ألإتحاد العالمي للكتاب و الأدباء الكلدان .. درع الأمة
لكل أمة حية نشاطات و فعاليات متنوعة ، سياسية و ثقافية و فنية و رياضية و إجتماعية و غيرها ، وأمة الكلدان كباقي الأمم كان عليها أن تخطو خطوات مدروسة نحو رسم مستقبل مشرق لأجيال الأمة ، من خلال مؤسساتها التي تقوم بهذه النشاطات ، وعليه هناك مسؤوليات جمة تقع على عاتق النخبة المثقفة عموماً و الكتاب و الأدباء منهم بشكل خاص في تنمية الوعي القومي لدى شباب الأمة و رفدهم بالثقافة القومية و الأفكار و الآراء الضرورية في كل مرحلة ، بالإضافة الى فتح آفاق الفكر و النظرة الصائبة على ما تمر عليهم من أحداث و تغيرات في كافة مجالات الحياة.لم يكن تأسيس هذا الصرح و على مستوى العالم أمراً سهلاًً ، بل كانت هناك اتصالات و لقاءات بين نخبة من المثقفين الكلدان لدراسة هذا المشروع الثقافي و الأدبي من خلال الإتصال بالعشرات من الكتاب و الأدباء الكلدان في الوطن و بلدان العالم المختلفة ، وتم جمع آرائهم و إقتراحاتهم حول المشروع و أهدافه و دراستها ، ثم صياغة نظامه الداخلي و وضع الحجر الأساس لبنائه .
ولا يخفي على أحد بأن تأسيس هذا الإتحاد قد جاء في ظروف صعبة تمر بها الأمة الكلدانية، منها تشتيت ابنائها في بلدان العالم المختلفة ، وتعرضهم لأبشع انواع الإضطهادات و الجرائم في وطنهم الأم و التي شملت القتل و التهجير وتفجير الكنائس ، بالإضافة الى محاولات مستميتة من قبل بعض الأطراف لإلغاء وجود هذا الشعب الأصيل من خلال تشويه تسميته القومية و تنسيبه الى أخرى غير قومية ، للعمل على تشتيت صفوف الكلدان من اجل الحصول على مكاسب سياسية و حزبية على حسابه.
و عليه فإن اتحاد الكتاب و الأدباء الكلدان يجب أن يكون درعاً لأمة الكلدان يقيها من الأفكار الشوفينية و التشويه المتعمد للتاريخ و الأقلام الرخيصة و الأبواق النشاز.
كل هذه الأمور تضع الكاتب و الأديب الكلداني في هذا الإتحاد الموقر أمام مسؤوليات متعددة و تحديات كبيرة و في مقدمتها:
1- بناء علاقات متينة مع زملائه الكلدان في الدول المختلفة و استغلال التكنولوجيا الحديثة لخدمة هذا الهدف من أجل التعرف على الخبرات و الكفاءات المتوفرة لدى الجميع بالإضافة الى رسم تصور كامل و متواصل مع كل ما يهم مستقبل الأمة و يخدم مصالحها.
2- الإهتمام بالشأن القومي الكلداني من خلال طرح الأفكار و الرؤى امام السياسيين لللإستفادة منها عند اتخاذ القرارات.
3- الإهتمام بتوعية الشباب من الناحية القومية و التاريخية لكي يكونوا سداً منيعاً امام الأفكار الشوفينية التي لا زلنا نعاني منها.
4- دعم و تشجيع وسائل الإعلام الكلدانية المختلفة.
5- تطوير الحركة الثقافية و الأدبية الكلدانية من خلال المؤتمرات و الندوات و الأمسيات الشعرية و المنشورات المختلفة.
6- تعريف المجتمعات الغربية بالكلدان و ثقافتهم و حضارتهم.
يسعدني بمناسبة تأسيس إتحاد الكتاب و الأدباء الكلدان العالمي ،هذا الصرح الكلداني الغيور ، أن أهنيء شعبنا الكلداني على هذا الإنجاز العظيم الذي نتمنى له كل التوفيق و النجاح الدائم في رفع شأن الأمة و تفعيل دورها و الدفاع عن حقوقها على أكمل وجه.
للإطلاع على البيان التأسيسي للإتحاد العالمي للكتاب و الأدباء الكلدان يرجى فتح الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,318958.0.html
سعد توما عليبك
saad_touma@hotmail.com