* أعييتني ربّي *
دُلَنّي لمن يسمعُ صوتي..... يسمعُني ....فلقد أعييتَ سُبُلي ......
أنتَ معي .... فيّ ..... بقُربي .....
وما أبعدكَ عني .....
ما أبعدَ الطريق اليك ....
أيُّها الرّبُ ..... ربّي ..... أعييتني ....
ويا عجبي لصوتي اللحوح .... لا يُلاقيك ....
يا عجبي لصوتي ..... يُناديكَ ولا مُجيب ....
فأن كُنتَ أنتَ ..... أنتَ ربّي.....
لا فيكَ صوتي ...... لا أنيني يطالُ قدميك ....
لا توسُلي ..... لا رجائي يأتيك .....
فكيف لي عتاب الخلقِ أن آذوني ..... ؟
وأنتَ الرحيمُ .... الرحيم .....
تحتَ قدميك سحقتني .....
فدُلّني لمنْ يسمعُ صوتي ..... يسمعُني .....
أن كان هُناك أحد .... من بعدِك .....
وأنتَ الرّبُ ..... فيّ .... معي .... بقُربي ....
فلقد أعييتَ سُبُلي ....
وأعييتني ....
حتى بقِيتُ وحدي .....
وها أنا وحدي .....
بقِيتُ هُنا لوحدي .....
أنتَ معي ..... وأنا وحدي .....
أنتَ فيّ ....... وأنا وحدي .....
أنتَ بقُربي ..... وأنا وحدي .....
يدُكَ في يدي ...... ويدي فارغة ....
كم أعييتني ....
كم صرختُ ..... وما أنقذتني
تحت صخرةً حُشِرتُ.....
فلا أزحتَ عني الصخرة ...... و لا أزحتني .....
وأسألُكَ ربّي .....
أن كُنتَ ..... كما أحببتَ الأخرينَ .......
قد أحببتني ....؟؟؟
بقلم : شذى توما مرقوس
19 ــ 10 ـــ 1999