Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية

كنت وسأبقى صديقاً للشعب الكردي وقضيته العادلة ليس في كردستان العراق فحسب, بل وفي جميع أنحاء كردستان الكبرى والأمة الكردية. ولم يكن تشكيل التجمع العربي لنصرة القضية مع طائفة من الأخوات والأخوة في العراق والدول العربية سوى التعبير عن هذه الصداقة والأحترام للحقوق المشروعة للشعب الكردي.

وقد بذلت مع التجمع كل الجهود من أجل الدفاع عن هذا الشعب في جميع أنحاء كردستان وحيثما ومتى ما تعرض هذا الشعب للإرهاب والقمع والسياسات الشوفينية. كما ساندت بحرارة وما أزال أساند فيدرالية إقليم كردستان باعتبارها الحل الواقعي والمشروع والعادل للشعب الكري في إطار الدولة العراقية وأن لهذا الشعب الحق في تقرير مصيره متى رأى ذلك ضرورياً وممكناً.

وقد شاركت في تبيان وجهة نظري في ما يجري في إقليم كردستان العراق باعتباره جزءاً من الدولة العراقية التي يحق لكل عراقي تبيان وجهة نظره بما يجري فيها.

وقد أيدت ما هو إيجابي وانتقدت ما أراه سلبياً وحذرت علناً وبرسائل خاصة بأن جملة من المشكلات يمكن أن تساهم في دفع الأمور بالاتجاه الذي لا يساهم في استقرار الوضع في كردستان وبالتالي يؤثر سلباً على الوضع في العراق كله. في حين أن التطور الإيجابي والديمقراطي لإقليم كردستان يساعد في دعم الديمقراطية في العراق ويخفف من غلواء من يسعى إلى تقريم ومصادرة الحريات الفردية في الحياة العامة ومنع بناء مجتمع مدني في العراق كله.

إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في السليمانية قد أدت إلى نشوء وضع معقد جداً, إلى سقوط 9 قتلى و40 جريحاً أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن جانب حرس المقر, وهو أمر لا يمكن قبوله ولا يوجد أي مبرر له. أن كل إنسان عاقل يرفض ممارسة العنف من جانب المتظاهرين أو اقتحام مقرات حزبية, ولكن لا يمكن فتح النار على المتظاهرين وبهذه الطريقة غير الحضارية وغير الإنسانية من أجل إرهاب الناس ومنعهم من التظاهر السلمي أو التعبير عن الرأي.

أحتج بشدة على استخدام العنف ضد المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وأجد نفسي ملزماً على تقديم استقالتي من عضوية الأمين العام للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية, مع عدم قبولي ورفضي أي شكل من اشكال التظاهر الذي يتسم بالعنف ومحاولة اقتحام المقرات الحزبية أو غيرها, إذ إنها لا تعبر عن الأسلوب السليم في التعبير عن الرأي والمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد وغيرها.

اعتذر لبقية اعضاء الأمانة العام للتجمع على عدم استشارتي لهم بهذه الاستقالة, إذ أجد نفس في صراع نفسي بين عضويتي في الأمانة والمبادئ التي أحملها وسكوتي عما يجري هناك.



برلين في 19/2/2011
كاظم حبيب


Opinions