إصابة زعيم تنظيم القاعدة بالعراق ومقتل مساعده
16/02/2007بغداد، العراق (CNN)-- أكدت وزارة الداخلية العراقية الخميس، إصابة أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، بجراح خلال اشتباكات مع قوات الشرطة العراقية قرب "بلد" شمال العاصمة بغداد.
وأوضح العميد عبد الكريم خلف، المتحدث باسم الداخلية العراقية، أن شرطة الطوارئ العراقية اصطدمت مع مجموعة من المسلحين قبل منتصف الليل، ما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن إصابة خليفة الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، المعروف أيضا باسم أبو حمزة المهاجر، بجراح.
كذلك أسفرت هذه الاشتباكات عن مصرع مساعد بارز للمصري يدعى أبو عبدالله المجامعي.
وأشار خلف إلى أن المجموعة المسلحة كانت تحاول دخول "بلد" الواقعة على بعد 45 ميلا من شمال العاصمة بغداد.
وفيما أكدت السلطات العراقية تحفظها على جثة المجامعي، فإن أي ذكر عن مكان وجود المصري لم يؤتى عليه.
وكانت تقارير صحفية أشارت بتفصيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى خلافات داخل تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين، والذي أعرب عن عدم رضاه عن أبو أيوب المصري خليفة أبو مصعب الزرقاوي الذي قُتل الزرقاوي في غارة أمريكية بالعراق في السابع من يونيو/حزيران 2005.
ودعا الشيخ أبو أسامة العراقي الذي تصفه مواقع الأصوليين بأنه احد قادة الجهاد في بلاد الرافدين، زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت إلى خلعه من قيادة التنظيم في العراق.
وعدد أبو أسامة سقطات أبو أيوب في العراق في الشريط الذي بثته مؤسسة تدعى "كلمة حق" على الإنترنت.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أبو أيوب المصري. التفاصيل.
في الغضون قال الجيش الأمريكي في العراق إنه غير مطلع على أي من هذه التقارير.
وطلب متحدث باسم القوات الأمريكية من وسائل الإعلام الرجوع إلى الحكومة العراقية ووزارة الداخلية للاستفسار عن المسألة، خاصة بعد واقعة إعلان الطرف الأمريكي في العراق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن المصري لقي حتفه في إحدى المواجهات، ليتبين لاحقا عدم دقة الخبر وتضاربه مع تصاريح للطرف العراقي.
يُشار إلى أن أحد مساعدي أبو أيوب المصري ويدعى أبو طه، كان قتل في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي في عملية مع القوات العراقية.
فيما أكد حينها مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن أمير أمراء تنظيم أنصار السنة الإرهابي يقود التنظيم من سوريا.
وفي أواخر ديسمبر عرض "مجلس شورى المجاهدين" الذي يضم تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين وجماعات مسلحة أخرى في العراق، على الإدارة الأمريكية هدنة لسحب قواتها من العراق خلال شهر، وتسليم قواعدها العسكرية إلى "مجاهدي الدولة الإسلامية."
وقال المتحدث الذي حدد هويته بأبو عمر البغدادي المعروف "بأمير دولة العراق الإسلامية" وزعيم مجلس شورى المجاهدين، في تسجيل صوتي بث على الإنترنت الجمعة، إنه في حال بدأت القوات الأمريكية انسحابا فوريا من العراق، وترك سلاحها الثقيل خلفها، فإن مجاهدي التنظيم سيمنحونها فرصة الخروج الآمن من العراق. القصة كاملة.
يُذكر أن مجلس شورى المجاهدين الذي تشكل في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2005 يضم مجموعة من التنظيمات المتشددة على رأسها تنظيم القاعدة في العراق.
كما أن المجلس يدعو لإقامة "دولة العراق الإسلامية" في بغداد والأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى وفي أجزاء من محافظتي بابل وواسط.
وكان المجلس أعلن في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، عن تشكيل تجمع جديد للمجموعات المسلحة باسم "تحالف المطيبين"، قائلا انه يضم من وصفهم بزعماء العشائر السنية "الموالية."
يُذكر أن مجلس شورى المجاهدين كان أعلن مسؤوليته عن عدة عمليات ضد قوات التحالف ومنظمات غربية في العراق، بينها خطف وقطع رؤوس أربعة دبلوماسيين روس كما ظهر في شريط فيديو بثته إحدى المواقع المتشددة في أواخر يونيو /حزيران الماضي.