إنصات موقع نركال الاخباري
شارك السيدان وليم وردا مسؤول العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان ولويس ايوب مرقوس نائب رئيس المنظمة، عضو مجلس قضاء الحمدانية في برنامج حول الحدث الذي بثته اذاعة مونتي كارلو الدولية نهار الثلاثاء 22/7/2014. اذ قال السيد وردا في حديثه:
بلا شك إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان كانت قد سارعت منذ الأيام الأولى لسيطرة المسلحين على مدينة الموصل في الوصول الى المناطق التي تدفق عليها المسيحيون النازحون من المدينة
و في الحقيقة إن ما شاهدناه و ما روي لنا على السنة النازحين امرأ يندى له جبين الإنسانية خاصة بعد أن أصدر المسلحون بيانا لهم وضعوا فيه المكون المسيحي في الموصل أمام ثلاث خيارات إما دفع الجزية أو إعلان إسلامهم أو انتظار حد السيف أي بقتلهم و الحال إن أكثر من 450 عائلة غادرت الموصل خلال يومين فقط نزوحا إلى قضائي الحمدانية و تلكيف و برطلة وغيرها ، و ما يكرس هذه الصفحة السوداء إن المسلحين في نقاط التفتيش عند مخارج الموصل سرقوا و سيطروا على كل الممتلكات الثمينة التي حملها النازحون و كذلك مستمسكاتهم الشخصية ، وجردهوهم من كل الاشياء العزيزة عليهم .
وقد قامت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بتدوين شهادات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضى عليها إنسان يملك ذرة من القيم الأخلاقية و الإنسانية ، فقد غادر المسيحيون مدينتهم التي عاش فيها أجداد أجدادهم و آبائهم و بعضهم كان يسكن هذه المدينة منذ أكثر من 1400 عام ، في حين إن البعض الأخر سكنها منذ ايام الاشوريين قبل ميلاد السيد المسيح بمئات السنين ، بل هم اصحاب هذه المدينة وبناة حضارتها.
ان ما جرى في مدينة الموصل يمثل انتهاكا صارخا للقيم و المبادئ و التاريخ و الصروح الحضارية التي تميزت بها هذه المدينة المعروفة بتنوعها ألاثني و الديني، بل يمكن ان اقو لان الانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون في الموصل ، هدفها (تصفير) وجودهم هناك .
ومن هنا فان الوضع الحالي لا يمكن تحمله آذ لا بد من موقف دولي حازم في مواجهة هذه الهجمة السوداء البشعة مع العلم أن المكون المسيحي في المدينة لم يدخل في أي صراع مع أي جهة و ليس له من هدف سوى العيش بسلام و تضامن و أخوة مع المكونات العراقية الأخرى
و استرجع السيد وردا ما جرى للمسيحيين في مدينة الموصل خلال السنتين 2006 و 2007 ، 2010 ،من قتل و اختطاف و إعمال عنف أخرى و مع ذلك أصر هذا المكون العراقي الوطني الأصيل على التمسك بوطنيته و البقاء في مدينته الموصل، أما ما يجري اليوم فهو تهديد سافر و مباشر أدى إلى ما أدى من نزوح واسع ينتهي فيه وجودهم .
كما تحدث في برنامج حول الحدث السيد لويس مرقوس ايوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، عضو مجلس بلدية قضاء الحمدانية، مشيرا الى ان واقع الحال في قضاء الحمدانية وعموم منطقة سهل نينوى ، الوضع غير مستقر ، وهناك قلق كبير لدى السكان والخطر داهم ، مؤكدا ان 50% من بلدات وقرى المنطقة خارج حماية قوات البيشمركة .
كما تطرق ايضا الى اجتياح المسلحين الى حقول الدواجن القريبة من قضاء الحمدانية وسرقتهم وسلب محتوياتها وبقيمة تصل الى عشرة مليارات دينار عراقي . واضاف ان عددا من القرى والبلدات التي يسكنها المسيحيون والشبك والتركمان هي خارج الحماية الامنية الآن.
وخلص السيد مرقوس الى ان الوضع بحاجة ماسة الى اشراك ابناء المنطقة في تكوين قوات مدربة تدريبا جيدا وبأشراف الحكومة الاتحادية ، لكي تتولى مسؤولية الحماية، رافضا اي نوع من انواع الميليشيات غير المنضبطة، بل ان يكون الاشراف الحكومي هو المسؤول عن الحماية في المنطقة .