إلى أنظار / ألأستاذ سركيس أغاجان المحترم
في ألاونة ألاخيرة زادت ظاهرة الهجرة ( هجرة ) عوائلنا من مختلف مذاهبنا بصورة لا تصدق والمسؤولين في قيادة أحزابنا التي تدعي بالقومية ينظرون إلى هذه الظاهرة نظرة عدم ألاهتمام وأللامبالاة ، زادت الهجرة بسبب فقدان ألامن وألاستقرار وخاصة في ألاماكن الساخنة ..... فمثلاً من منطقة الخالدية في محافظة ألآنبار إضطرت أكثر من ثمانين عائلة من عوائل المسيحيين الهجرة إلى سوريا ومن ضمنهم راعي كنيسة مار كيوركيس في الحبانية ، وبيعت أملاكهم بأرخص ألاثمان ولم يستطيعوا تركها كخط رجعة خوفاً من إستيلاء الارهابيون عليها فذهب تعب عشرات السنين هباءاً وقادتنا وسياسونا ساكتون ..... ومن منطقة الدورة منطقة الحجابات هاجرت أكثرية العوائل خوفاً من المفخخات والقتل والذبح ، وكذلك الحال في مناطق أخرى مثل نعيرية وكمب الكيلاني وقادتنا وسياسونا ساكتون ..... والمساكين يعانون ألامرين في سوريا وينتظرون رحمة رب العالمين .ألم يكن من ألآصح أن تخصص لهؤلاء المساكين أماكن خاصة في سهل نينوى وأقليم كردستان من قبل اللجنة التي إستلمت ملايين الدولارات من الكونكرس ألامريكي مساعدة لمسيحيي العراق نعم لمسيحيي العراق وليس لأناس لهم سكن وبيوت في أقليم كردستان وتبنى لهم ثانية بيوت أخر لأن اللجنة تراعي إبن العم وإبن الخال وإبن العشيرة وهي حقيقة يجب أن تقال وليزعل من يزعل ومن هو بعيد عن هذه ألالقاب ليعيش على صدقات سوريا وعلى صدقات ألاقارب في المهجر.
تبنى الكنائس في أماكن بعيدة وتغلق أبوابها لشحة في رجال الدين ، وتبنى قاعات كبيرة في كل منطقة وتصبح هذه القاعات مقراً للأحزاب ....... ربما يا سيادة نائب الوزراء ألأخ العزيز سركيس أغاجان الذي أكن ويكن لك كل مسيحي في العراق الحب وألاحترام تجرى هذه الممارسات بدون علمك لأنك ونحن على علم اليقين إنسان نزيه ولك مسؤوليات كثيرة ولست متفرغاً لهذه ألاعمال ... ومع ذلك نطالبك لكونك الشخص ألامين والوحيد الذي نثق به أن تراقب وتحاسب أعمال تصرفات اللجنة وأن تضع أمامك مصير هؤلاء المساكين الذين يتركون بيوتهم ويهاجرون في الغربة ويزيدون إلى جروحهم جروح جديدة بسبب عدم وجود من يقف إلى جانبهم وهم في هذه المحنة وقادتنا وسياسونا ساكتون !!!
أليس من حق عوائلنا العيش في بلدهم وألاستقرار في موطن ألاجداد وألاباء ولو ببناء من غرفتين ... يا ناس يا عالم نحن لسنا بحاجة لبناء كنيسة في منطقة فيها بيتان وليس هناك من يقوم بمهام القس .... لأن سيدنا المسيح يقول (( إدخل إلى كوخك وصلي لربك )) ... ولسنا بحاجة إلى بناء القاعات وأبناءنا في العراء ومن ثم تكون هذه القاعات مقراً لأحزابنا القومية جيدأ وتحويلها بعد أشهر إلى محلات للجلسات المسائية .... إننا بحاجة إلى إلى خيم تحمي أبناءنا من البرد والحر .... إننا بحاجة للقمة عيش حتى نسكت صراخ ألاطفال ... إننا بحاجة إلى أمن وإستقرار إننا بحاجة إلى من يقف بجانبنا وقت الشدة والضيم .... إننا اليوم لسنا بحاجة إلى الرقص على أنغام أشور سركيس وإيوان أغاسي ووو وأبناءنا في شوارع سوريا والاردن ينتظرون جائزة من يربح المليون فيأتي الجواب غلط وترفض المعاملة ونكررالعملية ..... إننا اليوم بحاجة إلى من يقف بجانبنا من أبناء شعبنا ، لا من يقول لنا إنك لا تنتمي إلى العشيرة الفلانية فلا يحق لك العيش في هذه المنطقة ..... أكثرية عوائلنا جاءووا من إيران بعد أن هاجروا الوطن ألآم نظراً للظروف الصعبة التي مروا بها في وقتها من قتل وتشريد ، واليوم هم في بلدهم غرباء ولا يحق لهم السكن في أراضي أجدادهم لأنها اليوم أصبحت هذه الآراضي طابو باسم عشائر معينة ... إذن هل يستطيع المسؤولين عن حقوق شعبنا والذين تم إنتخابهم من قبل هؤلاء وأصبحوا يمثلون شعبنا في مجلس البرلمان التفاوض مع إيران لعودة هؤلاء إلى ديارهم بعد أن نفذ صبرهم وأعتبروا غرباء في وطنهم ألأصلي ؟!!!
لماذا يحق للذين هاجروا إلى أمريكا وإستراليا وأوربا وتجنسوا بجنسية تلك الدول أن يعتبروا أبناء الوطن ولهم الحق بألاحتفاظ بأرضهم .. هل لأنهم ينتمون إلى العشيرة الفلانية ... والجبال التي خلقها رب العالمين هي ملكهم ولا يحق لغيرهم من أبناء شعبهم الذين يعيشون تحت نير الارهاب والخوف فلا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار سواءاً في بغداد أو رمادي أو في كركوك ونينوى والبصرة العودة إلى ديار أجدادهم ؟!!
سيادة الاخ العزيز سركيس أغاجان إننا نطالبك ونطالب الحكومة في أقليم كردستان أن تبنى مجمعات سكنية ليس لأهل المنطقة فقط وإنما للمسيحيين جميعاً .... كما نطالب بحصتنا من المساعدة التي قدمت لمسيحيي العراق كافة من قبل الكونكرس ألامريكي وليست لساكني أقليم كردستان فقط ..... إننا نطالبك بأن تقوم بتحقيق عن ألاموال الطائلة أين ذهبت وكيف تم التصرف بها وكم عدد البيوت التي بنيت ومواصفات هذه البيوت وأنا على علم اليقين بأن المبالغ التي خصصت من قبل الكونكرس ألامريكي والمساعدات من قبل حكومة أقليم كردستان والمساعدات من المنظمات ألانسانية كانت كافية لبناء مجمعات لكل عائلة من عوائلنا وفي أي محافظة كانوا. لذا نرجو من سيادتكم وضع حد لهذه التصرفات والتحقيق مع أللجان المسؤولة عن أعمار قرانا وأن يحق لأي عائلة من عوائلنا أو بالاحرى من المسيحيين بغض النظر عن مذهبهم أن ينالوا حقهم الذي أغتصب من هذه المساعدات وإلغاء قانون العشائرية لأن ألارض هي أرضنا جميعاً وخير مثال لما أقول من كان في دهوك قديماً ومن هو الموجود حالياً ومن كان في سرسنك وعين نونه وغيرها ومن يسكنها ألان ومع ذلك لا يحق لي السكن هناك لانني أبن بغداد ... إذن لنترك التقاليد الباليه جانبا وليسكت الذين يقولون بأن هذه الجبال تعود لهم لأن جد جدهم كان يرعى غنمه فوقها إذن فهي ملكهم .... إننا كمسيحيين في بغداد وباقي المحافظات وكذلك الذين أجبرتهم الظروف للهجرة إلى سوريا ولا زالت الهجرة مستمرة يومياً أمانة في عنقك ... نعم نضع أنفسنا أمانة في عنق رجل نظيف ونزيه يحب الحق ويكره الباطل وأن لا يفرق بين إبن سرسنك ورمادي وبين دهي وبغداد فالارض ليست ملك أشخاص أو عشيرة معينين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد وإنما ألأرض هي أرضنا جميعاً سواءاً كنت من سكنة بغداد أو رمادي أو من سكنة دهوك وأربيل وما التوفيق إلا من رب العالمين آمين .