إستيراد زي خاص للجيش العراقي بعلامات لايمكن تزويرها - الدفاع: العنف الراهن تناحر بين الكتل السياسية
18/07/2006بغداد- علي خليل - الزمان : انتقد مدير دائرة العمليات في وزارة الدفاع اللواء الركن عبد العزيز محمد جاسم تدخل جهات عديدة في الوضع الامني بالعراق والخطط الموضوعة .مشيرا الي أستيراد وزارته لزي خاص بالجيش بعلامات لايمكن تزويرها كأجراء أحتياطي لمنع ستخدام زي الجيش من قبل المجاميع المسلحة والتي تقوم بعليات أختطاف وقتل. وقال جاسم في مؤتمر صحفي عقده امس في قصر المؤتمرات (بدأت أري في الايام الاخيرة ظهور منظّرين عسكريين من مختلف الجهات، وحتي من جهات مدنية لاعلاقة لها بالعسكرية وعلومها، تنظّر وتطالب بتغيير الخطة الامنية وتتكلم عن التعرض والدفاع)، مؤكداً في الوقت نفسه وجود تعديلات سيتم إدخالها علي خطة امن بغداد. وأضاف معلقا علي أحتجاج بعض أعضاء مجلس النواب علي الوضع الامني (يجب أن يهتموا هم بحل خلافاتهم، وكما أبلغهم وزير الدفاع أثناء أستضافته في جلسة سابقة يجب أن يتفقوا فيما بينهم لوضع حل للملف الامني)، موضحا ان مهمة القوات الامنية في القضاء علي الإرهاب انتهت تقريباً في الوقت الحالي، لأن ما موجود من عمليات في بغداد ومناطق العراق المختلفة لا يشكل أكثر من 5 بالمئة، اما بقية العمليات، ومع الاسف الشديد، فإنها عبارة عن تناحر بين الكتل السياسية وبين طوائف وثارات عشائرية، لذا فان القضية بحاجة الي حل سياسي، واتفاق بين أعضاء مجلس النواب للوصول الي حل للمسألة الامنية). وحمل مدير العمليات ما وصفه بـ(الديمقراطية غير المفهومة) مسؤولية وجود زي للقوات الامنية العراقية في الاسواق، وقال ان (الزي الموجود في الاسواق، مع الاسف الشديد سببه الديمقراطية غير المفهومة، إذ يستورد بعضهم، من دون رقابة، انواعاً من الاقمشة تصنع منها الملابس نفسها التي ترتديها القوات الامنية، ويبيعها كما يشاء من دون رقابة أيضاً ويفتح محلاً من دون إجازة)، مشددا علي أن (الاختراقات في هذا المجال لدي قوات الجيش قليلة)، وكشف عن بدء وزارة الدفاع بـ(استيراد ملابس جديدة بعلامات لايمكن تزويرها، كأجراء أحتياطي من قبل وزارة الدفاع للقضاء علي استخدام زي الجيش من قبل المجاميع المسلحة). وبخصوص نزع أسلحة الجماعات المسلحة، قال جاسم (كما قلت مسبقا، هذا بحاجة الي حل سياسي، ولابد من نزع السلاح من الجماعات المسلحة وجعلها بيد الحكومة فقط)، مؤكدا أنهم يسمحون بالاحتفاظ بالاسلحة في المنازل من دون الخروج بها للشارع. واستعرض جاسم مجمل العمليات خلال الاسبوع الماضي، وقال ان (عدد الهجمات بلغ 814 هجوماً، أي بنسبة تقل 2 بالمئة عن الاسبوع الذي قبله، منها 320 هجوماً فعالاً، وأن معظم الهجمات كانت بالعبوات الناسفة التي شكلت 40 بالمئة من الهجمات، وأضاف أن عدد أصابات القوات متعددة الجنسية بلغ 113 قتيلاً وجريحاً، أي أعلي 9 بالمئة عن الاسبوع الذي قبله، و 240 شهيداً وجريحاً في صفوف قوات الامن العراقية، أي أعلي 45 بالمئة عن الاسبوع الماضي ايضا، اما المدنيون فقد شهد الاسبوع الماضي إستشهاد وإصابة 605 مدنيين، أي أقل بـ27 بالمئة عن الإسبوع الذي قبله.