إعتداء بيشمركة ال PDK على قناة أشور الفضائيه في نينوى تحت اي بند ديمقراطي يندرج
حسب ما ورد في خبر تم نشره في مواقع ألكترونية متعدده منها موقع زهريرا.http://www.zahrira.net/?p=1426#more-1426
إنها شواهد الخيبة واليأس مرة أخرى تتكرر يا أيها السادة المحترمون في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني , أمر مقلق و في نفس الوقت مخيف حين يختار أفراد بيشمركتكم الموصوفون بحماة حدودكم وأمن الوطن, وهم ينفذون مهامهم الموكله اليهم كي يعتدوا على طاقم إعلامي للقناة الفضائية (اشور ), القناة العلمانية والوطنية المعروفة في تطلعاتها القومية و التي تديرها الحركة الديمقراطيه الأشوريه التي تم تأسيسها بأموال ابناء شعبها وتبرعاتهم المتواضعه وليست من عوائد أي بئر نفطي ولا من أي مورد كمركي اقليمي او حكومي,ولنبتعد عن ما تتركه هذه الأعمال من تشنجات وإنفعالات ربما سيبررها البعض, لكن ليكن محور المسأله هو هل من مجيب مسؤول أو مصلح صادق لذات البين ؟ أم أننا سائرون بجهالة مطبقة نحو الإنزلاق بإتجاه خيار المواجهات العنيفة في نهاية المطاف, وذلك ما لا نريده لأي عراقي سفك دماء من أجل الحرية والتحرر.
العراق اليوم يعيش أصعب الظروف يا سادة يا كرام , وشعبنا العراقي بكافة مكوناته يتأرجح في سفينة يبدو أنها(لا سامح الله) مقبله على الغرق , أقول إنها مقبلة على الغرق ليس من باب التشاؤم, إنه الواقع المرير الذي غالبا ما نتحاشى قراءة ما سيتبعه من مستقبل مظلم ومن شؤم لا تردده حتى الغربان في نعيقها .
لنتذكر ولنذكّر بعضنا البعض و الإخوه الأكراد على وجه الخصوص, بأن المحكمة تحاكم صدام وأزلامه, ألا نعلم لماذا؟ أليس بسبب ما إقترفته أياديه ومن كان معه بحق ابناء شعبنا العراقي ومنهم الأكراد على وجه الخصوص؟؟, وواجبنا الوطني في هذه اللحظة يحتم علينا لنذكّر جميع ضحايا العنف والقمع الديكتاتوري بأن قفص المحكمة و حبال العدالة كانت ( بحكم مشيئة الجماهير المظلومة وبصرخاتها ) هي الأقرب إلى الطغاة والشوفينين من نيل مأربها و بالكيفية التي إرتأتها عجلة صدام وعنجهيتها المعروفة , لمصلحة من هذه الممارسات إذن؟
قناة أشور يا كرام هي مجرّد ولادة طبيعية تمخضت عن مأسي شعب عانى أيضا من الويل والظلم والذبح والتنكيل والتهجير , شعب هو الأخر يتطلّع إلى مستقبله المشرق في وطنه, شعب يرى في التغيير(الديمقراطي) المقبل فرصته كي يعيد بناء نفسه ليستطيع المساهمة مع جميع ضحايا الديكتاتوريه في بناء وطنا مزقته مخالب العنف و مطامع الديكتاتوريات والإحتلالات , إنه شعب شارككم نضالكم المرير عقودا ليست بقليله يا أيها الإخوة في قيادة الأحزاب الكرديه , ودعم مسيرتكم السياسية على مدى عقود دفع فيها أنهرا من الدماء والتضحيات ممتزجة دون أن تمنعها أية موانع أو حواجز من أجل غد مشرق للجميع, هل هذا هو ما يستحقه منكم ضحايا الأمس ؟إنه لأمر مؤلم أن تكون ديمقراطيتنا بهذا النحو في جزاء المعروف الذي قدمّه لكم الكلدواشوريون السريان.
في الوقت الذي تنشغل بعض الكتل البرلمانية في إقرار تحديد أو توسيع الأقاليم الفيدرالية المزمعه , تتعالى في الأفق أصوات البعض من الإخوة من السياسيين والكتّاب سواء كانوا (أكرادا أ و كلدواشوريين سريان) , مطالبين ومؤكدين نصائحهم كما يرونها , بأنه من الأفضل ان يتم إلحاق مناطق سهل نينوى وقراها الكلدوأشوريه اسريانية بأقليم (كردستان) وهو أمرربما نختلف فيه او نتفق تبعا للظرف الأمني الذي يمر به الوطن حاليا أو حين يتعلق الامر بمصيرنا ومستقبلنا الوطني إستراتيجيا , لكن كي يتم إقراره او رفضه , لابد ان تتم دراسته بشكل معمّق أولا و بالنحو الذي يعتمد في مناقشته وطنيا في برلمان العراق وكتله السياسية و بحضور الممثلين الشرعيين الذين تم إنتخابهم من قبل الكلدواشوريين أنفسهم , و من خلال إستفتاء شعبي حول الأمر يتم إجراءه في مناطق سهل نينوى , لكن ألا يعتقد دعاة مشروع ضم قرانا الى أقليم كردستان بأننا نتسرع و بشيئ من التغافل والتغاضي عن على الاقل عن ما يقع من تجاوزات دون ان نسمع أو نقرأ أي إعتذار , إلى متى سنبقى أسيري كلام ووعود الساسة المعسول؟ ومن سيطالب بالضمانات البروتوكولية الرسمية التي يستوجب علينا إعتمادها مستقبلا ؟؟ إن الذي يدور من ممارسات سلبية مؤلمة وما جرى من قبل و في مناسبات عديده سواء في الإنتخابات الوطنية او في حساسية طريقة تعيين أعضاء وممثلّي لجنة إعادة وتعديل كتابة الدستور لا يمكن التغطيه عليها أو إخفائها ببذخ أموال هنا او هناك إطلاقا , ولا عن طريق السعي نحو إختزال قضية شعب بكامله في إقامة حفل لتكريم شخصيات دينية او تسيير مواكب سيارات مبهرجة أو منح أنواط وأوسمه لرموز (سياسيه) من أجل أن يتم تسطيح قضيتنا وتهميشها و حصرها بشخصنة الجهد , ما يحتاجه المواطن سواء كان كرديا او عربيا, تركمانيا ام كلداشوريا مسلما ام مسيحيا هو مصداقية و جديّه في تصرفات وطرق تعاملات السياسيين بحيث تكون مبنية على إحترام المواثيق والبروتوكولات المبرمة ودساتيرها القانونية والشرعيه , وليست عبر فعاليات أو إتفاقات عشائريه أو دينية (شخصيه) يتم إبرامها لتحقيق مصالح أنية ثم الإنقضاض عليها ونقضها متى ما قررت مصلحة رئيس العشيره او قائد الكنيسة , نحن نحتاج اليوم ومن أجل المستقبل كل ما يعكس قدرا كافي لكسب ثقة بعضنا البعض , أنا شخصيا لا أرى في هذه الممارسة اللاإنسانية ضد قناة عشتارولا في سابقاتها أية بوادر مشجعه وهي لن تؤدي الى زرع الثقة ما بين شعبينا الكردي والكلدواشوري وحتى القوميات الأخرى من عرب او يزيديين وشبك وتركمان وأرمن, والذي نشهده اليوم من صراعات وتجاوزات متبادله هي أبسط دليل على ما أقوله , شعبنا قد غدا ملدوغا لعدة مرات , فكيف لنا أن نفرط به ثالثة ورابعة وخامسه؟
أملنا بأن تبادر حكومتنا الممثله برئاسة جمهوريتها وحكومتها و مستشار أمنها القومي , رغم أنها (مغلوبة على أمرها) كما نراها, لكنها مطالبة بأن تمارس أقل ماهو ممكن من صلاحياتها في(على الأقل) إستنكار أي عمل أو تجاوز من أي جهة ميلشياوية تستهدف مؤسساتنا الإعلامية الوطنيه بالنحو الذي يجرى خارج سيطرة وسلطة الجهات الرسميه الحكوميه, و لو توافرت النيّات الحسنة فعلا ,فلا بأس أن تتطالب بإجراء تحقيق للذي يجري, وهي خطوة لابد منها من أجل إعادة الثقة في النفوس ما بين أبناء الشعب العراقي.