إغلاق كربلاء والحسني يتهم حوزة قم بتصفية المراجع العربية - استنفار أمني في النجف وضابطان وجندي و25 مدنياً قتلي عند باب طويريج

16/08/2006

كربلاء -زمان/
اعلنت شرطة كربلاء أمس اغلاق المدينة امام الزوار القادمين اليها مدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم الاربعاء وذلك بعد تدهور أمني اثر اشتباكات أدت الي اعتقال قوات الامن العراقية نحو 200 شخص من مؤيدي المرجع الديني الشيعي محمود الحسني المعروف بمواقفه المعلنة ضد الاحتلال الامريكي، كما اوضح مصدر أمني رسمي ان ستة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من قوات الامن العراقية في الاشتباكات التي اندلعت صباح امس في المدينة بين الطرفين. فيما قال مصطفي الثابتي المتحدث الاعلامي بمكتب الحسني ان 25 شخصاً من اتباع المرجع قتلوا واصيب عشرون واتهم المصدر حوزة قم في ايران بمساعدة (اطلاعات) المخابرات الايرانية بتدبير مؤامرة بمشاركة اطراف عراقية مشتركة بالحكم تريد التخلص من الحسني بسبب رفضه فيدرالية الجنوب واصراره علي وحدة العراق ونبذ الطائفية وقال المصدر ان الهجوم علي الحسني يستهدف تنفيذ مشروع ايراني لاخضاع الشيعة في العراق لمرجعية ايرانية ذات مشروع كبير في الشرق الاوسط.
وقال مصدر امني عراقي رفض الكشف عن اسمه ان قوات الامن العراقية "اقتحمت المقر الرئيسي للحسني في باب طوريج وسط كربلاء واشتبكت مع مؤيديه واعتقلت نحو 200 منهم". وكانت الشرطة العراقية اعلنت سابقا بواسطة مكبرات للصوت فرض حظر التجول علي السيارات والمشاة في المدينة من الساعة 00،11 وحتي اشعار اخر. واعلن المتحدث باسم صحة كربلاء ان "مستشفيات المدينة استقبلت جثث ستة اشخاص بينهم ضابطان وجندي وثلاثة من مؤيدي الحسني، فيما اصيب شرطي واحد عشر مدنيا بالاشتباكات التي اندلعت صباح أمس". غير ان شهود عيان قالوا ان جثثاً كثيرة تركت علي قارعة الطرقات في اجواء من الهلع والاضطراب. وقال ضياء الموسوي المتحدث باسم مكتب آية الله محمود الحسني "الاشتباكات اندلعت بين اتباع الحسني والشرطة العراقية في انحاء متفرقة في المحافظة واعتقلت قوات الشرطة 30 الي 40 من رجال الحسني". واوضح الموسوي (في الصباح داهمت قوات الشرطة والجيش مكتب اية الله الحسني في كربلاء واعتقلت نحو 30 الي 40 من اتباعه من دون اي مبرر) مشيرا الي ان (هناك عددا اخر تم اعتقالهم داخل حوزة الامام الصادق التابعة للحسني). وقال ان "الاعتقال تم بمساعدة الحكومة المركزية".

الوضع تحت السيطرة
واشار مراسل وكالة فرانس برس الي ان اتباع الحسني سيطروا علي ثلاثة من احياء كربلاء وجابوا بسياراتهم الشوارع، فيما اكدت الشرطة العراقية ان الوضع في المدينة "تحت السيطرة". واكد الموسوي ان "التوتر حدث بعدما عثر اتباع الحسني علي سيارة مفخخة في مرآب سيارات قريب من مكتبه" قبل اسابيع موضحا ان "هذا العمل بالتأكيد له علاقة بالدولة" ومتهما "القوات العراقية بوضع السيارة المفخخة في مرآب الحسني". وفي النجف اعلن نائب المحافظ عبد الحسين عبطان البدء بتفعيل مشروع اللجان الشعبية المناطقية لحماية المناطق الشيعية بعد التفجير الذي شهدته المحافظة. وقال عبطان وهو قيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم للصحافيين ان "محافظة النجف ستبدأ بتفعيل مسألة اللجان الشعبية في المحافظة خصوصا بعد الانفجار الاخير الذي حدث داخل المدينة القديمة". وفجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه الخميس الماضي في سوق المدينة الكبير واسفر الهجوم عن مقتل 35 مدنيا واصابة العشرات. واضاف "بدأنا اليوم تشكيل لجان داخل المحافظة تأخذ علي عاتقها اختيار الافراد الذين يقومون باعمال المراقبة في احيائهم من اجل ضبط الامن ورصد كل التحركات الغريبة والمشبوهة". واضاف عبطان ان "هذه اللجان ستعمل بالتعاون مع الاجهزة الامنية في المدينة وتعتبر الخطوة الفعلية الاولي لانشاء هذه اللجان". وكان قد دعا الحكيم في مناسبات عديدة الي تشكيل هذه اللجان، خصوصا بعد التفجير الذي استهدف مدينة النجف الخميس الماضي. ويدعم هذا المطلب العديد من التيارات الشيعية النافذة في مقدمتها التيار الصدري الذي يتحالف مع المجلس الأعلي في هذه الناحية.