Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أمريكا تؤيد شرطة العشائر السنية رغم تداعيها في الانبار

13/06/2007

رويترز/
يقول كبار جنرالات الجيش الامريكي إن الجيش سيواصل بحذر تسليح وتدريب وحدات شرطة عشائرية محلية للعرب السنة رغم تداعي نموذج في غرب العراق كان موضع إشادة كبيرة.

واجتمع يوم الاربعاء شيوخ العشائر في محافظة الانبار في غرب العراق والتي كانت أكثر مناطق البلاد خطورة لبحث الانسحاب من مجلس صحوة الانبار الذي شكله الامريكيون كنموذج لكيفية توحيد العرب السنة العراقيين لمحاربة تنظيم القاعدة الاسلامي السني.

ويقول جنرالات أمريكيون إن استراتيجية العمل مع شيوخ العشائر المحليين لبناء شرطة عشائرية لتأمين مناطقهم أظهرت أن العرب السنة المحليين سئموا قتل الاف العراقيين في هجمات عشوائية على أيدي القاعدة.

ويجرى توسيع هذه الاستراتيجية لتشمل معاقل الجماعات المسلحة في غرب بغداد ومحافظتي ديالى وصلاح الدين.

لكن نموذج الانبار يتفتت وسط الاقتتال بين زعماء العشائر والاستياء من عبد الستار أبو ريشة زعيم مجلس الصحوة. ويتهمه خصومه الذين يقولون انهم سيشكلون مجلسا جديدا بتحويل مجلس الصحوة الى كيان سياسي.

وقال حاتم علي السليمان زعيم عشيرة البوعساف لرويترز في اتصال هاتفي من الانبار انهم لا يريدون أن يتحولوا الى سياسيين وان أبو ريشة ليس الشخص الوحيد الذي يحارب القاعدة فجميع العشائر في الانبار تحارب القاعدة.

وأشار الى أنه يتمتع بتأييد 11 زعيما عشائريا هم زعماء العشائر الاهم في الانبار وأن المجلس الجديد سيستمر في العمل مع القوات الامريكية. وقال اخرون ان هناك قوتين للشرطة في الانبار.. "قوة تابعة لابو ريشة والاخرى لبقية المحافظة".

وقال الشيخ حميد فرحان الهايف وهو من أنصار أبو ريشة وزعيم عشيرة البو ديب ان هناك نحو 20500 شخص في شرطة المحافظة يتقاضون جميعا رواتبهم من وزارة الداخلية العراقية.

واضاف قوله لرويترز متسائلا عن الخطأ الذي ارتكبوه وهل محاربة القاعدة خطأ.

وقال الميجر جنرال ريك لينش الذي يتولى القيادة في منطقة بوسط العراق تمتد من الضواحي الجنوبية في بغداد الى نهر الفرات ان الاستراتيجية ضرورية لانه لا توجد أي قوات أمن في بعض المناطق التي تخضع لقيادته.

وقال للصحفيين هذا الاسبوع "اذا جاءك أحد وقال.. هذه بلدتي وقد سئمت العنف واذا دربتني وسلحتني سأحمي بلدتي.. فعلينا أن نتسابق اليه..."

وأبدى قادة آخرون كبار في الجيش الامريكي في العراق من بينهم القائد الاعلى للجيش الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تأييدا لتسليح وتدريب شرطة العشائر العربية السنية ولكن مع بعض التحفظات.

قال اللفتنانت جنرال مارتن دمبسي الذي كان مسؤولا من قبل عن اعادة هيكلة قوات الامن العراقية "المشكلة هي ما الدور الذي ستضطلع به القوات المحلية ... بعد القضاء على القاعدة..."

وهناك أيضا قدرا من الخوف من أنه بتسليح شرطة عشائرية فان القوات الامريكية قد تدرب وتسلح ميليشيات ستحارب ضد الشيعة وحتى الامريكيين في المستقبل وأن تصل الاسلحة ببساطة الى أيدي المسلحين المناهضين.

ويشعر اخرون بقلق لان شرطة العشائر قد تشمل أشخاصا حاربوا في الماضي ضد الجنود الامريكيين والعراقيين لكنهم غيروا ولاءاتهم لانهم يرون الان أن القاعدة العدو الاكبر في مناطقهم.

وقال لينش "اذا حصلت على مؤشرات على أن هناك من يقتلون جنودنا فاننا لا نتحدث معهم وانما نقتلهم أو نعتقلهم. لم نتجاوز ذلك الخط ولن نتجاوزه." Opinions