احتجاج صادر عن تجمّع المثقفين العراقيين حول بعض ماينشر على المواقع الالكترونية
28/11/2009شبكة اخبار نركال/NNN/الاستاذ نوري علي/
إن ما تنشره بعض المواقع العراقية المحسوبة على بعض الكتل السياسية من تجريحات وكتابات ردح لا تعبر عن أي روح ديمقراطية أو سياسية حقيقية ، خصوصا وان الصراع بات مكشوفا الآن بين الفرقاء .. إن ما نشره موقع ( صوت العراق ) من كلام لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية وفيه الكثير من العدوان بحق شخصيات عراقية ، وما قام به موقع ( شبكة دولة القانون ) من تعّرض صارخ ضد النائبة ميسون الدملوجي ، قد قصد منه تشويه سمعتها والنيل من تاريخها الشخصي ودورها السياسي والثقافي واتهامها بتهمة (الطائفية ) ، كونها عبرت بكل شفافية عن انتقاد موقف السيد رئيس الوزراء نوري المالكي .. إن هؤلاء الكتبة الجدد الذين يعتبرون مرتزقة لرؤسائهم يتجاوزون حدودهم كثيرا ، ويسيئون بكلامهم الجارح كونهم قد افتقدوا أدواتهم السياسية وقيمهم الأخلاقية ، فليس لهم إلا النيل من التاريخ الشخصي لمنتقديهم . لقد عرفنا الأخت الآنسة ميسون الدملوجي واحدة من أكثر النسوة العراقيات المتحمسات للتغيير وتطوير العراق منذ سنوات طويلة ، وكانت لها أدوارها السياسية المعارضة في لندن إبان نفوذ العهد السابق ، كما أنها سليلة عائلة شهيرة في العراق كان لها ولرجالاتها الشهيرين أدوارهم السياسية والثقافية والخدماتية العليا في بناء العراق إبان القرن العشرين ، وكان منهم الوزراء والأمناء والأطباء والأدباء والمؤرخون والمستشارون .. وكما نعلم ، إن ميسون الدملوجي مختصة ومثقفة لها أفكارها التقدمية والليبرالية ولا يمكن لكائن من كان أن يتهمها بتهمة الطائفية .. إن الطائفيين الحقيقيين قد طار صوابهم اليوم كيلا يفتقدوا مصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية.. ولكن العراق سيبقى لكل العراقيين . إننا نعلن احتجاجنا الصارخ ضد هذه الأقلام المأجورة وضد أسيادهم الذين يسمحون لهم بنشر هذه الموبقات الشخصية بحق سياسيين ومثقفين عراقيين حضاريين وليبراليين حقيقيين .. إننا نعلن استنكارنا ضد أساليب بعض المواقع الالكترونية التي تنشر كل الغثاء ، وكانت ولم تزل تساهم بانقسام العراق ، وبث روح الفرقة والتجزئة وتوزيع الشتائم والرذائل . نحن نتضامن مع ميسون الدملوجي ليس بسبب مواقفها السياسية ، ولكن بسبب ما تعرضت له من تجريحات لا تستحقها أبدا ، ونطالب هذه ( المواقع ) بسحب هذه المقالات التافهة والاعتذار من النائبة الكريمة .. إن هؤلاء الكتّاب يختبئون وراء أسماء مستعارة ! ومن هنا ، فإن رؤساءهم يتحملون المسئولية كاملة عن أقوالهم غير المسئولة هذه، ولا يمكن لهم أن يتنصلوا من المسئولية عن هذه الكتابات كما يحلو لهم أن يزعموا أحيانا، لأن هذه الأساليب أصبحت مفضوحة تماما .
إن الديمقراطية لا تسمح أبدا للنيل من سمعة الناس والتعرض لهم بالسوء ، بقدر ما تسمح بالمحاججة السياسية والجدل الفكري .. فمتى نتعلم نحن العراقيين كيفية السبيل إلى ذلك ؟
كتب يوم الخميس المصادف 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2009
الموقعون عن تجمّع المثقفين العراقيين
د. سيار الجميل
د. عزام علوش
السيدة تمارا غازي الداغستاني
ا. السيد حميد الكفائي
د. صلاح عطره
أ. موفق التكريتي
أ. هيثم الحسني
د. رياض الكفائي
أ. داليا العقيدي