ألملا بختيار, بدلا ً من أن تكحلها أعميتها
في الوقت الذي ما زالت أثار شظايا قنبلة الكتاب الذي أصدره مكتب أمانة رئيس الوزراء العراقي طريّة ً الجروح في جسد أبناء شعبنا , وبإنتظار إعتذار رسمي يصدر من الذين صاغوه ووقعوا عليه وتبيان سبب جعل أصحاب العراق المسيحيين من كلدواشوريين سريان وأرمن وبجرّة قلم واصفا إياهم ب جاليه مسيحيه.يطلع علينا السيّد الملا بختيار القيادي الابرز والمشرف على مكاتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني في مقابلة له مؤخرا وكأنّه يريد أن يثني ويبارك في كلامه على فضيحة كتاب أمانة مكتب رئيس الوزراءبخصوص المسيحيين , نعم إن الملا بختيار يؤكد ,و لكن من اربيل , على صحة وصف مسيحيي العراق الكلدواشورييون السريان بأنهم ليست فقط جاليه كما وصفهم كتاب أمانة مكتب رئيس الوزراء بل يكاد في أسلوبه الإنفعالي يجزم بأنهّم غير عراقيين ولا يملكون شبرا من الأرض في عموم العراق , ربما يتساءل القاريئ عن صحة ما أقوله , ليجد الإجابة في نص ومضمون ما ورد في المقابلة ألتي أجرتها وكالة الملف إكسبريس مع السيد الملا بختيار والمنشوره على موقعها يوم 22 _ 10 _2007, وللمزيد من المعلومات , أدناه رابط تفاصيل المقابله:
http://almalafpress.net/?d=143&id=44161
حيث في رد السيد الملا بختيار على أحد أسئلة مندوب الوكاله يقول , و إليكم نص السؤال وإجابة السيّد الملا بختيار :
الملف برس: مؤخرا هددت الجبهة التركمانية العراقية باعلان الاقليم التركماني الرابع الذي يبدأ من تلعفر مرورا باربيل وكركوك وانتهاء بمندلي في حال تنفيذ المشروع الاميركي الداعي الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات عرقية ما موقفكم الرسمي حيال ذلك ؟؟؟
(((ملا بختيار:نحن نقول لو استطاعت الجبهة التركمانية ان تثبت الاصل التركماني لتلك المناطق فلها الحق في ان تفعل ما تشاء، وفي اعتقادي ان التركمان لايشكلون الاغلبية في اي من المحافظات العراقية كي يعلنوا عن تشكيل اقليمهم الخاص بموجب الدستور العراقي الذي يعطي الحق لأغلبية ثلثي لسكان سكان ثلاث محافظات في اعلان اقليم فيدرالي خاص بهم، والمعروف ان الشعوب لها الحق القانوني في اعلان اقليمها او دولتها اذا كانت لها ارض تاريخية وجغرافية، لكن التركمان والكلدو اشور هم مقيمون في كردستان ولهم حق المواطنة الكاملة فيها، ولكن ليست لهم اي ارض تركمانية او كلدو اشورية في كردستان والعراق))) . إنتهى الإقتباس .
من الملاحظ, أنّ سؤال مندوب الوكالة لم يتضمّن أساساً أي ذكر للكلدواشوريين المسيحيين , لكن السيّد الملا على ما يبدو في نبرة كلامه الإستفزازيه , وجد ضرورة ذكرهم ضمن إجابته وعن سبق إصرار واضح كي يطلق لهم البشرى الساره التي طال إنتظارها , يبشرّنا السيد الملا بأنه تم إعتبار الكلدواشوريون مقيمون ومسموح لهم الإقامة في العراق و في مدن شماله التي يسميها كردستان , ربما الأستاذ أصاب , لكن في الكشف عن نوايا ه ونوايا فكره القومي , خاصة وهو يلّمح وكأنّ (الكلدواشوريون السريان) هم من الأقوام ألتي نزحت إما من أعالي جبال زاغروس وقفقاس أو من منغوليا او ربما هبطوا من المرّيخ ,وقد جاءوا للعراق وشماله ضمن الميليشيات الحميديه في حملات وحروب الدولة العثمانيه لإحتلاله والسكن في مدنه أو لطلب اللجوء في مدن ((( نوهدرا))) و((( أربا ئيللّو))) وألقوش وتلكيف وقره قوش وبرطله وعيند نوني وكرملييييييييس وماركاجيا وصپنا ومعلثايا وزاخوتا وقرية أمرا وتللسقف وفيشخابور وإينشكي و ببيدي وباقوفا وشرانش وبيندوايا (شيرو ملكثا) ومانكيش وباطنايا وعين بقره وبيوس العليا وبيوس السفلى وسميلي و.و.و.و.و ألتي كان يسكنها الأكراد من قبلهم !!! يا لها من كارثة !!وخصوصا حين ينسى الملا بختيار قول مسؤوله الحزبي رئيس جمهورية العراق حاليا , السيد الطالباني ,حين قالها موجها كلامه إلى الأشوريين :(( لكم ما تحت الأرض ولنا الذي فوقها )), هل تفهم ما معنى كلام السيد الطالباني هذا وما الذي قصده في جملته يا ملا بختيار؟؟؟
على اية حال,و بينما أنا مسترسل في كتابة هذه الأسطر تذكرّت مقالي الذي كتبته قبل ثلاثة أيام حول السيده البرلمانيه السويديه مارغريتا فيكلوند , حين راودني إحساس من أن يأتينيا أحدهم من أمثال حامل الأسم المجهول (المتاوي) وبإسم مستعار جديد لينصب نفسه مرة أخرى مدافعا عن إحترام علاقات الشعوب أو ليتهمونني بأني و غيري عندما ننتقد مثل هذه التصريحات, نفعل ذلك عن عمد لمجرّد إثارة الفتنه و الفرقة والأحقاد ما بين الأشوريين وبين جيراننا الإخوة الأكراد ألذين نحبهم ونكن لهم كل الإحترام في جيرتهم التاريخية لنا كشعب بعيدا عن ممارسات وتصريحات الأحزاب السياسية ومنافعها الضيقه , أعيد وأكرر بأنه من حق كل إنسان عراقي أن ينتقد السلبيات التي تصدر من أية جهة و بنفس الحرية ألتي كنا ننتقد فيها سياسة صدام بعيدا عن سحب ذلك على إخواننا العرب العراقيين أو السنة منهم , ولذلك أقول لكم بأعلى صوتي , يا من تنفخون في القربه المثقوبه , أصحوا جيدا , أليس هذا التصريح السياسي الشوفيني وعلى لسان قيادي بارز هو السبب الحقيقي في زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ؟ ألا يستحق التوقف عنده لنقده وفضحه؟ أوليس هو أيضا دليلا أخر يضاف إلى تلك الأدلّه التي ذكرتها السيده السويديه مارغريتا فيكلوند ؟ أم حرام إثارته لمجرّد أنني أو الأخرين من مناصري قضية شعبنا او من مساندي أحزابه التي تنادي بحقوقه ؟ ألا تعتقد يا سيد المتاوي ومعك كل الدائرين في فلكك بأن عليكم أن تثبتوا القليل من أشوريّتكم , لتثبتوا وطنيتها وإستقلاليتها السياسيه ألتي أشك فيها , أثبتوا القليل من أشوريتكم على الأقل في نقد ما قاله السيد الملا بختيار أيضا وهو مسؤول قيادي بارز في حزب كردي و من الوزن الثقيل, وتأكدوا لو تجرأتم و فعلتم ذلك بوضوح كما يفعلها أي أشوري ملتزم بقضيته ,حينها سأضطر من جانبي إلى تسخير مهمّتي و واجبي فقط في توجيه شكر للسيّد الملا بختيار ولمقامه عوضا عنكم , لأنّ السيد الملا بختيارفي عرف البعض قد بادر مشكورا وأعتبرنا مجرد مقيمون في أرض كردستان لأن ليس لنا أي دليل لإمتلاك أي متر من الأرض فيها , في الوقت ألذي تنادون صبحا ومساء بضرورة ضمّ قرانا في سهل نينوى إليها دون أي وجه حق ولا أي عقلانيه , إلى من نضمّ تاريخنا وأرضنا ومستقبلنا , هاهم أهلنا الكلدواشوريون والحمد لله باتوا اليوم يمتلكون رخص إقامة بإذن من السيد الملا بختيار أو من قيادته !! لا قيّمنا!! ما الذي بإستطاعتنا أن نقرأه في مستقبل مثل هذه التصريحات والمفاهيم؟؟ و ليسمح لي السيد ملا بختيار لأقول له : و الله يا كاكا عليكم تنطبق مقولة ( قيّم الرگّاع من ديرة االبختياريه) ,و المضحك المبكي في الأمر هوحين يقول الملا مستخفا ً بعقولنا وبكل حقائق التاريخ بأننا ليست لنا أي أرض كلدواشوريه في كردستان, ولا حتى في العراق,((( ولكن ليست لهم اي ارض تركمانية او كلدو اشورية في كردستان و العراق))))!! ما هكذا تورد الإبل يا ملاّتي يا كاكا بختيار!!أحقا كل هذا الإبداع هو من فعل ما أصابنا من إنتفاخ بحيث لم يعد بمقدورنا التمييز ما بين الأسود والأبيض ؟
كان الله في عوننا وعون أهلنا أمام هكذا خطابات و تحت ظل مثل هذه الديمقراطيات .