إســتــُـشـْـهــِـد مطـرانـنا يا عـراقـــــــــــــي
13/3/2008
إسـتــُـــشـْـهــِـد مطـرانـُنا والرفاق في الزقاقِ أين غـيرة الآباء والأجـداد يا عـــــــــــــراقي
لســتُ أكـتبُ عِـتاباً هـذا نـثري بإشـــــــــتياق فـيه حـبٌ وإخـلاصٌ وتحـيّـاتٌ سُـــــــــــــماقِ
لو كان عـمّـك الآنَ ، خالكَ ، جـــــــــدّك باقٍ لإسـتفـسَروا عـن دماء سالتْ كـماء السواقي
ماذا يُجـيـبُ الـقـذر الملـثـــــّـــــمُ في الدروب كأنه في قـتال ، غـزَواتٍ ، وســـــــــــــــــباق
مَن خـَـصْـمُه ؟ إخـوانـُه جـيرانه أم ناسِــــــكٌ يـبني دوراً لعِـبادٍ لأيتــــــــــــــــام في العـراق
آباؤنا ، الأب ﭘولص والرغـيـد إســـــتـشهـدوا وبسمان وغـسان ووحـيـد في تـــــــــــــــــلاقي
أم أسـقـف كـ : مار ﭘـولـص وسـمير وفارس رامي الشهـيـدُ عِـطـْرُنا في قـلبـِنا كالرفــــاق
أ فـتيانٌ أم شبابٌ في ربـيـــــع العـمْر ، وَ في عـيونـنا وفي فـجـر الصباحـــــــات والأحـداق
تـلك أزهارٌ ، ورودٌ من ضـفاف الـرافــــــدين من مياه الســـــــــــهـل كانت كـزُلالٍ ورَقــْراق
تلك بـذرات الحـبوب سـتــُـنـْـبــِتُ ســــــنابـُلاً جـحافـل المؤمنين في الحــــــــقـول ، وأفـواق
قـولوا لهم كُــفّ منكم عَجـرفة ًكُـــــــفّ ظلماً فالرادع ينظركم من جـبال وآفـــــــــــــــــــــاق
مياهُه دوّارة تمزّق الأشــــــــــــــــــــــــرعة وتــُـقـلبُ السفـينة في بحـــــــره في الأعـماق
حـبالـُه طـويلة وصبرُه قـد ينـضـــــــــــــــــبُ سـيُشعِـلُ ناراً بكم من تحـتـِكم أم من فـــَــــوق
لئن جـفــّــــــــــــتْ عـيونـُنا ، جـفـونـُنا ومآق من حـنين وأشــــــــواق من مَرارات الفــراق
لن تــَجُـفّ شـفاهـُنا لن يسـتـكـين نبَضـُـــــــنا لا القـلبُ ، لا الروحُ ، لا وحــقّ نجـمِنا البرّاق
فـرَبّـنا مســـــــــــيحُـنا يُحـْـيي العـظامَ الرميمَ في الدير في المراقـد في القـبور والأنفـــــــاق
يا أحـبّـائي إسمعـوني ، أيّ نـفــْــــع نجـتـنيه من الشـرّ من الحِـقـد أم وُرَيقات الشــّـِــــــقاق
ليت شِـعـْري لو زرَعْـنا في دجـلة الحـبّ حـبّاً في ســـــــــفـوح جـبالنا ، في سهـولِ وَرَواق
سـتــُصبح كُـرومُـنا وأرضُـنــــــــــــا مَزْهُــوّة ً بأناشيد الكـَــــــــــــــــــــــناريّ ببساتين وَرَاق
كُـن رفـيقاً في السماء لمار ﭘـولص في الرقاد أنت صــوتٌ من جـراحات العـراق يا عــــراقي