أنا للعشق ِ العتيق ِ ماحييتُ
لست ِ مَنْ تشقى بحسن ِ الجمالِفدعي للشمس ِ أنْ تسقي غِلالي
واستبيحي منْ خمور ِ الكرم ِ كأساً
أو عطورَ الوردِّ منْ ذاكَ الحلالِ
أنتِ منْ وهج ِ العيونِ ما بكاها
أو سقاها أو شقاها من دلالِ
أنتِ في النفس ِ كذاكَ المستفيض ِ
في عذابي إذْ تجلَّى كالنبالِ
هيأتْ من حُسنُكِ الأشواقُ بُرجاً
وسقت منْ سالفِ الخمرِّ دِلالِي
أنَّى رحتُ أنت ِ للقلب ِ شراعٌ
في بحورٍ لا تجدها في الخيالِ
يحسدُ الغيمُ إذا الوردَّ سقتهُ
الشفاهُ الحرّى كالوهجِ ، الرمالِ
يبقى للحبِّ رياحينٌ يتامى
زاحمتها في مواعيدي ظلالي
وسرى في الليلِ نجمٌ لو رأتهُ
العاشقاتُ الساهراتُ في الشمالِ
قُلنَّ لابدَّ أنْ يجلو الصباحُ
بعضّ َ ظنٍ في تراتيل الجلالِ
أُقسِمُ إنْ كُنتِ (ليلى ) فعذابي
قدْ تلظَّى في البُعادِ والنصالِ
أنت ِ جوليت وذاكَ قيس لبنى
,واعتزاز عبلة فاق خيالي
فتشي في الكتبِ إنْ شئت ِ لقاءً
فعليلُ الحبِّ تكويهِ المعالي
حلقي ما شئتِ لستُ مستهاماً
بلْ جنوناً في شرايينِ الدوالي
حلقي فوقَ همومي واستريحي
فضلوعي مأوى للحُسنِ الجمالِ
وعيوني غادرتْ فيها السنينُ
وسؤالي يبقى كالسرِّ المُحالِ
أنا قدْ صغتُ لياليَّ وشعري
منْ سُهادٍ أتعبَ صبرَ الرِّحالِ
أيُّ سرٍّ فيكِ ما انفكَّ يشدُّ
العاشقَ الولهان َ والعهدَ الخوالي؟
رغمَّ ما لا قاهُ قلبي منْ عذابٍ
وشقاءٍ مرهُ حلوُّ الخصالِ
تيميني ها هي الخمسينَ تروي
في سراعٍ ما تبقى من هلالي
واكتبي للحبِّ أشواقاً سقتها
الغيومُ من دموعي في الليالي
إيهِ يا مجنونَ (ليلى) قدْ أطلتَ
فيها حُباً وهُياماً لاتبالي
هي منْ دوح ِ الصبابة ساهرتكَ
عطرتكَ بأريجٍ وظِلالِ
أُقسِمُ (ياليلى) لو مرَّ الخيالُ
همسةً كُنتِ حديثي ومقالي
أنا للحُبِّ العتيقِ ما حُييتُ
رغمَّ أني مع حبيبي والغوالي
***
ألمانيا 1/6/2006م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam11@hotmail.de