اخلاقيات الصحافة .. وشرف المهنة
خلال تصفحي لأحد المواقع الالكتورنية الخاصة بابناء شعبنا ، انتابني شعور من الذهول والخجل بسبب بعض من المقالات التي يحررها بعض من اخوتنا من الذين يدعون الثقافة ومع الاسف الشديد، والحقيقة ان العتب هنا ليس على الكاتب ، بل ان العتب وكل العتب هو على المواقع التي تنشر مثل تلك الكتابات ....لقد قرات على صفحات احد مواقعنا الجميلة ،مقالا لأحد اخوتنا القراء ، والمقال المذكور لا يرتكن وللأسف على أي مبدأ من مباديء واخلاقيات الصحافة ..لقد علمتنا الحياة بان النقد حين يوجه الى اي كان.. سواء كان ذلك النقد موجها لفرد او جماعة او منظمة .. الخ .. يجب ان نتمسك حينها وبكل صرامة باخلاقيات الصحافة النظيفة ونبتعد كل الابتعاد عن التشهير والقذف اللامنطقي بحق كائن من يكون .. لأن الانسان مهما كان منصبه او موقعه في المجتمع .. فقيرا كان ام غنيا .. رجلا ام امرأة ، شيخا ام طفلا ..فهو انسان وله جميع الحقوق .. فكيف يمكن ان نشهر به وبتهم هو بريء منها اصلا.. تلك ماساة بعض محررينا الذين لا يفقهون معنى الالتزام بمباديء وحقوق الانسان عند النشر او الكتابة ..فبعضهم يكتب دون وعي .. بل احيانا يكتب بدافع الحقد على شخص معين او جماعة معينة .. وحين تساله لماذا كتبت عن هؤلاء بذلك المنطق اللامعقول .. تكون اجابته مليئة بالفاظ الحقد الدفين على الفرد او الجماعة ، وياخذ سيل الشتائم لديه منحنى خطير جدا بحيث لا يستطيع ان يوقفه الا بذكر حوادث وامور عفى عليها الزمن واصبحت من الماضي ،وحتى ان ذكر مثل تلك الحوادث قد يسبب احيانا لذاكرها نوع من السخرية من قبل السامع او المتلقى ،وفي هذا يضع صاحبنا نفسه في مأزق لا يسطتيع الخروج منه ابدا ، هذا اضافة الى رفض المجتمع لمثل هؤلاء والذين نعتبرهم من المنافقين لأنهم في ظاهرهم يبدون حملان وديعة .. ولكن في دواخلهم ذئاب كاسرة تريد تمزيق كل شيء .. وهنا .. اود ان اخاطب اخوتي المحررين والصحفيين والاعلاميين عامة وادعوهم الى الحذر من هؤلاء الدخيلين على المهنة لأنهم وبصراحة يسيئون الى المهنة إساءة بالغة وتضع الشرفاء واصحاب الاقلام النظيفة في خانة لا يحسدون عليهم مما يوقعهم ( الاقلام الشريفة) في مشاكل عويصة هم اصل منها براء. وهنا اود أيضا ان اخاطب زملائي رؤساء تحرير الصحف ومدراء ومسؤولي المواقع الالكترونية وخصوصا المصانة منها والتي عرفت بكونها مواقع وصحف نزيهة جدا .. اخاطبهم بروح الزمالة والحرص الشديد على ديمومة العمل الصحفي النظيف والكلمة الصادقة ، ان ينتبهوا جيدا الى مثل تلك الحالات .. بل ومقاطعة امثال هؤلاء الذين يكيلون الشتائم والسباب يوجهون الفاظ السوء على افراد معينين او جماعات معينة مهما كان عرقها او دينها او جنسها .. فكيف اذا كان ذلك يمس ابناء شعبنا .. ارجو ان لا اكون قد أسأت الى احد ما .. بل واعتذر من سادتي الافاضل على اللهجة التي قد تبدو قاسية نوعا ما .. الا ان النار التي في داخلي حين قرات ذلك المقال .. قد آذتني كثيرا وصرت اتالم من اعمال هؤلاء الذين لا يفقهون اصلا معنى النقد الصحفي النزيه والاخلاقي البناء.. تحياتيبقلم / عصام شابا فلفل
رئيس تحرير جريدة السلام في تللسقف