Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أكثر من نجاح

حققت منظمات المجتمع المدني في حملتها المدنية للحفاظ على الدستور، أكثر من نجاح. ومن الواضح للمراقب الذي رصد نشاطاتها ومجرى حملتها، انها ستواصل جهودها، ولن تتوقف عند النصر المهم الذي حققته في كسبها للدعوى التي رفعتها إلى المحكمة الاتحادية، وطالبت فيها بإنهاء الجلسة المفتوحة. وبطبيعة الحال لم يكن لهذا النصر ان يتحقق لولا جدية المنظمات المذكورة ومثابرتها. فقد حولت رفع الدعوى الى نشاط مدني واسع، شمل اغلب محافظات العراق، فضلا عن العاصمة بغداد. وتشير التجربة الى ان هذه المنظمات أثبتت قدرتها على ممارسة النشاط السلمي المتنوع الأساليب، الموحد الغرض، المتجه نحو هدف ملموس لا يختلف عليه اثنان، وهو الحفاظ على الدستور من الانتهاكات التي تعرض لها من قبل أعضاء مجلس النواب، وزعماء الكتل الفائزة ذاتها.

نجحت منظمات المجتمع المدني في إثبات كون ان العمل من اجل الشأن العام، هو الوجهة الصحيحة التي أمسكت بها، فالأمر السياسي العام ليس اختصاص فئة دون أخرى، إنما هو حق المواطن وواجبه في المشاركة والمساهمة التي من شأنها تحديد حاضر البلد ومستقبله.

ونجحت المنظمات أيضا في لفت انتباه الرأي العام الى ان هناك من يلاحظ الانتهاكات والقصور في عمل مؤسسات الدولة، ويؤشر مخاطر ذلك على العملية السياسية، وما يتبع ذلك من تداعيات تمس حياة المواطن ومعيشته، لذا كانت النظرة الايجابية لدور هذه المنظمات هي السائدة، وذلك ما عبرت عنه انطباعات المواطنين عموما.

وفي المقابل نجحت المنظمات في رفع قدرتها الفعلية وتجاوز النشاطات المحدودة ضمن طبيعة مهماتها وبرامجها، وأفلحت في حشدها نحو هدف موحد كبير، لا يلغي الأهداف الخاصة للمنظمات وفي نفس الوقت يعطي لبرامجها زخما آخر، يمتحن دعواتها للعمل المشترك، ويؤكد خصوصية كل منها، ولا يجعل لونها باهتا، حينما توشح صدورها بلون الحملة البنفسجي. وفي نفس الوقت يجري انفتاح النشاط على الجميع، وتأكيد أهمية مشاركة كل ناشطة وناشط دون تهميش او عزل، واهم من ذلك إبداء المرونة القصوى في تنفيذ النشاطات المتنوعة.

وأشرت حملة منظمات المجتمع المدني في دفاعها عن الدستور الفرق بين المنظمات ذات الفعل الحقيقي والوجود الموضوعي والمرتبط بالديمقراطية، التي هي احد مرتكزاتها الأساسية، وبين المنظمات الوهمية التي انتشرت بشكل غير مسبوق، وشوهت مفاهيم العمل التطوعي الذي يعد أهم ما يميز نشاط منظمات المجتمع المدني.

ومن المؤكد ان نجاحات المنظمات الحقيقية عديدة، ويصعب حصرها في مقال سريع، وهذه النشاطات ليست مرتهنة لتمويل من جهة داعمة، بل ان قدراتها على تنفيذ النشاط تقترن بقناعتها كمنظمات مستقلة. وتبين ان لها إمكانية التعاون على جمع التبرعات، ومساهمة كل منظمة حسب قدرتها المالية، وما تسمح به ميزانيتها. والاهم هنا هو عدم حصر المنظمات لنشاطاتها في قاعات الفنادق الفارهة بل غدت الساحات العامة هي مراكز النشاطات. وقد شهدت الساحة أمام موقع البرلمان مرارا صراع المعتصمين. من اجل حقهم في الاعتصام، في حين برز ارتباك المؤسسات الأمنية التي تعددت قراراتها بشان منح التراخيص من عدمه، ما دل على عدم فهم البعض منها لهذا العمل المدني وأهميته.

وحين نتابع كل هذه النجاحات وتهتز قلوبنا طربا لذلك، نهنئ هذه المنظمات وإداراتها التي نشطت خلال الفترة الماضية، فيما كان العديد من أعضاء برلماننا الموقر دون صوت، كما لم نرَ صور العدد الآخر. في هذه النشاطات او غيرها.

ان النجاحات التي تحققت في هذا المجال تدعو منظمات المجتمع المدني إلى مواصلة التحدي، والسعي الى تأمين تنفيذ الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية، وتوسيع الحملة من اجل إعادة الانتخابات، في حال ثبوت عدم شرعية البرلمان.

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
قوات الشرطة العراقية تبطل مفعول عجلتين مفخختين وعبوتين ناسفتين وتعثر على ثلاث قذائف هاون في بغداد وكربلاء والبصرة نركال كيت/
تمكنت قوات الشرطة من ابطال مفعول سيارتين مفخختين في محافظة البصرة،جاء ذلك في بيان اصدره
استلاب الحقوق بحلّة المصلحة العامة يقلق المرء كثيراً, بعد جهد جهيد من كدّ حثيث, من أن الورقة النقدية التي جناها بعرقه تكون مزيّفة، فتراه يقلبها مثنى وثلاث قبل أن دجل ونفاق السياسيين ودعاة حقوق الانسان يوما بعد يوم تنكشف لنا الحقائق وتتجلى على الارض ماهية غالبية السياسيين وممثلي حقوق الانسان ( ولا اقول الجميع ) ، سواء في العراق او في دول اخرى ، ففي العراق وما يحصل فيه من نهب للاموال العامة والخاصة والاهتمام بالمصالح الذاتية للشخص المعني او الجماعة حملتكم الظالمة على الكلدان لا توحّد صفوفنا اخي اسكندر بيقاشا قبل ايام وصف السيد يونادم كنا شعبنا الكلداني بالطائفة الكلدانية وحينما ناقشت هذا الكلام بشواهد تاريخية عن طريق
Side Adv2 Side Adv1