احياء ذكرى يوم الشهيد الاشوري في دهوك
11/08/2009شبكة اخبار نركال/NNN/دهوك/
بمناسبة السابع من آب يوم الشهيد الآشوري قام وفد مكون من السيدة باسكال ايشو وزيرة المهجرين والمهاجرين الآسبق برفقة السيد وليم وردا الاعلامي والسياسي والسيد سمير أفرام القادم من بغداد والسيد دومنيك يوحنا وزوجته والسيدة لوسيا ايشو وعدد من الأطفال القادمين من فرنسا والسيد داود شمعون القادم من كندا بزيارة الى عوائل الشهداء من ثم مرافقتهم لوضع اكاليل الورد على ضريح كل من الشهيد يوسف توما والشهيد روفائيل ننو والشهيد يونان وسامي وغيرهم في قرية بليجاني. كما واصل الوفد لاداء المراسيم المذكورة في قرية الداوودية على ضريح الشهيد جوني يوحنا من ثم في ناحية مانكيش حيث وضعت أكاليل الورد على ضريح كل من الشهيد فرنسيس يوسف شابو والشهيد لازار ابو نصير والشهيد سلام يوسف وغيرهم. اختتم الوفد المذكور يوم الشهيد هذا بمشاركته الحفل التابيني في قاعة المركز الثقافي في دهوك حيث تعددت المحاضرات القيمة عن تاريخ مذابح سميل واستحضر واقعها بالمقاطع الشعرية التي قام بادائها اصوات الاطفال والشباب الملفت للنظر وثم مجيء الشاعر شاكر سيفوا ويهز القاعة بكلماته الحية والمليئة أمل لمستقبل على المعنيين انتشاله من واقع حاضر مر ودموي الذي يعيش فيه الشعب الكلداني ألاشوري السرياني منذ عقود عديدة تحت اية مسميات كان. والجدير بالذكر في هذا الحفل الذي تميز بنعمة فريدة ألا وهي كلمات الشهيد الخالد التي قرأها نجله البطل السيد نينب يوسف توما الزيباري ليخرج من خلالها حرارة فؤاده ليس فقط لحصرته بفقدان والده بكر الأبطال للحركة الديمقراطية الآشورية كتنظيم سياسي وهو في الرابعة من عمره اي لم يتمتع بحراره ابوة والده له بل قوة صوته واداءه في الحفل كان ليبث الرسالة الأصلية لمباديء بنية عليها الحركة التي اختارالشهيد يوسف مع باقي زملائه ان يكون قربانا لشعبه من خلال مبادئها واضعا اياها في مقدمة افكاره حتى بسالة الشهادة, فالخلود في قلوب وضمائر المخلصين والمضحيين هكذا كانت رسالة الشهيد يوسف درسا لمن يريد تقزيم المسيرة لحصرها في بوتقة المصالح الشخصية ليتحول الى شهامة المضحي الحقيقي وذلك باصغاء لاصوات المطالبين بتحقيق الحق والمضي قدما بدلا من الانكماش والرضى بحدود المصالح الشخصية الضيقة مهمشين بذلك أنين امهات الشهداء واولادهم وعوائلهم بمستوى دون الناس العاديين. أمر لا يتقبله العقل ان نكون امة سكبت كل هذه الدماء وتواصل بذلك في الموصل وبغداد وغيرها والمعنيين بشانها يسيرون منحرفين عن النداء الملح الذي كان يلح عليه كيكوكيس في شعره القوي الثوري الذي لا بد من جيله ان يرحم ليس بالعواطف والكلمات الشعرية فحسب بل العمل ورفض الرضوخ لسياسات التفريق والتشتيت التي وقع شعبنا ضحية أبدية لها مهما كان الثمن .