Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أن تحب...

أن...

أن تحب...

هو أن تكون

دوماً أسير شوق

و أشتياق

دوماً أسير لوعة ...هيام

وأحتراق

أن تغرق...وتغوص

في وفاء ممتّد...إلى

لا حدود له

وآفاق

واسع الصدر

وسع البحر الواسع

متحملاً...صبوراً

عل كل غياب

وفراق

كصبر أيوب البّار

لا باكياً...

حتى آخر قطرة

دمع تجري من

الأحداق...



أحبيني...

كي تستيقظ الكويكبات

لتحضر إلى الحفل المرتجى

لينام الصغار ويغفوا

بهدوء على نغمات الفرح



أحبيني...

كي ينهض ويفيق

الشوق النائم على

بوابات الأفئدة و الألباب

وعلى أرض... الكون

لتعطي تِبراً...

يعلنوه بوجه الفاقة والعوز

يكسروا به سكاكين الغضب

والجوع والحرمان



أحبيني...

كي يشتعل ويكتوي

...الأشرار

بنار الحياء

ليشفيهم من داءهم اللعين



أحبيني...

وأسقي عيوني...

بماء الحنان والألفة

وأرميني في رياضٍ متألقة

أطبعي على خدي قبلة

تتماهى وتمتّدُ فتصبح

وساماً ناصعاً

على صدري

وأكليلاً من الغار

على هامتي



أحبيني...

ليقف الوقت عن الدوران

ويكف اللسان عن الكلام

أطوّق درر الزمان

وأشياءه الثمينة

في المكان



أحبيني...

قد يستريح النجم

بأحضان اللا منتهى

يبرأ ولو برهة

من سقم و أمراض العنف

في كيانه الضعيف



أحبيني...

قد تُقََبِّلُ الأمهات الثكلى

في أحلام ورؤى خاطفة

وجوهاً عزيزة مغيّبة

ومنذ زمن



أحبيني...

قد يتمرد الردى

الراكض للطفولة

على نفسه...فينكرها

إذا ما لاحت له ضحكة

في وجه طفل صغير

يتهاوى ويسقط

أمامها الفناء...



أحبيني...

قد يقفز...العالم

على لحظات سكرى

فيجتاز أحتضاره

فيشّق ويمزق

الأقنعة المقيتة والمخيفة

يلقي بخيالاته وأوهامه

للظى النار المتّقدة

فيعطي للكلِّ ويهب

أحرف وكلمات

للنجاة...



ماجد إبراهيم بطرس ككي

17/11/2009


Opinions