استشهاد شقيقين مسيحيين في البصرة
11/12/2007عنكاوة كوم/
يوماً حزيناً على قلوب أبناء الطائفة المسيحية في مدينة البصرة حين اسمع خبر مؤسف باستشهاد ( أسامة فريد) تناهز عمره 45 سنة وشقيقته ميسون عمرها 42 سنة على أيادي جماعة ضالة لا تخاف مخافة الله وذلك مساء يوم الأحد .
قال شهود عيان من أهالي منطقة البريهة في مركز مدينة البصرة يقول رأيت سيارة ( موتيه ) فيها ثمانٍ أشخاص يرتدون ملابس بدلات (قاط) . طرق الباب على مسكن فريد فتحه فريد الباب كأن ينتظر اجله الموعود على أيادي هؤلاء فقادو إلى السيارة ومن ثم أغلق الباب بالقفل . ويذكر إن الدار يسكن فيه (فريد وشقيقته ميسون ) فقط ومن ثم رحلوا عن الدار . كما ذكر احد الشباب من أهالي المنطقة يقول اتصلت به قال أنا معهم ولا توجد أي مشكلة كي يتطمن عليه ومن ثم قامت هذه المجموعة باعتقال ميسون من مكان عمالها تعمل مساء كل يوم في مستوصف أهلي وفي الصباح تعمل في مصرف كي توفر قوتها وقوت شقيقها العاطل عن العمل منذ أكثر من سنة كان يعمل في شركة وترك العمل منها ومن ثم عمل مصلح أجهزة التبريد . وبعد القيام المجموعة من خطفها قاموا بقتلهما في منطقة تسمى الجمهورية تبعد عن مركز المدينة 3كيلو متر بعد ساعة من قبل خاطفيهم بعيارات نارية (مسدس) من إمام ملعب الجمهورية. بعد أخبار الكنيسة وجدوهم في الطب العدلي في مستشفى البصرة العام يقول احد افرد العاملين في الطب العدلي بان العيارات النارية في رأس المقتول (فريد وشقيقته) أكثر من (11) أطلاقة مسدس .
وكشف احد أبناء المنطقة رفض ذكر اسمه عن حيثيات الموضوع وتداعياته قائلاً :إن فريد وكيل على الدار الساكن فيه والعائد لعائلة تسمى بيت بركات وهذه العائلة من المذهب السني هاجرت البصرة منذ زمن وجاءوا هؤلاء المجموعة بمطالبة البيت وترحيل فريد وشقيته من الدار والاستيلاء عليه وأضاف لا ادري بان فريد رفض مطالبهم مما أثار ضغينتهم وقاموا بعملية القتل .
ويذكر آخر يقول إن فريد يتمتع بخلق وإنسانية عالية ونبيل بالعلاقة مع جاره ولم نرى منه سوء طيلة السنوات الماضية .
وذكر الأب عماد عزيز البنا المدبر ألبطريكي لأسقفية البصرة وجنوب العراق انه يوماً حزيناً علينا وإنها فاجعة كبيرة ولدت في قلوبنا الحسرة وآلم وإنها هذه الجريمة الشنعاء بحق الأبرياء ما تمثل بالإنسانية بصلة . كما وجدت المسلمين يتباكون على فريد وشقيته ميسون أكثر من المسيحيين الدليل على إن فريد ليس لديه عدوات وخصوم انه طيب القلب يحمل إنسانية عالية من دعاة للسلام والتسامح والإخاء ويتيم الأبوين فضلاً عن ذلك انه مؤمن وصادق غمدهما الله أنفاسهما في فسيح جناته أنهم شهداء عند الله . ثم لم يتهم الأب عماد أي جهة عن هذه الحادثة نسبها إلى جهة مجهولة . ثم أقام الأب عماد مراسيم جنازة الدفنه في كنيسة مار افرام بحضور أصدقاء وأقارب فريد وشقيته ميسون وحشدُ من أبناء الطائفة المسيحة في البصرة ومن ثم قام العزاء في نفس الكنيسة .