاذِ بَهجَة النِساء
لتهدأ طرقاتَ قَلبي
أطرِبني
أيها الرَحيق ِ
وأجعَلني وَصيفَةَ الفراشاتِ
وأجعلني حديثا ومدارا للنقاشات
وأجعلني كلِماتِ وأهازيجَ للهِتافاتِ
وضَعني تاجا حَيثُ تتواجَد العروش
أطربني
وأجعلني فاتِنَة السُلطانِ
وأجعَلني خاشِعَة للرَبِ والأيمانِ
واترُك أمري بين يداي الملائكة
ولا عُرَضة لقَساوة الزمان
نهــــــاد حنــــــاني
هـــــــولانــــــــــدا