• احتفاء اسباني بالسيدة باسكال وردا بمناسبة صدور كتاب عن حياتها " وردة في العراق "
·احتفاء اسباني بالسيدة باسكال وردا بمناسبة صدور كتاب عن حياتها " وردة في العراق "
·المؤلفة آنا جيل تتوقف بالكثير من الدراسة والفحص عند محطات مهمة من حياة السيدة وردا
·أكاديميون ونشطاء حقوقيون يؤكدون: الكتاب يستحق القراءة لما فيه من محطات تستحق الاقتداء بها
عاشت دار النشر الاسبانية المعروفة تيكونتي ( TECONTE) أجواءا عراقية بكل ما ترمز اليه هذه الأجواء من صميمية وصدق ، فقد احتفت هذه الدار بالسيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات، وسط حضور اكثر من مئتي شخصية ، كتاب واكاديميون وحقوقيون بالاضافة الى اكثر من عشرين شخصية اعلامية يمثلون ( اذاعات ، تلفاز، صحف، مواقع الكترونية ) بمناسبة توقيع السيدة وردا على كتاب صدر عنها بعنوان " وردة في العراق " وجاء عنوانه بالاسبانية " UNA ROSA EN IRAK" للمؤلفة الإعلامية المعروفة آنا جيل وبعنوان فرعي (باسكال وردا من اكبر المدافعين عن حقوق اللاجئين والمهجرين) ويتضمن الكتاب سردا عن حياة السيدة وردا منذ أن كانت طفلة في قريتها بمحافظة دهوك ومراحل دراستها الابتدائية والثانوية ومعاناتها اليومية في الوصول الى مدرستها مشيا على الاقدام فضلا عن مهمتها اليومية في مساعدة والديها واخوتها .
وتوقفت الكاتبة انا جيل عند المرحلة الزمنية التي عاشتها باسكال وردا في فرنسا بعد هجرتها الى هناك تحت الضغط الظرف السياسي الصعب الذي كان يعانيه العراق وتطلعها الى اكمال دراستها العليا وسط ظروف اكثر صعوبة خاصة بالنسبة الى لجوءها هي وعائلتها الى ديار بكر التركية من الظروف التي عانتها عندما كانت طفلة.
كما تناولت الكاتبة انا جيل الجانب النضالي في شخصية باسكال وردا الرامي الى الدفاع عن حقوق الانسان وانتمائها الى صف المناضلين الذين كانوا يقارعون النظام الصدامي وتنقلها بين عدة مهام نضالية منها متابعة اللاجئين العراقيين في المهجر وسوريا حيث اكتسبت نضجا اكبر وتوسعت مهماتها بالمزيد من الاصرار على مواجهة الظلم خاصة بعد تعرفها على السيد وليم وردا وزواجها منه .
وحرصت الكاتبة في مؤلفها على إجراء مقابلات مكتوبة مع عدد من افراد عائلتها وعلى رأسهم والدها وزوجها وابنتيها ( شلاما ونشما ) طالبة منهم رايهم في حياة السيدة وردا وتقيميهم لها ، كما تطرقت ايضا الى محطات مهمة في حياة السيدة باسكال بعد عودتها للعراق وتوليها حقيبة وزارة الهجرة والمهجرين وانجازاتها في المجال الحقوقي والاغاثي حيث تمتلك السيدة وردا علاقات راسخة مع اغلب شخصيات المكونات السياسية العراقية والدولية والأجنبية الاخرى .
وتناولت أيضا نزعتها الإيمانية القوية والفيض الروحي التي تتمتع به وقربها ألصميمي اليومي إلى الفقراء والمعوزين والمضطهدين والمهمشين .
هذا وقد اعد اكادميون وشخصيات سياسية وحقوقية ودبلوماسية ، أن ما جاء في كتاب وردة في العراق يمثل وثيقة صادقة تستحق القراءة والتمعن مثلما تستحق السيدة باسكال وردا أن تكون نموذجا للاقتداء في الوسطين النسائي العراقي والعالمي ، مع العلم أن دار " تيكونتي الاسبانية " اختارتها من بين خمس نساء في العالم يمتلكن تأثيرا قويا في مجالات القيادة والحقوق الإنسانية والعلاقات العامة لمسيحية كاثوليكية تعيش في بلد حيث الخطورة تحيط بها منذ طفولتها ، ما لم يمنع عزمها لخدمة بلدها .