إكتمال الحشد الأمريكي لاكتساح الأنبار ــ قيادي في الدعوة يشكك في حماس الجيش والشرطة ويطالب بإشراك المليشيات بالهجوم
03/06/2006زمان/
اجمع مسؤولون عراقيون وامريكيون امس ان عملية عسكرية وشيكة سيتم تنفيذها في محافظة الانبار لفرض الامن فيها فيما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان خطة امنية سيتم تنفيذها في المنطقة خلال الايام المقبلة وان الحل العسكري سيكون في آخر المطاف في وقت ينتظر ان يتم استكمال نقل 1500 جندي امريكي الي محافظة الانبار من الكويت في غضون يومين علي الاقل حيث استدعيت من هناك علي عجل لاكمال الاستعدادات لهذا الهجوم. وقال مسؤول امريكي رفض الكشف عن هويته ندرك ان الوضع في محافظة الانبار يتطلب اهتماما اكبر لافتا الي تكثيف عمليات القوات الامريكية فيها .
وتشهد الرمادي عاصمة محافظة الانبار الأكبر مساحة بين محافظات العراق قتال شوارع يكاد يكون بشكل يومي بين القوات الامريكية والجماعات المسلحة التي رفضت العروض الامريكية للتفاوض وخاصة الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وجيش محمد. علي صعيد أخر استهدف تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يترأسه الزرقاوي امس المرجعيتين الرئيسيتين للشيعة والسنة علي حد سواء.. فقد هدد بقتل عدد من القياديين في هيئة علماء المسلمين فيما قالت مصادر مقربة من الهيئة لــ (الزمان) في طبعتها الدولية ان من بين الذين تسلموا تهديدات من القاعدة بالقتل الشيخ عبد السلام الكبيسي الناطق باسم الهيئة. واضافت المصادر (ان القاعدة ترفض موقف الهيئة الذي لا يعارض التجنيد في الشرطة والجيش العراقي لابناء غرب العراق). فيما قالت المصادر ان الهجوم الجديد علي الرمادي يستهدف المسلحين العرب من اعضاء القاعدة الذين ينحصر وجودهم في الانبار من دون ان تكون هناك امكانية لفرز المسلح العراقي عن سواه. وطالب الزرقاوي في شريط علي الانترنيت السنة أن يفيقوا من غفلتهم مهاجماً علي نحو مباشر المرجع الأعلي للشيعة في العراق السيد علي السيستاني. وكانت قوات امريكية قد فرضت حصارا علي احد احياء وسط الرمادي بناء علي تقرير حول اختفاء الزرقاوي فيه وهي ليست المرة الاولي التي يعلن فيها عن اختباء الزرقاوي في مدن الانبار قبل اكتساحها في وقت حذرت مصادر من داخل الرمادي في تصريح لــ (الزمان) بطبعتها الدولية من هجوم جديد علي الرمادي بعد اكثر من عشرة ايام من تشكيل حكومة عراقية جديدة. فيما قال علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء العراقي ان القوات الحكومية الرسمية سواء كانت تابعة لوزارة الداخلية او الدفاع غير مؤهلة وغير مندفعة لمواجهة هجمات الجماعات المسلحة مستدركا ان هناك شباباً متحمساً الان لمواجهة المسلحين في اشارة الي المليشيات. وكان الاديب الذي ينتمي الي كتلة الائتلاف العراقي الموحد احد اقوي المرشحين من حزب الدعوة لرئاسة الوزراء قبل اختيار المالكي الذي يدعو الي حل المليشيات لهذا المنصب. وكان الجيش الامريكي بمشاركة القوات العراقية قد شن العديد من الهجمات في الانبار ضد الجماعات المسلحة المتمركزة في هذه المحافظة الواقعة غرب العراق لكنها لم تسفر عن تحقيق اهدافها برغم الخسائر الكبيرة في الارواح بالمدنيين في مدن الانبار وخاصة القائم وحديثة والكرابلة حيث تشهد الرمادي مواجهات يومية بين المسلحين والجنود الامريكيين. وكان المالكي قد قال بعد تسلمه مهامه رسميا ان قوات الامن العراقية ستتسلم الملف الأمني في جميع المحافظات عدا محافظتي بغداد والرمادي اللتين تشهدان تدهوراً ملحوظاً. وتعتقد القوات الامريكية ان الزرقاوي مختفي اما في الرمادي او احدي المدن او القري القريبة منها. وساهم تنظيم الانتخابات التشريعية في كانون الاول ــ ديسمبر الماضي والتي شاركت فيها بعض مدن المحافظة بنسبة بلغت 75 في المائة، في تحسن العلاقات بين زعماء القبائل والقوات الاميركية. ولكن منذ اشهر عدة تضاعفت الاعتداءات الدموية التي تستهدف مراكز التجنيد التابعة للشرطة والجيش وعمليات اغتيال القادة المحليين. واغتيل الاحد الفائت الشيخ اسامة الجدعان زعيم عشيرة الكرابلة علي يد مسلحين مجهولين. وتبني تنظيم القاعدة هذا الاغتيال. والجدعان من اشد خصوم تنظيم القاعدة وكان اكد ان عشيرته ادت دورا في القبض علي زياد خلف الكربولي احد عناصر القاعدة الذي اعتقلته الاستخبارات الاردنية.