اشتباك بين الشرطة ومسلحين في جنوب العراق ومقتل 35
19/06/2007رويترز/
قال طبيب بمستشفى يوم الثلاثاء إن يومين من الاشتباكات بين مسلحين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والشرطة العراقية خلفت 35 قتيلا و125 مصابا في مدينة الناصرية الشيعية بجنوب العراق.
واندلعت هذه الاشتباكات ليل الاحد عندما هاجمت الشرطة مكتبا للصدر في الناصرية في رد فيما يبدو على هجوم على رئيس للشرطة أسفر عن إصابته وقال سكان انه مرتبط بجماعة شيعية منافسة قوية.
وقال الجيش البريطاني انه نقل قائد الفرقة العاشرة بالجيش العراقي بطائرة هليكوبتر من البصرة لاجراء محادثات عاجلة مع محافظ ذي قار وعاصمتها الناصرية.
وقال المتحدث العسكري البريطاني الميجر ديفيد جيل لرويترز من البصرة "يمكننا ان نؤكد انه مازالت توجد اضطرابات متفرقة" مضيفا ان المحافظ لم يطلب من القوات البريطانية التدخل.
وقال الطبيب بمستشفى الناصرية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان عددا كبيرا من المدنيين كان من بين القتلى والجرحى بما في ذلك نساء وأطفال.
وقال ساكن من الناصرية ان قتالا شديدا استؤنف بعد ان فشلت محادثات بين الجانبين فيما يبدو في تأمين التوصل الى اتفاق.
وذكر سكان ان ميليشيا من جيش المهدي الموالي للصدر خرجوا بقوة في مناطق من المدينة الغنية بالنفط وطالبوا بانسحاب الشرطة الى ثكناتها.
وينظر الى الشرطة على انها مرتبطة بمنظمة بدر الجناح المسلح للمجلس الاعلى الاسلامي في العراق وهو كتلة قوية في التحالف الشيعي الحاكم.
وكانت الناصرية هادئة نسبيا خلال الفترة الماضية وحتى الايام القليلة الماضية. وفي العام الماضي سلمت القوات الايطالية المسؤولية الامنية في الناصرية للقوات العراقية.
وعلى الرغم من ان جنوب العراق الذي تسكنه غالبية شيعية لم يشهد مستوى العنف الذي ضرب بغداد ومحافظات قريبة من العاصمة العراقية الا انه يعاني من توترات سياسية مع تنازع الفصائل الشيعية على الهيمنة على منطقة بها احتياطات نفطية كبيرة.