Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ألـقـوش ـ والمـوقـر أﭘـرمْ شـَـﭘــّـيـرا العـزيز

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني
كـَـثــُر الحـديث عـن ألقـوش وأهـلـها ، لِما لها من قِـدَم في التاريخ وتــُراثـها ، ناهـيك عـمّا هـو معـروف عـن أهـلها ، ومن المـؤكــّد فإن الكـثـيرين عـلى عِـلـْم بمواقـفـها . أنا شـخـصياً أكـَـبّـرُ فـي السيد أﭘـرمْ شـَـﭘــّـيـرا مشاعِـره تجاه ألقـوش وقادتها ، بل ومشاعـر كـل مَن تـدفـعـه غـيرته وحـماسه للكـتابة عـنها ، لأن ألقـوش هي التراث القـومي الكـلداني وينـابـيع الإيمان وأصالتها ، فـيها تـتجـسّد القـيم الروحـية المشرقـية وجـذورها ، فـهي منارة ، مرفأ ، نبراس ، ملجأ ، قـيادات ، هي ألحان ، أشعار ، أناشيد ، صلوات ، وأخـويّـاتها ، وقــُل ما شـئتَ من إشعاعاتها . وأودّ أن أقـول لـكـل مَن يكـتب عـنها أنْ يعْـلمَ أنها رأس رمح الكـلـدانيّـين ودرعـها ، مـركـز ثـقـل الأمة الكـلـدانـيّـة ومُـرتـكـزها ، إنها رمـز الـ ( سـورَ يْـتوثا ) وعَـلــَمُها ، مرفـوعة الرأس كـجـبلها ووديعة النفـس كـراهـبها ودَيـرها ، إنها نجـم قـطبي يتلألأ في مكانه أينما دارتْ النجـوم في سمائها . وفي ذات الوقـت هي ظـهـر متين للآثـوريّـين والسريانيّـين إخـواناً لأبـنائها ، وهـل مِن صِـلـَة أقـوى مِن الأخــُوّة عـنـدها ؟ .
أردتُ بهـذه المقـدمة أن أقـدمها هـدية للكـاتـب الفاضل أﭘـرمْ شـَـﭘــّـيـرا كي يُـقـدّر لرجْـله قـبل الخـطــْو موضـعـها ،ويسأل أهـل العـلوم إنْ كان لا يعـرفـها ، لو شاء يوماً آخـراً أن يكـتب عـن ألقـوش وهامتها ، فالألقـوشيّـون أدرى بكـيانها من كـل المـعـجـبـين بها ، مع شـكـرنا الجـزيل لأصحاب الأقـلام والشهامة الذين كـتبوا عـنها ، وعـبّـروا عـن إعـجابهـم بإسـمها وما فـيها . فـفي مقال بعـنوان ( ألقـوش في القـلب والوجـدان ) المنشور بتاريخ 13/2/2008 في شـبكة: ( عـنكاوا. كـوم ) لكاتـبه السيد أﭘـرمْ الموقـر يمكـن الرجـوع إليه عـلى الرابط في أدناه :
www.ankawa.com/forum/index.php/topic,167612.0.html إرتأيتُ أن أعـقــّـبَ عـليه بالمقـدمة البسيطة في أعـلاه وأضيف : جـميل أن يشعـر الكاتب بأن المسكونة كـلها وطن له ، وجـميل للسيد أﭘـرمْ شـَـﭘــّـيـرا أن يـقـول أن شمال بلاد ما بـين النهـرين كـله بـيته وقـريته ، وهـو يـذكـر أن آشور موطـنه ! ولكـن للقارىء رغـبة في معـرفة إسم القـرية التي ينـتمي الكاتب الفاضل أو والـده إليها ، فـلابـد وأن له إعـتزاز خاص بها ، ثم : نعـم إن لفـظة إيل هي بابلية تعـني إله ، ولكـنها بابلية فـقـط ، مثـلما هي كـلمة آشور بابلية أيضاً وتعـني ثـور . وبتغـلغـلنا في متن مقال السيد شـَـﭘــّـيـرا نرى فـيه حـفـر مغـطاة بالأدغال الشائـكة توهـم المارّين من عـنـدها فـيسقـطون فـيها ولا يـدرون مَن حَـفـَرها ، فأقـول له : أيّ غـبيّ قال لك أن أهالي ألقـوش ومـنـذ الحـرب الكـَونية الأولى كانوا مؤيدين للحـركة القـومية الآثـورية ؟ وهـل كـنـتَ أنـت في حالة صحـو عـنـدما كـتبتَ أن الألقـوشيّـين أرادوا التخـلي عـن الكاثوليكـية ؟ وما دخـل الباب السفـلي في هـذا الموضوع ؟ وهـل يمكـنك أن تـذكـر إسم ذلك الجـريـدي الذي كان يتغـذى عـنـد تـنكات بـيوت ألقـوش والذي قـدّم طـلباً إلى السلطان أفـنـدي مبـيناً رغـبته في التخـلي عـن الكاثوليكـية ؟ وأرجـو أن لا تـتأسّـف عـلى فـقـدان مصادرك ، فالسلطان وعـلى الأكـثر يكـون هـو الذي صادرها منك . من جانب آخـر تـبـدو لي أنك أكـبر مني عـمراً فـيجـب عـلي إحـترامك ، لأنك تقـول عـن الليـﭭـي الآشورية في الحـرب العالمية الأولى!!! خـطأ مركـّب يا أخي!!! إنـتبه إلى ما تكـتبه وإلآّ سوف لا نقـرأ ما تكـتبه . أولاً : إن قـوات الليـﭭـي كانـت في الحـرب العالمية الثانية وليس الأولى ، ثانياً : هـذه القـوات لم تكـن آشورية بـدليل كان هـناك كـلـدانيون فـيها مقاتلون وضباط ، هـل تـدري بـذلك أم لا ؟ ثم أكـتب في مـذكـراتـك اليومية ( لـوّنها عـنـدك باللون الأحـمر كي لا تـنسى ) ، أنّ الـمفـوّض التركي الذي كان يحـكـم ألقـوش ( سَـقــَـلــّي ) في فـترة العـهـد العـثماني قـد قــُتِـل بأيادي ألقـوشية صرفة . أما مَن كان وراء أمر الإعـفاء عـن الآثوريّـين المتمرّدين عـلى السلطة الملكـية عام 1933 ؟ إنهـم كانوا الألقـوشيّـون وشـهامة ﭘـطركـهـم الكاثوليكي ( الكـلـداني ) ، فإن كـنـتَ تـدري فـتلك مصيـبة وإنْ كـنـتَ لا تـدري فالمصيـبة أعـظـم ، ولا تخـتلق قـصصاً فـوق طاقـتك وتستهـزىء بمَن أوى جـدّك ، كـن أميناً في الأقـوال قـبل الأموال ! .
يـبـدو أن معـرفـتك بتاريخ ألقـوش ورجالها سـطحـية جـداً ، إن ألقـوش وشـجـعانها معـروفـون مـنـذ زمن بعـيـد ، يوم كان المرحـوم توما توماس لم يولـد بعـد ، لابل لم تكـن والـدته المرحـومة قـد وُلِـدتْ ، فألقـوش ليس عـمرها 80 سنة ، وشجاعة رجالها ليست بنت 80 سنة ، وأمجادها ليست ولـيدة السنوات الـ 80 الأخـيرة ، ولكـن نعـم ، المرحـوم توما توماس واحـد من رجالات ألقـوش .
أخي إذا كان هـناك ألقـوشي رغـب في الإنـتماء إلى حـزب البعـث العـربي فـهـل هـذا يعـني أن الألقـوشيّـين عـرب ؟ وإذا كان أبرم أوغـير أبرم شاؤوا أن ينخـرطوا في حـزب آثوري ولغايات في نفـوسهـم ، فـهـل تستـنـتج أن الألقـوشيّـين منخـرطين في الأحـزاب الآثورية ؟ وما عـلاقة لقاء مـدير ناحـة ألقـوش بالسيد يونادم كـنا في الحـفاظ عـلى بلـدة الآباء والأجـداد ؟ كـما لستُ أرى أيّ رابط بـين ( فـهـد ) وألقـوش ، وسرقة المتحـف التراثي وأزلام النظام ، فـلماذا تـذكـر ذلك في مقالك ؟ ركـّـز أكـثر في المقال القادم .
حـقاً إنك تملأ الصفـحات بالكـلمات ! فـما هي الـ ( بثراته ) ؟ نحـن عـنـدنا : بـدراثا ، كـما لم يكن الـجـرجـر ( يُجَـرّ ) مِن قِـبَـل [[ الثور ولا الحـمار ]] ، وإنما كان ( يُـدار ) مِن قِـبَـل (( البغـل أو الحـصان )) . ثم هـل إنك تــُعـبّر عـن إعـتزازك بـبلـدة ألقـوش وأهاليها بقـولك : أنهـم كانوا يلعـبون القـمار وعـند سماعـهـم صوت الناقـوس يـذهـبون إلى الكـنيسة ثم يعـودون للعـب القـمار ؟ إحـتفـظ بهـذا النوع من الإعـتزاز لك وفي قـلبـك ؟ إنـتبه إلى كـتاباتك بشأن ألقـوش في المستقـبل . دمتَ سعـيـداً . Opinions