أنباء عن مقتل نائبين في انفجار بالبرلمان العراقي
12/04/2007رويترز/
أفاد التلفزيون الحكومي العراقي إن اثنين من أعضاء البرلمان العراقي قتلا وأصيب أكثر من عشرة في انفجار وقع في البرلمان يوم الخميس.
وذكرت قناة العراقية أن نائبين قتلا. وقالت قناة تلفزيونية أخرى ان أحدهما يدعى محمد عوض وهو نائب سني. وذكرت الشرطة أن شخصين قتلا لكنها لم تتطرق لتفاصيل.
وفي وقت سابق قال مسؤول في البرلمان وشاهد عيان من رويترز إن الانفجار هز مطعما داخل مبنى البرلمان يوم الخميس في الوقت الذي كان عشرات النواب يتناولون فيه طعام الغذاء مما أدى الى إصابة عشرات الاشخاص.
وقال المسؤول البرلماني لرويترز عبر الهاتف من موقع الحادث "سمعنا انفجارا ضخما داخل المطعم. توجهنا لنرى ما حدث. شاهدنا الكثير من الدخان ينبعث من الرواق وأشخاصا على الارض وسط برك من الدماء."
ويقع مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد. ونادرا ما تمكن المتشددون من اختراق نقاط التفتيش العديدة من أجل شن هجمات رغم أنهم كثيرا ما يطلقون قذائف مورتر وصواريخ على المنطقة.
وذكر شاهد من رويترز أن الانفجار وقع في مقهى قرب قاعة البرلمان الاساسية. وكان البرلمان منعقدا يوم الخميس.
وقال الشاهد الذي أصيب بجروح طفيفة في ذراعه "وقع انفجار ضخم وشاهدت حريقا. هناك الكثير من المصابين. النوافذ محطمة."
وفي الاونة الاخيرة ذكر الجيش الامريكي أنه جرى العثور على سترتين معبأتين بالمتفجرات في المنطقة المترامية الاطراف التي تضم مبان حكومية ومبنى السفارة الامريكية.
وباءت محاولات الوصول الى الكثير من المشرعين عبر الهاتف بالفشل. وكثيرا ما يحاول المسلحون اغتيال كبار قادة العراق.
وعزا نائب شيعي بارز هو هادي العامري الانفجار الى ضعف الاجراءات الامنية.
ولم تحدد الشرطة بعد ان كان الانفجار سببه قنبلة.
ونجا أحد نواب الرئيس العراقي من هجوم قنبلة في مبنى احدى الوزارات خارج المنطقة الخضراء في فبراير شباط. وأصيب نائب لرئيس الوزراء الشهر الماضي في هجوم انتحاري بقنبلة في مصلى بالمجمع الذي يسكنه في العاصمة.
وفي وقت سابق قالت الشرطة ان تفجيرا كبيرا بشاحنة ملغومة على جسر فوق نهر دجلة في العاصمة بغداد يوم الخميس أدى الى مقتل سبعة اشخاص وتدمير أجزاء من الهيكل المعدني للجسر وقذف ببعض السيارات في نهر دجلة.
وانهارت عارضتان من جسر الصرافية الذي يربط شرق بغداد بغربها وسقطتا في النهر. وقال ضابط في الجيش في موقع الهجوم ان الشحنات المتفجرة ربما استخدمت أيضا لتدمير الجسر الذي يقول سكان ان البريطانيين بنوه في أوائل القرن العشرين.
وذكرت الشرطة أن أربعة من أفرادها كانوا بين القتلى وغرقوا بعد أن انقبلت سيارتهم وسقطت في مياه النهر المليئة بالوحل.
وبدأت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية في العاصمة قبل شهرين أدت الى خفض عمليات القتل التي تقوم بها فرق الموت الطائفية لكن السيارات والشاحنات الملغومة ما زالت مشكلة.
وسيؤدي تدمير الجسر الى اضطراب مظاهر الحياة في شمال بغداد. وأغلقت السلطات العراقية جسرين لاسباب أمنية بينما يعتبر كثير من السكان جسرا ثالثا خطرا للغاية.
وقال رئيس البرلمان محمود المشهداني وهو سياسي سني للنواب ان هذه مؤامرة لعزل شطري بغداد.
وهناك أكثر من عشرة جسور تقطع نهر دجلة وتربط بين شرق المدينة وغربها.
وتغير شكل المدينة التي كانت مختلطة طائفيا منذ تفجير مزار شيعي في بلدة سامراء في فبراير شباط 2006. وبات السنة يعيشون الان على الشطر الغربي من النهر بينما يعيش الشيعة على الشطر الشرقي.
وذكرت الشرطة ان سبعة أشخاص قتلوا في انفجار الجسر وان زهاء 22 اخرين أصيبوا بجروح. وأضافت ان أربع أو خمس سيارات سقطت في النهر بينها سيارة للشرطة.
وينظر الى الحملة الامنية في العاصمة على أنها محاولة أخيرة للحيلولة دون انزلاق العراق الي حرب اهلية طائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت مهيمنة خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين.
ويقوم الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال 30 الف جندي اضافي الى العراق لتقديم المساعدة بالاساس في عملية بغداد.
ويوجد نحو مئة ألف جندي أمريكي وعراقي في بغداد من أجل تطبيق الحملة الامنية ومن المقرر أن تصل جميع التعزيزات بنهاية شهر مايو أيار.