أين موقف الحكومة الفاعل من الاعتداء على الإخوة المسيحيين في الموصل ؟؟!!
هناك عدة أطراف متهمة بالتواطئ مع الجماعات الإرهابية التي بدأت اعتداءاتها المتكررة على الإخوة المسيحيين في قرى الموصل المسيحية تقف على رأس تلك الجهات الحكومة العراقية وقوات حرس الحدود من البيش مركه والقوات العسكرية المتواجدة في مدينة الموصل في حملة ام الربيعين ومجاميع الحزب الإسلامي .فمدينة عريقة مثل الموصل وثالث اكبر مدينة عراقية يجب أن لا تترك بهذا الشكل طعمة بيد الإرهابيين من البعثيين وحلفائهم من القاعدة ليشكل اعتدائهم على مكون عراقي أصيل ضربة قوية للوحدة الوطنية العراقية التي تتغنى بها الحكومة العراقية ومكوناتها المشتركة في المحاصصة السياسية إعلاميا فقط . كذلك تحاول القوى البعثو – ارهابية تخريب النسيج العراقي وتمزيقه ما أمكن لها وها هي بعد أن عجزت وفشلت في تمزيق العراقيين عن طريق التفرقة الطائفية للمسلمين بين سنة وشيعة اتجهت نحو زاوية أخرى لتفرق العراقيين بين مسلمين وغير مسلمين .
ويقع الثقل الأكبر في حماية المواطنين العراقيين على الحكومة الاتحادية في بغداد التي كان للبعض من القوى القومية الكردية الدور الكبير في إضعافها ومحاولة تحجيم دورها والحلول عسكريا محلها حيث ثبت بالدليل القاطع فشل هذه الاطراف فشلا ذريعا في مجالات عسكرية عدة اولها الحفاظ على الحدود العراقية من اعتداء الجندرمة الأتراك الذين يدوسون الأراضي العراقية بجزماتهم القذرة وقت ما يشاؤون علاوة على تواجد معسكرات للجندرمة الأتراك بصورة دائمة على الأراضي التركية وفق اتفاق سابق جرى زمن الدكتاتورية مع القادة الأكراد . وانتشار قوات من البيش مركه على الطرقات الخارجية المؤدية إلى القرى المسيحية في الموصل علاوة على تواجد قوات الدولة الاتحادية والمركز المعروف لقوى الحزب الإسلامي العراقي يثير أكثر من سؤال ويطرح أكثر من اتهام حول ما يجري من انتهاكات صارخة بحق مكون عراقي أصيل عاش على ارض الرافدين منذ قدم التاريخ . والسكوت المطبق المريب للحكومة المركزية في بغداد وجيشها العرمرم يدعو للتساؤل عن المستفيد مما يجري في القرى المسيحية من مدينة الموصل . فمن هم أولئك القتلة الذين يهددون سكان القرى المسيحية بالدخول في الإسلام أو القتل او التهجير ، وأين دور قوات ومخابرات الحكومة العراقية ودوائر أمنها ومخابراتها خاصة إن مدير المخابرات العراقي من أهل المدينة وهو يعرف الكثير عنها أكثر من غيره . وهل إن تعدد الأطراف الأمنية في العراق الجديد من مستشار للأمن الوطني لوزارة الداخلية فوزارة الأمن الوطني والمخابرات العراقية يعني ان العراق ( الجديد ) طبق فيه المثل القائل ( السفينة إذا كثرت ملاحيها تغرق ) .
ودعوتنا هو في تشكيل فيلق أممي للدفاع عن مكون عراقي ضد من يحاولون اقتلاعه من أرضه وقطع جذوره وتخريب النسيج العراقي كون الحكومة العراقية لا زالت لحد الآن عاجزة عن فعل أي شئ مع القوى التي ذكرتها من قوات البيش مركه التي ذهبت تعرض عضلاتها في خانقين المدينة العراقية الآمنة كونها مدينة نفطية وتركت إخوة قريبين منها وهم قريبين منها ويتجولون في طرقاتها الخارجية المؤدية لها بينما يقتل الإرهابيون أبناء العراق الشرفاء أمام أعينهم . وهو نفس دور الحزب الإسلامي الذي له ثقل كبير في مدينة الموصل والذي يقف هو الآخر متفرجا على ما يجري لأبناء العراق من دون أن يحرك ساكنا .
آخر المطاف : الناس كما يقول أمير المتقين علي المرتضى : (أما أن يكون أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) .
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
جريدة السيمر الاخبارية
www.alsaymar.org