إحاطة بلاسخارت عن العراق بعد مرور عام على حكومة السوداني
المصدر: عراق الترا
قدمت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، الثلاثاء، إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن، أشارت فيها إلى أبرز خطوات حكومة محمد شياع السوداني التي أتمت عامها الأول، والعقبات والأزمات والمخاطر المحدقة بالبلاد.
وبدأت بلاسخارت إحاطتها بالإشارة إلى ما وصفتها بـ "الخطوات الهامة" التي اتخذتها حكومة السوداني، ومن بينها "إصلاحات طال انتظارها في القطاع المالي والمصرفي"، مبينة أنّ هذه الإصلاحات تتمثل "بإطلاق منصة إلكترونية لبيع العملات، وتأسيس صندوق جديد للتنمية، وتغيير في الموازنة لزيادة استثمار القطاع الخاص".
كما أشارت إلى أهمية إقرار قانون الضمان الاجتماعي، وإطلاق مشاريع تطوير الطرق باعتباره جزءًا من البنية الأساسية للبلاد، وأكّدت أنّ الموازنة المالية للبلاد "ترسم مسارًا طموحًا حتى نهاية 2025، يتضمن تطوير البنية وإعادة الإعمار".
وقالت بلاسخارت إنّ "العراق يتخذ المزيد من الخطوات للاستفادة من موارده الطبيعية بشكل يهدف للحد من هدر الطاقة ودعم استقلاله في مجال الطاقة"، معربة عن أملها في رفع الأموال المرصودة للصحة والتعليم.
وأضافت بلاسخارت، أنّ "مكاسب العام الماضي من استقرار سياسي وموازنة طموحة، جعلت العراق في وضع جيدة يتيح استثمار الفرص أمامه"، واعتبرت هذا "إنجازًا ليس سهلاً في ظل وضع معقد مثل الوضع العراقي".
وحول ملف الفساد، قالت بلاسخارت إنّ السوداني "قطع التزامات جديرة بالإعجاب، منها زيادة الشفافية بما يتعلق بالموارد الجمركية ومتابعة تسليم المتورطين بسرقات الأموال العراقية، ومراجعة السجلات المالية للمرشحين للانتخابات".
في ذات الوقت، أشارت ممثلة الأمين العام في العراق إلى صعوبة "تفكيك شبكة الكسب غير المشروع"، بالنظر إلى نفوذ أصحابها المالي والأمني والسياسي والذي "يخلق مجتمعًا متواطئًا"، وفق تعبيرها.
كما حذرت من أن الاقتصاد العراقي لن "يكون قابلاً للاستمرار، دون مزيد من الإصلاحات الهيكلية التي تضمن عدم الاعتماد على النفط فقط"، مشيرة إلى الأزمة التي قد تواجهها البلاد على خلفية النمو السكاني الذي قد يتضاف في العقود الثلاثة أو الرابعة القادمة، في ظل النظام الاقتصادي الراهن.
وضمن تحذيراتها أيضًا، قالت بلاسخارت إنّ التغير المناخي في البلاد "يمثل بداية كابوس حقيقي" بالنظر إلى نزوح 14 ألف أسرة بسبب الجفاف.
ووفي ذات السياق، أشارت بلاسخارت إلى "ضرورة إعادة النازحين إلى جرف الصخر وسنجار بوصفه أمرًا بالغ الأهمية"، وبذل جهود لتشريع قوانين بشأن الاخفاء القسري وتعديل قانون العفو.
إقليميًا، تناولت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ملفات الاتفاق الأمني مع إيران، والتوترات على الحدود العراقية – التركية، فضلاً عن الأزمة التي أثارها قرار المحكمة الاتحادية بنقض اتفاقية الملاحة المشتركة في خور عبد الله مع الكويت.
وقالت بلاسخارت، إنّ العراق "ملتزم بشكل صادق بالاتفاق الأمني مع إيران"، معربة عن أملها بتسوية مماثلة بين العراق وتركيا.
وأضافت، "لا يمكن الحديث عن الاستقرار دون الحديث عن التطورات غير المسبوقة والمروعة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، والتي كان لها خسائر بشرية كارثية ويمن أن تؤثر على المنطقة برمتها".
فيما أشارت إلى ضرورة حسم مشكلة قضية الملاحة في خور عبد الله عبر الحوار، وبشكل سريع مع مواصلة ترسيم الحدود البحرية، محذرة من "أي أخطاء في الحسابات يمكن يؤدي إلى تصعيد".