اريد وطني العراق!!!
في العراق اليوم كل شي مختلف, حتى عندما نشرب قهوة الصباح يجب ان تكون على انغام اغنية حزينة عن الغربة ,ونذهب الى اعمالنا ونحن نسمع أخبار القتل والتفجير والتدمير ومحاربة كل شي يعيش في عراقنا ونمارس اعمالنا ونحاول ان نبقي القليل من قوتنا لكي نجمعها لليوم الذي تكون فيه المعركة المصيرية لمواجهة كل تفكير تكفيري وكل تفكير طائفي وكل تفكير مليشياوي وكل تفكير احتلالي وبعد ان ننهي اعمالنا نعود الى البيت لكي نعرف كم وصل اعداد الابرياء من العراقيين الذين سقطوا قتلة في اليوم العراقي الدامي وكم من الاشياء تم تدميرها في هذا اليوم وكم بقى لم يدمر .وفي الليل نسهر على مؤتمر متكون من اشخاص يناقشون قضية العراق ولكن همهم الوحيد كم تكون قطعة الكيك كبيرة من العراق لمصلحة حزبهم او طائفتهم او قوميتهم وفي نهاية المؤتمر ينسون لماذا هم مجتمعون.
في عراقنا اليوم تكثر عمليات النهب والسرقة وهي بالتالي تؤدي الى التنمية حسب المفهوم الجديد للعالم المعكوس , وتكثر عمليات القمع والقتل والتهجير وهي من واجهات الحرية وان توحيد الحزب ثم الله انها تدعى التعددية في عراقنا ويتم بناء سجون جديدة وقواعد عسكرية وهي من الاعمار للعراق وان كل مشاهد الدمار والقتل والسلب والكذب على الناس في اعلام العراق التابع للحكومة الطائفية هي انتصار على الأرهاب لانهم لا يعرفون اي انتصار اخر في عراقنا اليوم.
وهناك من يراقب احلامنا...... طبعاًاذا حلمنا
وهناك من يراقب كل ملعقة طعام نتناولها.......... طبعا اذا اكلنا
وهناك من يكتب تقريراً اذا نحن انتقدناهم علناً طبعا اذا انتقدناهم.
بماذا ابتلينا يا الله بحكومة تعتبر ان الهواء الذي نتنفسه هبة حكومية للشعب العراقي واصبح الفكر الحر والذي يميز البشر عن الحيوان من الامور الممنوع التناول بها وسابقاً عندما يولد طفل للعائلة العراقية يعتبر من الأيام السعيدة اما اليوم فيعتبر من الأمور التي تؤدي الى الخوف على الطفل من المستقبل المجهول .
ان كل شيء يذبح في عراقنا الا الحيوان واصبح العلم من الامور الممنوعة الا اذا اصبح صاحب العلم منهم هذا هو حال الوطن الذي اصبح غريب عني وانا اريد ان اعود الى وطني كما انا وغيري من العراقيين يعرفون هذا الوطن وليس وطن اخر .
( العراقي تاج فوك الرأس)
Bashar724@yahoo.com