Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أيها الأسلام / المسيح حي بينكم

نعم كتبنا وكتبوا مئات لا بل آلاف المقالات حول العراق الجديد ! والعيش المشترك واللغة والتاريخ والحضارة المشتركة , والزاد والملح ! ولكن الظاهر أن قوى الظلام لها رأي آخر بما نكتبه ولو كانت كتاباتنا مدعومة بالحقائق والوقائع والوثائق التي لا تقبل الشك وخاصة : الآيات القرآنية الكريمة التي ذكرناها في مقالنا الأخير" أيها المسلمون نحن أقوياء بحبنا " والمقالات الأخرى التي سبقتها , كانت كلها تدعو الى التسامح والسماح والعيش المشترك وخاصة في وقت الحرب وكمثال لا الحصر: الاسراء 70 / البقرة 190 / الحجرات 13 / النحل 91 / الاسراء 34 / الفتح 10 /والانسان 8 وغيرها الكثير كلها تدعو الى مبدأ : الوفاء والاكرام والاعتدال ومعاملة الأسرى وإطعام اليتامى والنساء والشيوخ والاطفال واحترام الآخرين " شربهم ودمهم ومالهم " , وحتى الاشجار يحرم قطعها ! كل هذه ليست كافية للأسلام المتعصب , للأسلام المسيس ,لأسلام الدولارات , للأسلام القاتل , قاتل من ؟ قاتل المسيح الحي الذي هو بينكم , قالها لأمثالكم أيها الظلاميون قبل أكثر من ألفي عام " سيطردونكم من المجامع , بل تجيئ الساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة الله ,,, را / يو 16 " هذا قول الحي الذي جاء ذكره في القرآن الكريم " سنكرر الآيات عسى ولعل " / المسيح آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا " مريم 20-21 / هو روح من الله ورسول منه " النساء 171 / تكلم في المهد " مريم 24-33 -المائدة 110 /مبارك اينما كان " مريم 31 / صانع المعجزات " آل عمران 49 والمائدة 110 / ,,كنت أنت الرقيب " المائدة 117 / إني متوفيك ورافعك إلي ... آل عمران 55 / هل تريد بعد أيها الشيخ حاتم الرزاق / جامع النور في الطعمة ؟ ألهؤلاء الذين هم شعب وخدام وتلاميذ الحي يقولون أسلم تسلم وإلا تموت أو تدفع الجزية , ألشعب الذي هو آية للناس " هل تعرف شيخنا ما معنى آية للناس " ؟ إن كنت صادق مع نفسك ومع ضميرك ومع روحك ومع دينك قل على نفس المنبر الذي ناديت فيه في الجامع قل للعالم : ان المسيح هو آية للناس وهذا جاء في القرآن , ومعناها ان المسيح هو طريق الناس , هو آية يعني هو نور الناس ! قل لهؤلاء البسطاء والاطفال والشباب الذين تضحكون عليهم بالجنة وبالحواري لكي يفجرون انفسهم في وسط الأطفال والعمال والكسبة الأبرياء , قل لهم انه جاء في القرآن ان الذي نضطهده ونهجره ونقتله كل يوم لا بل في كل لحظة : انه تكلم في المهد , وجاء في القرآن انه مبارك , وجاء في القرآن انه صنع المعجزات , وجاء في القرآن أن الله قال للمسيح : إني رافعك إلي , قل لهم هذه الكلمات والآيات التي تقول انها منزلة من عند الله ,انها بحق لهذا النبي الحي الذي نضطهد شعبه ونهجره ونقتله , علما بأنهم أصحاب هذه الأرض الأصليين , وستعرف بعدها يا شيخنا ماذا يحدث ؟ وهناك عدة أسئلة تدور في خلدي ومعي الكثيرين وهي : ماذا لو قمنا بطلب من المسلمين المهاجرين في الغرب " كل حسب بلده " أن نطلب منهم أن يتركوا دينهم أو يتركوا مالهم ويعودوا من حيث اتوا ,! طبعا تستغرب من هذا الكلام , لأنه لا يمكن أن يحدث مطلقا ! هل تعرف لماذا ؟ سنقولها لك ولأسيادك الذين دفعوا لك آلاف الدولارات التي جمعوها من البسطاء والتجار بأسم الجمعيات الخيرية وتعليم القرآن وحفر الآبار ,,, الخ , لأنه 1- كل من يترك دينه لا يمكن ان يفيد الدين الجديد فكيف ان ترك دينه بالأكراه ؟ 2- ان تعاليم ديننا المسيحي لا يقبل بالتعدي على اي انسان واهانة كرامته مهما كان دينه ولونه وشكله ,لأنه نؤمن بأنه نفخة الله , وإن أهناه أو هجرناه أو هتكنا عرضه أو استولينا على ارضه وماله , معنى ذلك اننا وجهنا كل ذلك للخالق ونفخته , وبهذا يتساوى البشرجميعا أمام الله وليس امام أفكارك وأسيادك يا شيخنا , هل تقدر أن تكون شجاع وصريح أنت وأمثالك أن تقول ذلك على الملأ ؟ 3- قلنا والعالم يشهد " المسلمين الطيبين قبل المسيحيين " أننا أقوياء بحبنا , نعم قوتنا في 119 مرة جاءت كلمة " المحبة " في الكتاب المقدس وأكثر من 98 مرة كلمة " حب وأخوة " ولا يوجد لأثر كلمة " أقتل ,أهجر , أعتدي على الأعراض ,,,,,الخ , من هنا جاءت محبتنا للآخر , من هنا جاء تواضعنا , من هنا جاء ايماننا , من هنا اتت قيمنا , من هنا اعترفنا بالآخر وقبلناه بالرغم من أخطائه , فكيف نعمل بالمثل ؟ وإلا ما هو الفرق بيننا ؟ أما إخواني وأخواتي المسلمين الطيبين المعتدلين الواقعيين المثقفين نقول : نشكركم أولا على روحيتكم وموقفكم الشريف معنا وخاصة في مشاركتنا الحملة العالمية للتضامن مع مسيحيي العراق إن في التواقيع أو في كتابة المقالات أو في التحركات الشعبية في الداخل والمهجر ونشكركم مليون مرة ومرة على التزامكم بالاسلام الحقيقي والصحيح المبني على التسامح والسماح وقبول الاخر ,,,, وكما نوهنا اعلاه ,, ونشكر مرة أخرى ايها الاستاذ حميد مجيد موسى الذي كان لصوتك في المؤتمرالصحفي الأخير في بغداد يرن في آذانهم عندما استهجنت عملية تهجيرالمسيحيين , وكذلك الأستاذ حامد الحمداني الذي قال باعلى صوته : اوقفوا جرائم الظلاميين بحق المسيحيين , وشكرا مرة اخرى الى د تيسيرالالوسي / رئيس تحريرموقع ألواح بابلية الذي لبى دعوتنا مشكورا ونشرمقالنا " سامي المالح ومصالح شعبنا " كحملة تضامنية مع مسيحيي العراق , هؤلاء النشامى كنماذج للأسلام المعتدل , للأسلام الحقيقي , للأسلام الواقعي , ومعهم كل المسلمين الذين يؤمنون ويعترفون بالانسان مهما كان انتماءه , هؤلاء والملايين معهم هم أصحاب العيش المشترك , هم أصحاب النخوة والمروءة الأسلامية , هم أصحاب الفكر النير الذي يؤمن بالتعددية والديمقراطية وحقوق الأنسان , كما نطلب من موقع الحوار المتمدن والمواقع الأخرى ان يبادروا الى فتح حملة تضامنية مع مسيحيي العراق أسوة بالحملات التضامنية التي تحتل مكانة واسعة في الصفحة الرئيسية لمواقعكم ومكانة أكبر وأوسع في ضميركم ووجدانكم.
shabasamir@yahoo.com
Opinions