Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أنا عراقي.. حملة ضد الطائفية

04/09/2006

ايلاف/أسامة مهدي من لندن: يقود ناشطون عراقيون في داخل بلدهم وخارجه يمثلون مختلف قطاعات الشعب العراقي حملة وطنية واسعة سياسية واعلامية وثقافية واجتماعية لرفض التخندق الطائفي والقومي ومحاصصته التي شملت جميع مناحي الحياة العراقية مؤكدين على الهوية العراقية الواحدة.
وتدخل الحملة التي بدأت الشهر الماضي مرحلة جديدة اكثر اتساعا عند بدء العام الدراسي العراقي الجديد خلال ايام قليلة حيث ستشهد ساحات الجامعات اكبر واشمل عملية تعبئة لطلبتها وتدريسييها لكي يكون صوت الحملة مؤثرا اكثر حين تتشكل في الجامعات لجان لدعم الحملة بدأ التحضير لها منذ الان.
القائمون على الحملة الذين اثروا عدم نشر اسمائهم الكاملة حتى لايصنفوا على اسس طائفية وعرقية اكدوا في احاديث اجرتها معهم "ايلاف" داخل العراق وخارجه ان الاغلبية الوطنية مختطفة ويجري تخويفها بشكل دائم ومهمتهم تنحصر باعادة اشهارعراقيتهم بصوت من اجل محاصرة الطائفيين في زاوية ضيقة "وجعلهم جزرا معزولة في محيط المحبة والاخوة العراقية". ويعترفون ان المهمة شاقة وصعبة ورومانسية في بعض اوجهها "لكننا امنا بوطننا وباهلنا وشبابنا على وجه التحديد". ويقولون ان مايريده العراقيون من هذه الحملة بالضبظ هو تذكير النخب السياسية بانهم يتحركون على محيط اجتماعي اسمه الشعب العراقي وان لا ينجروا ابعد نحو التخندقات الطائفية والقومية.
يشدد القائمون على الحملة انهم ليسوا تيار معارضة ولا ثورة برتقالية ويقولون "نحن مواطنون احتلت ارضنا وسرقت هويتنا ونريد استعادتهما عبر استعادة وحدتنا الوطنية وان نثبت للعالم "اننا شعب حي كباقي شعوب الارض حلمنا بدولة المواطنين لا بدولة الطائفيين. ويوضحون انهم يريدون من هذه الحملة ان يقولوا للعراقي الذي استدرج الى التمترس الطائفي "تعال يا اخي وتعالي يا اختي نحن معك وانت معنا نحن اهلكما لا تخفافان العراق بيتنا كلنا وهذه الشمس التي تشرق فوق بلادنا هي اجمل من سواها".

وهنا يتحدث منظمو الحملة عن اهدافهم منها وطبيعة نشاطاتهم وتحركاتهم :

** صباح استاذ جامعي " علوم انسانية " : ولدت حملة انا عراقي كفعل طبيعي من خضم تصاعد المخاطر التي تتهد الوحدة الوطنية لابناء الشعب العراقي بعد ان طفت على السطح سلوكيات جديدة ومفاجئة للعراقيين انفسهم من هنا كان لابد من حركة ما تجمع كل الاسئلة التي تثار بشان الهوية الوطنية. انت تعرف ان مجلس نوابنا هو عبارة عن متاريس طائفية وكذلك حكومتنا وبدأ الخطر يزحف بقوة خفية الى شارعنا واصبح رفض الاستاذ هاشم الشبلي لتوزيره من منطلق التحاصص حالة شاذة واصبحت للاسف فريدة منذ متى كنا هكذا؟ ماذاحصل لنا بالضبط ؟ الجواب باعتقادنا ان الاغلبية الوطنية مختطفة ويجري تخويفها بشكل دائم، مهمتنا تنحسر باعادة اشهار عراقيتنا بصوت عال نريد ان نحاصر الطائفيين في زاوية ضيقة، نجعلهم جزرا معزولة في محيط المحبة والاخوة العراقية.المهمة شاقة وصعبة ورومانسية في بعض اوجهها لكننا امنا بوطننا وباهلنا وشبابنا على وجه التحديد معنا العلامة الكبير الدكتور حسين على محفوظ ومعنا الطفل علي صميم الذي كتب الينا اول رسالة تلقتها اللجنة قال فيها شكر لكم من الاستاذ محفوظ نستمد الحكمة ومن الطفل علي صميم نستمد احلامنا ومن اجل شيخنا وطفلنا سوف نمضي الى امام.
نحن مجموعة من الاساتذة وطلبة الدرسات العليا وبعد احاديث مطولة ونقاشات معمقة في شان بلدنا من تلك التي يتداولها الناس في حياتهم اليومية عما يجري بالضبظ ولماذا انزلقنا بهذه السرعة المخيفة نحو الهاوية، انفتحنا على بعض النخب الاعلامية والاكاديمية فولدت فكرة "انا عراقي "ـ وتحمس لها شباب في جامعة بغداد ثم انظم اليهم شباب من الجامعة التكنولوجية واخرين من المستنصرية ( لابد ان نتوقف هنا لنقدم تحية لهولاء الجنود المجهولين حقا الذين سهروا ويسهرون ليال طوال وفي ظروف بغداد القاسية من اجل ان ترى حملة "انا عراقي " النور ) شكلنا عدة لجان وقررنا ان نطلق الحملة وكنا مؤمنين حقا بان العراقيين سيستجيبون لها ومن هذا الايمان كتبنا البيان الاول وتوجهنا به الى موقع كتابات لنجد ترحيبا وحماسا كبيرين من صاحب الموقع ورئيس تحريره وانطلقت الحملة وها انت ترى اصداءها الطيبة والمشجعة بدأت تظهر بوضوح.

** د. محمد استاذ جامعي "علوم طبيعية" :
مايريده العراقيون من هذه الحملة بالضبظ هو تذكير النخب السياسية بانهم يتحركون على محيط اجتماعي اسمه الشعب العراقي وان لا ينجروا ابعد نحو التخندقات الطائفية والقومية. سنبين لهم اننا شعب كباقي شعوب الارض حلمنا بدولة المواطنين لا بدولة الطائفيين كما نريد من هذه الحملة ان نقول للعراقي الذي استدرج الى التمترس الطائفي تعال يا اخي وتعالي يا اختي نحن معك وانت معنا نحن اهلكما لا تخفافان العراق بيتنا كلنا وهذه الشمس التي تشرق فوق بلادنا هي اجمل من سواها كما يقول السياب.

** خالد اعلامي في مجال " الاذاعة والتفزيون": تتوجه الحملة كما بين اخي الكبيرالدكتور محمد برسالة ضمنية الى العراقي نفسه ليتقدم نحو عراقيته التي تزحزحت بفعل تعالي الصوت الطائفي، والرسالة الاخرى هي لمن يفكر باننا كعراقيين يمكن ان نتشرذم بسهولة. كلا نحن عائدون الى هويتنا وهذه غفلة تاريخية حان موعد الصحو منها.
الحملة ستستمر والناس يطالبوننا بان نحولها الى برامج وطنية وان نفعلها على عدة اوجه ستجد شباب الجامعات وطلبة الثانويات يعمرون البلد وينظفون الشوارع ويزرعون الحدائق وعندما تسألهم من انتم حتما سيقول لك احدهم "انا عراقي".

** عباس.. منسق اللجنة الطلابية : ما عدا التجمع الكبير الذي نخطط له هناك انشطة ومهرجانات وطنية لاتمجد الا الوطن هناك خطوات مهمة بخصوص حملة لعودة الذين غادرونا ويعانون شظف العيش في البلدان المجاورة سنعلنها في وقتها الحملة ستفرز المواطن الذي يحب بلده عن ذاك الذي لديه اجنداته الخاصة.

** سهيلة ناشطة اجتماعية : بخصوص الجهات السياسية فقد اتصل بنا العديد من الاحزاب والتيارات المشاركة في الحكومة وطلبوا المشاركة في الحملة ودعمها قلنا لهم تفضلوا ولكن لكي لا تحولونا مرة اخرة الى حلبة مصارعة فلا تأتونا بشعاراتكم "تعالوا بشعار واحد "انا عراقي " وتعالوا افرادا وليس اسماء لاحزاب وتيارات، البعض اشاح بوجهه والبعض الاخر قال نحن معكم اما عن العلاقة مع الحكومة فنحن حملة شعبية لانتوسل الاساليب التعبوية التي تطبع سلوك الحكومات نحن نقول للعراقي تعال معنا هويتنا في خطر قل "انا عراقي " يبقى على الحكومة دور حماية التجمهرات والمسيرات والفعاليات وهذا حقنا وسنعمل من اجل ذلك باساليب قانونية.. لسنا تيار معارضة ولا ثورة برتقالية نحن مواطنون احتلت ارضنا وسرقت هويتنا ونريد استعادتهما عبر استعادة وحدتنا الوطنية.ان شباب العراق لايختلفون عن شباب العالم، لديهم قدرات هائلة لخلق المستحيل، نتفاجأ كل يوم بهذا الحماس الكبير من شبابنا وشاباتنا، لقد استلموا الرسالة وهاهم يتحركون كالاسماك بلا هوادة.

ولمناسبة دخول حملة "انا عراقي" شهرها الثاني اصدر القائمون عليها بيانا ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" يقولون فيه :

يصادف اليوم مرور شهر على إنطلاق الحملة الشعبية ليوم الوحدة العراقية " أنــا عراقي " وقد يبدو هذا الوقت قصيرا في حسابات الزمن ولكنه طويل في تقويم العراق، فمنذ انطلاقتها في الاول من آب الماضي - 2006 حققت الحملة الشعبية المستقلة " أنــا عراقي " خطوات مهمة الى الامام حيث قال الآف الالاف من العراقيين من الذين اطلعوا على بيانات الحملة " أنــا عراقي " وقد جاءت اصواتهم من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب لتعلن انتمائها لارضها وعراقها مترفعة عن الانتماءات الفرعية لكي تضع العراق فوق الخلافات من اجل اعلاء الهوية الوطنية ووضعها في المقام الاول.
ان خارطة الانتماء للحملة التي ترسمها رسائل التأييد تشكل في ملامحها الاولية خارطة للوطن حيث قالت كربلاء ما رددته الموصل والتقى صوت اخوتنا في البصرة مع صوت اخوتهم في كركوك و قال شباب الرمادي وطلبتها بصوت واحد " أنــا عراقي " ليأتيهم الصوت من ذي قار " أنــا عراقي ".

الحملة ماضية الى اهدافها بقوة وشبابها الذين جمعوا الليالي بالنهارات ماضون في عملهم مهما كانت الظروف..
تصميم للفوتغرافي العراقي باسم العزاوي لشعار الحملة
لاخوانكم واخواتكم في الحملة اقسموا لكم ايها الاخوات والاخوة ان لايناموا على وسائد الخدر والكسل حتى تشرق شمس " أنــا عراقي " فأن العراقي ليس بكاءا على وطنه كما يريدونه، بل انه يعمل بكل ما اوتي من قوة من اجل هذا الوطن، ان العواطف والمشاعر تجاه الاوطان لاقيمة لها اذا لم تتحول الى افعال، فكونوا معهم واعملوا كل من مكان تواجده على ترويج الحملة في بيوتكم واماكن عملكم في الشوارع والاندية والمقاهي..لنودع حياة الاتكال وننهض بصوت واحد تردده حناجرنا " أنــا عراقي "

بهذه المناسبة نهيب بكل الاخوة الذين آزروا الحملة منذ بدايتها ان يتواصلوا معها وان يقوموا بواجبهم في نشرها على اوسع نطاق ممكن حتى يتاح للجميع المشاركة فيها فعبر ارسالها بكل الوسائل ستبلغ الحملة اهلينا الذين لم تتح لهم فرصة التعامل مع الشبكة العالمية (الانترنت) فالرسائل الهاتفية والاعلانات والملصقات واللقاءات المباشرة كفيلة بايصالها للجميع، اخوانكم بحاجة الى جهدكم فهي حملتكم وحملة كل عراقي يقول لاعداء وحدتنا الوطنية " أنا عراقي".
بعد أيام سيبدأ العام الدراسي وستشهد ساحات الجامعات اكبر حملة تعبئة لطلبتنا واخوتنا في الهيئات التدريسية لكي ياتي الصوت مدويا من طبقتنا المتعلمة امل الوطن في الوحدة والتآخي والمحبة.. وتشكلت في بعض الجامعات لجان لدعم الحملة وستتشكل لجان اخرى في الجامعات الاخرى واخوتنا الطلبة مدعوون للمبادرة في الانضمام الى اللجان المشكلة او العمل على تشكيل لجان جديدة.
منظمات المجتمع التي قالت نعم للحملة مدعوة ايضا لمضاعفة نشاطها وتشكيل فرق العمل لدعم الحملة والمنظمات الاخرى التي لم تنتم حتى الان امامها فرصة للانضمام الى الحملة ودعمها، هناك نقابات مهمة لم نسمع صوتها حتى هذه الساعة لعل انشغالات مجالسها الادارية حالت دون سماعهم بالحملة في الشهر الماضي، ولكنهم ليس في محل اعتذار في الايام القادمة.
محطات التلفزيون والاذاعة كانت في معضمها مع الحملة الا تلك التي يصعب عليها نطق " أنــا عراقي "...العراقي يصبر و ينتظر ولكنه لايرحم من لايقف مع ابناء شعبه.. هناك محطات هي ملك الشعب وتصرف امواله ومثلما تغطي اخبار اصوات الطائفيين المبحوحة عليها ان تستمع لاصوات ابناء الشعب ولو لمرة واحدة.. على الفضائية العراقية ان تكون عراقية اسما ومضمونا مع اعتذارنا لمن قال من كادرها انا معكم " أنــا عراقي ".
هناك محطات تدعي الولاء للوطن وتنادي بالوحدة الوطنية ولكنها عندما تسمع صوت ابناء العراق الغيارى على وحدة بلدهم يتذكر مديروها ان الاعلان اي اعلان حتى لو جاء من الجيوب الفقيرة ليصرح باسم العراق فان هذا الاعلان يجب ان يكون مدفوع الثمن....على الفضائية الشرقية ان تستمع لأصوات العراقيين المغيبة مع اعتذارنا لمن قال من كادرها انا معكم " أنــا عراقي ".

اخواننا في الوطن، اخواتنا في الوطن، نحن لم نطلب دعاية ولا نروج لحزب او طائفة او ميليشيا نحن نتحدث باسم من قال معنا " أنــا عراقي " وهم الاغلبية بلا شك فعلى من انفق اموال الشعب في تقديم مشوهي وحدتنا الوطنية من وسائل الاعلام ان يتوقف وان يعلن بوضوح " أنــا عراقي ".
للاخوة الذين يقولون لنا ما معنى ان يقول العراقي " أنــا عراقي " نقول لهم انك عندما تسأل صباح مساء وفي كل مكان عن انتمائك المذهبي ليتم التعامل معك على اساس هذا الانتماء فلا بد ان تقول كفى " أنــا عراقي " فاذا كنت غير محتاج عزيزي " المثقف " لان تقول " أنــا عراقي " نحن نحتاجها في الجامعة و المدرسة والوزارة التي نعمل فيها، محتاجون لها حتى مع سائق التاكسي ومع بائع الخضار اننا نحتاجها. نحتاجها لان نيران الطائفية اتت على وحدتنا ولدينا صبية بعمر الزهور يسمع انه من هذه القومية او ذلك المذهب ولم يسمع انه عراقي..
مرة اخرى نهيب بابناء العراق وبناته ان يعطوا الوطن شيئا من وقتهم ويعملوا على ترويج الحملة على اوسع نطاق ممكن انها لحظة العودة الى الوطن انها الصحوة من ليل الطائفية البغيض.. لاتبخل على عراقك وزع بيانات الحملة من حولك.. اعط وطنك من جهدك مايستحق.
هل نتقدم بالشكر لمن وقف بقوة معنا... لا شكر لمن يقف مع نفسه مع عراقه الجريح..
نحن ماضون الى شمس الوطن، ماضون الى احضان العراق، ماضون الى دجلة الى الفرات لنقول لاتحزنوا " أنــا عراقي ".

الحملة الشعبية المستقلة ليوم الوحدة الوطنية " أنا عراقي "

بريد أنـــا عراقي :
anairaqi@kitabat.com او anairqii@gmail.com
Opinions