Facebook Twitter YouTube Telegram

اختتام ورشة عمل “حل مشاكل العراق من خلال نظام الأمة الديمقراطية”

المصدر: روج نيوز

اختتمت ورشة “حل مشاكل العراق من خلال نظام الأمة الديمقراطية” في شنكال. قُدِمت العديد من الندوات خلال الورشة كما تم أخذ آراء الضيوف. كما عبر جميع المتحدثين عن رغبتهم في تنفيذ المشروع الوطني الديمقراطي.
بدأت ورشة بعنوان “حل مشاكل العراق من خلال ديمقراطية” في مركز شنكال بقاعة آزادي صباح اليوم بحضور 450 ضيفا ومشاركا.
وقد نظمت الورشة من قبل الإدارة الذاتية لشنكال للتعريف بالفكر الديمقراطي الوطني لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وكيفية حل مشاكل العراق.
واستمرت الورشة بعد الظهر بندوات تحت عنوان “مشاكل العراق وحل المشاكل من خلال أمة ديمقراطية”.
قدم الندوة الأولى “نظام الإدارة الذاتية” الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، حسين حجي. وأكد حسين حجي أن للمجتمع الحق في إدارة وحماية نفسه، وقال إنه لا ينبغي الاستهانة بهذا الحق. شرح حسين حجي معنى وأهمية المشروع ونظام الادارة الذاتية لشنكال، كما أشار إلى التقدم الذي تم إحرازه في شنكال.
الندوة الثانية قدمتها سهام دخيل، عضوة حركة حرية المرأة الايزيدية. لفتت سهام دخيل الانتباه إلى واقع الدولة القومية، ومشاكل وضغوط السلطات على الأقليات، وقالت إن مشروع الادارة الذاتية الديمقراطي للقائد أوجلان فرصة تاريخية لمستقبل حر ولضمان التعايش والتكامل للمجتمعات.
أمة ديمقراطية من أجل مستقبل حر وديمقراطي
وأضافت سهام دخيل قائلةً: “إذا ناقشنا قضية النساء اليوم كنساء، فإننا نرى أن أكثر النساء حرمانا في العراق هي المرأة نفسها. يقول القائد أوجلان أن المرأة الحرة هي مجتمع حر، والمجتمع الحر أمة ديمقراطية. نرى أن انتفاضت “المرأة، الحياة، الحرية” مستمر منذ وقت طويل في شرق كردستان. الهدف هو تدمير الأنظمة الفاشية والديكتاتوريات. انطلق شعار “المرأة ، الحياة ، الحرية” من فكر وفلسفة القائد أوجلان، ودخل في حياتنا جميعاً. اليوم، تعيش العديد من المكونات في شنكال، كالشيعة والمسيحيين والايزديين معاً، ويمكن لجميع الأقليات العرقية العيش معا بطريقة ديمقراطية. يجب على جميع المكونات أن تفكر وتبني مستقبلًا معًا دون التفكير في مصالحها الخاصة. على المجتمع نفسه أن ينظم نفسه من ويجعل نظامه يانعاً. من أجل أن نصبح مجتمعا حرا وديمقراطيا، يجب أن نؤسس ونبني أمة ديمقراطية. علينا أن نرى كيف يمكن للمجتمع إدارة نفسه وبناء مستقبل ديمقراطي حر.”
وبعد الندوة تم طرح آراء الضيوف. تبادل الضيوف وجهات نظرهم وأعربوا عن دعمهم للمشروع الديمقراطي الوطني.
“السبيل الوحيد هي الأمة الديمقراطية”
عرّف نائب رئيس مجلس الإدارة الذاتية لشنكال، آزاد حسين، الإدارة الذاتية وقال: “في عام 2014 ، عندما واجه الإيزيديون الإبادة، لم تصمد القوات العراقية ولا قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقف مقاتلو الحرية في وجه المجازر وقاموا بحماية شنكال. لذلك، وجد أنه من الضروري إنشاء إدارة ذاتية وكذلك إنشاء قوات تحمي وتدافع عن شنكال. لم نعمل قط ضد الدستور العراقي. ما نريده هي الادارة الذاتية والتي لا تضر بالعراق، بل يجعله أقوى. إن فكر قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان منتشرة على نطاق واسع. على وجه الخصوص، هذا المشروع الديمقراطي الوطني الذي طوره القائد أوجلان أظهرت أن الحل الوحيد هو النظام الديمقراطي الوطني.
“الحق في الادارة الذاتية حق لكل الشعوب والقانون يشرع هذا الحق”
وتحدث شيخ آزاد قائلاً: “عندما هاجمنا داعش كنا لوحدنا يحق لنا الدفاع عن أنفسنا، والدولة العراقية جمهورية ديمقراطية، وقد أظهرت نفسها على أساس الحكم الديمقراطي. بحسب المادة 116 من دستور العراق، لكل مجتمع الحق في أن يحكم نفسه والإدارة ليست مركزية. كما إن لكل أمة في العراق الحق في أن تعيش وفق عاداتها وتقاليدها ومعتقداتها.”
بعد الندوة، أعرب الضيوف عن دعمهم لمشروع الادارة الذاتية الديمقراطية.
“نحن نقوم بالكثير من العمل”
وتحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للادارة الذاتية لشنكال، حسو ابراهيم عن أعمال وأنشطة الإدارة الذاتية ونظام مجلس الشعب وقال: “شعبنا العراقي، يسألنا كيف نقوم بعملنا. نريد أن نتحدث عن هذه الأنشطة للمجلس. يعمل 27 من أعضاء المجلس. قمنا ببناء 15 بلدية و وتقديم جميع نواحي الخدمات. واليوم، يقوم 13 مجلساً للأحياء والمدن بتطوير وخدمة مجتمعهم، وهناك 11 مجلساً للإيزيديين، ومجلسان تابعان للمكون العربي. يمكننا القول أن المجتمع يتطور. الوضع في شنكال مستقر ويجب على العائدين أن يعلموا أن أكثر الأماكن سلاما وأمانا هي أرضهم. لقد ساعدنا أولئك الذين عادوا ودعمناهم وساعدناهم بكل السبل. لنبني مدرسة حتى نتمكن من تعليم أطفالنا بلغتهم الأم. نتمنى ونطالب بأن تستمر العودة، فنحن مع مجتمعنا حتى النهاية. الحزب الديمقراطي يحتجز أبناء شعبنا في المخيمات من أجل الحصول على أصواتهم في الانتخابات. نحن لا نقبل هذا. بصفتنا إدارة ذاتية، بغض النظر عن الهوية، وبغض النظر عن الجنسية، دعونا نحارب بصوت واحد، بهدف واحد، وفي وجه أولئك الاعداء، ونعيش حياة حرة. ويمكننا معا أن نعيش بطريقة ديمقراطية.”
واستمرت الورشة حتى المساء وانتهت بعرض فيلم عن المؤامرة الدولية ضد القائد آبو.