Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إبن المعلٍم وإبن الفقيروالانتخابات والكوتا النسائية

wadeebatti@hotmail.com
المشهد الاول
اتذكر جيدا كيف كان نعت ( إبن المعلم ) يثير الحرج احيانا عندما يقترن وصفه بتصرف منسوب الى المعلمين , او ابنائهم , يعبر عن التمييز , بل والظلم , تجاه الاخرين , سواء كان ذلك التصرف بقصد او بدون قصد . نعم فقد كان بعض الناقمين على ابناء المعلمين ينطلقون في نقمتهم تلك من غريزة الغيرة المشروعة , ولكن لايمكن ان ننكر ان قسما مهما من الناقمين كانوا يبصمون نقمتهم بحوادث وشهادات من الواقع لايملك الانسان تجاهها إلا ان يتفهمها , ويحاول امتصاصها , ودعوة المقابل لعدم تعميمها كحالة تصح على الجميع . ما ان كان جرس الفرصة الكبيرة يدق , حتى نخرج الى الساحة ورائحة الشواء تسود في فضائها فقد كان عمال المدرسة ( الفراشون ) قد باشروا بإشعال ( منقلهم ) , و كان المعلمون يشترون لابنائهم ايضا ( اللفات ) , وكانت عملية هضمها امام جمع من الاصدقاء الذين ليسوا ابناء معلمين عملية عسيرة حقا , فكنت , ويشهد الله ليس دعاية , احرص على تقاسمها مع الاخرين او منحها لمن يريد , حتى تمكنت من اقناع ابي بعدم حاجتي اليها . ويبقى امر ( اللفة ) هينا مقارنة مع يوم النتائج وانتهاء الفصل الدراسي , فحينذاك كانت النقمة في اقصاها خاصة عندما كان يبدو واضحا للعيان كيف تم اقصاء احد الطلاب من المركز الاول , وكان استحقاقه , لصالح احد ابناء المعلمين . لاندعي هنا ان مثل هذه الحالات كانت تحدث دائما وبدرجة كبيرة وان جميع المعلمين كانوا غير عادلين في تقييم طلبتهم , كما لايصح اطلاقا القول انه لم يكن من بين ابناء المعلمين من كان جديرا بالتفوق , بل نؤكد وجود علامات كثيرة مضيئة وامثلة ساطعة لانتصار المعلم , وهو الاب والمربي , لضميره و طالبه وتلميذه , و اصراره في منحه مايستحق بناء على جهده , دون ان يضع حسابا لاي اعتبار اخر . لكن هذا لاينفي حصول حالات في الجانب المقابل , ويقينا لازالت تحدث اليوم , حيث يجد المعلم او المدرس نفسه , احيانا , غير قادرعلى الوقوف امام الضغوط , فيتقدم غير المستحق الى المرتبة الاولى ويُمنح المستحق والجدير , في افضل الاحوال , مرتبة ( الاول مكرر ) , وتكون الطامة كبيرة حقا , والجرح اعمق بكثير عندما يجد المستحق نفسه بعيدا عن المرتبة التي هي حصته بمشوار طويل . وهكذا كان البعض الذي يشعر بظلم كبير قد وقع عليه ينتظر ( البكلوريا ) على أحر من الجمر , فيجدها فرصة ذهبية لاحقاق الحق , بينما كان ( بعض ابناء النستلة ) يجدون في البكلوريا كابوسا يُفسد نومتهم الهانئة الرغيدة .

المشهد الثاني
ظهرت النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات , وفيما يخص شعبنا فقد أُعلن عن فوز قائمة عشتار بمقعد الكوتا في محافظة نينوى , ونشرت المواقع في الايام الاخيرة سيلا من المقالات التي يدعو فيها البعض الاخرين الى عدم الامتعاض وتقبل النتائج بروح رياضية , بل ذهب البعض حتى الى استصراخ القيم المسيحية في النفوس لتهيئتها لقبول هذه النتائج . ان هؤلاء يتوهمون حقا عندما يعتقدون ان المعضلة هي فقط في فوز هذا وخسارة الاخر , ويغفلون او يتغافلون , سهوا او عمدا وقصدا لدوافع عديدة , عن التأشير عن الخطأ وفضحه والتنبيه الى اثاره المستقبلية ,فيكونوا جزءا من حالة التأسيس لبناء صحيح سليم متعافي . فاذا كان هؤلاء الكتاب يكتبون مقالاتهم وهم يعيشون في صومعاتهم دون ان يكلفوا انفسهم مشقة السؤال والتمحيص والتدقيق فيما حدث فتلك مصيبة , اما اذا كانوا حقا على علم ودراية بكل التفاصيل ويصرٍون على تسويق الخطأ سواء بشرعنته او بالدعوة الى التغاضي عنه عن طريق جبر الخواطر , فالمصيبة حقا في هذه الحالة هي اعظم !. ان استعمال المنشطات في المسابقات الرياضية خط احمر يتقاطع مع قوانين الالعاب , وحتى مارادونا , بجلالة قدره , لم يسلم من العقاب وحكم القانون عندما تم ضبطه بجرم تناول المنشطات ! ان الذي لايختلف عليه اثنان في سهل نينوى , في السر او في العلن , يشير الى استخدام القائمين على حملة قائمة عشتار لانواع مختلفة من المنشطات ,غطًت رائحتها الشوارع والباصات والموبايلات والموائد والجيوب ! كهل فاضل عزيز يكبرني في العمر بفرق شاسع , استأنس بارائه طمعا في حِكم الحياة وتجاربها , جمعتني وإياه دردشة على كوب من القهوة بعد قداس الاحد , ودار حديث عن نتائج الانتخابات فيما يخص شعبنا , فروى لي حكاية طريفة عن نائب في البرلمان , في العهد الملكي , كان يسحب من البنك قبل الانتخابات رزما حديثة ( تقدح ) من فئة الخمسة دنانير , ويشطر كل ورقة الى نصفين , فيعطي كل فرد من القائمين على حملته و ( للحبربشية ) وبعض الناخبين نصف ورقة ويحتفظ بالنصف الثاني , وعندما تظهر نتائج الانتخابات ويبدو ان الجميع قد ادى واجبه كما ينبغي , يعود كل اؤلئك اليه فيحصلوا على النصف الثاني من الورقة الذي يتطابق مع ارقام النصف الاول , اما اذا كانت النتائج كالرياح التي لاتشتهيها سفن مرشحنا العتيد فانه يعمد في هذه الحالة الى حرق كل انصاف الاوراق التي بحوزته لكي لايستفيد منها اؤلئك ( الغادرون ) ! . لا نسوق هذا الكلام بخلا بفوز عشتار او غير عشتار , بل انطلاقا من رغبة صميمية في ان نمارس قواعد اللعبة مستقبلا بالشكل الصحيح فنكون نبراسا , كما هو حالنا دائما , للاخرين , وكذلك اجتهادا , قد يصيب او يخطئ , في ان تكون مصلحة شعبنا واهلنا هي التي تتقدم على كل ماعداها . ويبقى في السياسة كما في الحياة , يضحك جيدا ذلك الذي يضحك اخيرا , وهاهي ( البكلوريا ) قادمة لامحالة من خلال الملفات الموضوعة امام الاعضاء المنتخبين لمجلس محافظة نينوى , وامنياتنا القلبية للاخ العزيز الفائز حظا جيدا ايضا في امتحانات البكلوريا الصعبة وخاصة في امتحان الحراسات .

المشهد الثالث
خلال الاسابيع الماضية ملأ الاخوة الاعزاء في ( النخبة ) اذاننا طنينا بقرارهم التاريخي في رفض ( الكوتا الدينية ) وخيارهم الصائب والامثل في التحالف مع القوائم الوطنية للحصول على مقعد لايتفضل به عليهم احد , بل هو استحقاقهم كتحصيل حاصل من قاعدتهم الشعبية العريضة والتي اعتقدوا , كما تركوا الاخرين يعتقدون , انها ستتخم صناديق الاقتراع بالاوراق الانتخابية , واذا بنتائج الانتخابات فتشير الى ان الجهد المبذول لايساوي اطلاقا ( كقيمة عددية ) تلك العشرات من الاصوات , مما يشكٍل انتكاسة كبيرة لقانون الفيزياء الشهير في الكفاءة . وهكذا وجد الاخوة الاعزاء في ( النخبة ) , وكما خططوا مسبقا , انفسهم يحصلون على مقعد على حساب ( الكوتا النسائية ) عوضا عن (الكوتا الدينية ) . وتبقى الامنيات في ان يتمكن الجالس على هذا المقعد , وتبعا لظروف الحصول عليه , من التحرر , ما استطاع الى ذلك سبيلا , من فضاء ( الكوتا النسائية ) , ليحلق في فضاء قضايا شعبنا واماله ومطالبه . اللهم لاشماتة بأحد , لان نتائج الانتخابات اظهرت ان في الجميع يوجد ما يُشمت منه , ولكنها دعوة لنا جميعا لمراجعة الذات وجلدها طمعا في إداء افضل مستقبلا . Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
لو نجح أوباما؟ لحد كتابة هذه السطور يوم 10/2/2008، أحرز السيناتور باراك حسين أوباما انتصارا ثميناً في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي، الممهدة للانتخابات الرئاسية، والتي جرت مؤخراً في أربع ولايات، فاز في ثلاثة منها على منافسته هيلاري كلنتون. وبذلك يكون أوباما قد فا بكلفة ناهزت المليار دينار ... إعادة افتتاح مركز الرعاية الصحية الأولية بمدينة الموصل شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/ افتتح الدكتور صلاح الدين النعيمي مدير عام صحة نينوى مركز الرعاية الصحية الأولية الواقع بمنطقة اصابة عشرة في انفجارين في الحويجة نركال كيت/ كركوك /احلام راضي/ افادت مراسلة نركال كيت في كركوك ان سيارتين مفخختين انفجرتا ظهر اليوم في قضاء الحويجة في كركوك واسفر عنهما اصابة عشرة من المدنيين والجيش رئيس المجلس الشعبي يزور مكتب المجلس في بغداد ويلتقي بعدد من القيادات الدينية المسيحية شبكة اخبار نركال/NNN/ زار مكتب المجلس الشعبي الكلداني السلاياني الاشوري في بغداد، رئيس
Side Adv1 Side Adv2