ألى متى ياحكومة ؟ الجرائم بحق المسيحيين ؟؟
لقد بدأ مخطط قتل وتهجير المسيحيين منذ 2003 ومازال مستمرا لحد الآن , ومهما كانت الجهات أو الأشخاص الذين يقفون وراءه فالنتيجة واحدة والمحصلة هي نفسها وهي قتل وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا المسيحي , هؤلاء الناس المسالمون الابريا والبعيدين كل البعد عن العنف والدموية ..هؤلاء الناس الذين كان لهم الدور المتميز في كل مجالات الحياة وعبر تاريخ العراق الطويل .
ومهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج التي عانى منها أبناء شعبنا المسيحي ككل من قتل وخطف وتهجير واعتداءات مستمرة على الكنائس ودور العبادة والأرواح والممتلكات ألخ .. نرى الحكومة لاتحرك ساكنا وكأن الأمر لايعنيها ! فماذا جنينا من الاستناكرات والشجب ؟ وأين دور المسؤولين الجدي في أيقاف هذا المسلسل الدموي المستمر بحق ابناء شعبنا في كل محافظات العراق وخاصة في مدينة ( الموصل ) التي مازالت تشهد أحداثا وأعتدءات متكررة ومتنوعة .. بحق أناس أبرياء لاذنب لهم في شيء ولاناقة لهم ولاجمل في صراعات القادة وتناقضات السياسيين واختلافات
المتخاصمين على السلطة والكراسي والمناصب !
وقد كتب وطالب العديد من مثقفينا وكتابنا ورجال الدين ورؤساء الكنائس وناشدوا الحكومة العراقية والمسؤولين بتوفير الامن والحماية لابناء شعبنا , ولكننا ولشديد الاسف لم نر ولحد الآن أي أجراء أو ممارسة جدية من قبلها لردع المعتدين أو كشف الفاعلين والقائمين بهذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية وجبين كل من له ضمير حي ويحمل ولو جزءا من قيم الأنسانية و الأخلاق والدين .
لقد تكررت الجراءم بحق المسيحيين وتنوعت الأعتداءات والجريمة الاخيرة بحق أبنائنا وأخواننا من طلبة قره قوش ( بغديدا ) هؤلاء الأبرياء والأزكياء بعمر الورود والبراعم الطالبين للعلم لكي يكونوا أفرادا فاعلين ومساهمين في بناء المستقبل لبلدهم وليحققوا طموحاتهم التي هي من حق كل انسان على وجه هذه الارض , لماذا تنحر أحلامهم ؟ ويهدد شبح الموت شبابهم وتطلعاتهم بجريمة نكراء لاتنمت للانسانية وللقيم والدين بأي صلة , أن تكرار هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا لهي أكبر دليل على تهاون السلطات .. والمسؤولين بتأدية مسؤولياتهم ! وتقصير الجهات الامنية في واجباتها والاستهتار بأرواح المواطنين من أبناء شعبنا الذين لاذنب لهم سوى أنهم عراقيون أصلاء ووطنيون شرفاء بكل مافي الكلمة من معنى وسيبقون على ذلك لأن انتمائهم لأرضهم ووطنهم عريق بعراقة تاريخهم وحضارتهم .. وتمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم لاحدود له .. وسف نصرخ وننادي ونقول وبأعلى صوتنا ألى متى ياحكومة ؟؟
3 / 5 / 2010 / تركيا