أيها المسلمون نحن أقوياء بحبنا
نعم أيها الأسلام اننا نحن المسيحيون أقوياء بحبنا الذي ليس له حدود لأنه نلتزم بما قاله يسوع المسيح " أحبوا بعضكم بعضا كما انا أحببتكم " " أحبوا اعدائكم " " تعرفون الحق والحق يحرركم " " غسل ارجل تلاميذه " الناس جميعا " " إن أبغضكم العالم , فتذكروا أنه أبغضني قبل أن يبغضكم " ونختم مئات الآيات والأقوال من فم يسوع التي كلها تدعو الى المحبة والتواضع والسلام والخدمة والعيش المشترك ,,, الخ , نعم نختم قوتنا بقراءة المسيح لحالنا اليوم " سيطردونكم من المجامع , بل تجيئ ساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة الله ,,,,, يو/ 16 " أنطر أيها الأسلام الساكت عن الحق الى القول " تعرفون الحق والحق يحرركم , فهل من شيمة دينكم وقيمكم وأخلاقكم أن تسكتوا عن الأعتداء والقتل والتهجير وفرض اسلامكم على الأديان الأخرى بالقوة ؟ ! هل سكوتكم هو ضعفكم وعدم قدرتكم على حماية الحب والمحبة ؟ أم أنكم راضون بذلك يا أيها الأقوياء اليوم والضعفاء غدا ؟ أم تريدون رمي فضلاتكم على حاملي رايات السلام وعلى شعب الذي تكلم في المهد ! وعلى جماعة الذي شفى المرضى ! وعلى رجال الدين الذين يتبعون " روح الله وكلمته " وعلى أطفال ونساء وشيوخ وشباب " مريم بنت عمران سيدة نساء العالم أم الذي فتح عيون العميان , وكفى انه لم يمت " قام " وكفى انه حي ! نعم حي والى الأبد " كل هذا الكلام جاء في القرآن الكريم وحسب الآيات التي وردت في القرآن وليس غيره " را / مريم 20-21 و النساء 171 و مريم 24 - 33 و المائدة 110 و مريم 19 و31 و آل عمران 45 و49 والنحل 17 والمائدة 117 والنساء 158 والزخرف 61 " أليس هذا الذي تتبعونه وتتمسكون به حد الشهادة وتؤمنون انه منزل من السماء " من عند الله " طيب إذا كان كلام الله لكم بهذا الوضوح ! فلماذا إذن تقتلون وتنهبون وتهتكون الأعراض وتفرضون دينكم بالقوة والا تموت , وبالتالي تستولون على الممتلكات وكأنها غنائم حرب , هل نحن في حالة حرب معكم ؟ هل نسيتم العيش المشترك والتاريخ والحضارة المشتركة ؟ أم تناسيتم ؟ هل المسيح الحي يستاهل أن تقتلوه كل يوم بل كل لحظة من خلال ما تفعلوه بأخوته وتلاميذه وشعبه مثل ما عمل اليهود ؟ لا والله انكم تفعلون أكثر وأبشع مما فعله اليهود سابقا , وعندما يقرأ بعض الأخوة الطيبين والشرفاء والمعتدلين والمثقفين ورجال الدين الأصليين من المسلمين هذا الكلام يقولون : ليس كل المسلمين هكذا ! نجاوبهم ونقول نعم ونعم مرة أخرى ! ولكن أين أنتم أيها الشرفاء مما يجري ؟ ماذا فعلتم ؟ وهل دوركم هو السكوت أم ماذا ؟ الفأس وقعت بالرأس , لتعملوا من أجل الاسلام الحقيقي المبني على التسامح والسماح والاعتدال , كوننا نذكركم بان الآية 13 : سورة الحجرات " يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم " قال : شعوبا وقبائل ولم يقل شعبا واحدا وقبيلة واحدة ودين واحد وأمة واحدة , هذه اقوال الله كما تقولون وليس اقوال أي كان !! , وكذلك نقول بان للرب عهد عليكم وبارقابكم الى يوم الحساب وهو: مبدأ الوفاء ! كيف ؟ " وأفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا , ان الله يعلم ما تفعلون " سورة النحل: آية 91 " وللتأكيد , " وأفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا " الاسراء " 34 " في العهود وفاء لا عذر له " سورة التوبة " " ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤته اجرا عظيما " الفتح : آية : 10 " وان قلتم نحن في حالة حرب ! هذا صحيح , ولكن الحرب ضد من ؟ ضد الشعب ! ضد السلام ! ضد المسالمين ! ضد المتواضعين ! ضد سكان البلاد الأصليين ! ضد عيسى الحي ! ضد مريم البتول ! ضد الله وقيمه وأنبيائه ! ضد الانسانية ! ضد من ! ومع هذا نذكركم بالقانون الاسلامي الانساني الحربي عسى ان يفيد التذكر , ان الاسلام يحرم التمثيل بالجثة قبل وبعد القتال , ويحرم تعذيب الجرحى من المقاتلين والغدر والخيانة , ويحث على عدم قتل رجال الدين , ويحرم قتل الاطفال والشيوخ والنساء , ووجوب معاملة الضحايا بانسانية واحترام شربهم ودمهم ومالهم , والاهم هو تكريم الانسان " اي الحفاظ على كرامته " وذلك حسب الاية الكريمة " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير خلقنا تفضيلا " الاسراء : 70 " هل يقصد هنا كرامة المسلم فقط ؟ ام كرامة الانسان اي الخلائق كلها أي البشرية ؟ وهل بني ادم هم المسلمين فقط ؟ هل تعرفون القاعدة التي تؤيد كلامنا , انها تستند الى الاية " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين " البقرة " 190 " يقول قاتلوا الذين يقاتلوكم , ولم يقل قاتلوا الذين جالسين في بيوتهم , قال : ولا تعتدوا ! ولم يقل اعتدوا على المسالمين واهتكوا اعراضهم وهجروهم واستولوا على اموالهم , هل تعرفون ان هذه الضوابط الان مشرعة في القانون الدولي تحت بند " حقوق الاقليات " ؟ وان ارتم ارجاعنا الى القرون الوسطى , نقول طيب , في بداية القرن السابع لم تكن موجودين على خريطة العالم , ومن جانب آخر بعد 622م ومن خلال الحروب والغزوات كانت خطب القادة وهم نفسهم رجال الدين قبل المعركة ما يلي : اطعموا الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا " وذلك استنادا على الاية : الانسان 8 , فان كنا مساكين او يتامى او أسرى في بلادنا , فالواجب يدعوكم اطعامنا وليس الأعتداء علينا , وفي احدى الخطب التي تخص اسس واحكام القتال " لا تخافوا ولا تفلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا " الذبح بالتنكة الان " ولا تقتلوا طفلا " الاطفال تستعمل بالمفخخات " ولا شيخا ولا امرأة " القتل بالجملة ومن كل الفئات " ولا تعقر نخلا ولا تحرقوه , ولا تقطعوا شجرة ولا تذبحوا شاة او بقرة ولا بعيرا الا لمأكله " الذبح الان لكل شيئ بالوجود " وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع " يقصد الرهبان " فدعوهم وما فرغوا انفسهم له , " كما ذبحوا القس بولص اسكندر في الموصل لانهم التزموا بهذه الخطبة " . ايها الأخوة المسلمون : هذه مبادئكم وقيمكم واخلاقكم ودينكم وعاداتكم وتقاليدكم , فلا نطلب منكم سوى الألتزام بما جاء في قرآنكم تجاه الأديان الاخرى وخاصة الدين المسيحي وحسب ما طرحناه اعلاه , وعدم السكوت وشجب ما يتعرضه شعبنا المسيحي من تهديد في وجوده وكيانه , هلموا معا لنرفع صوتنا سوية ولنعمل بكل ما نملك من طاقات جنبا الى جنب من الحرية والعدالة وكرامة الشخص البشري مهما كان دينه ولونه وشكله .