Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اعتذار الاشوريين للسيد ملا بختيار واجب

لقد كانت فرصة لاتثمن لمُلا بختيار ، مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ، ان يدخل التاريخ الاشوري من اضيق ابوابه ، عندما الغى حق الاشورين بارضهم ، وعندما دَشَّر لسانه ، وبدون اي رادع من حقائق التاريخ وشواهد الزمن التي بنى بيته فوقها ، مستهينا بكل جهود العلماء ومسلمّاتهم، ودون اي اعتبار للشعب العراقي ، وبدون خجل من الاشوريين، اعلن هذا السياسي الكردي بدون تردد بان ليس للاشوريين ارضا في شمال العراق ، وان كل ما لديهم هو حق الاقامة فقط . هذا التصريح اللامسؤول من قبل سياسي بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، والذي تقزز منه العراقيين بصورة عامة والاشوريين بصورة خاصة ، اثار الكثير من الغضب والاستنكار وسط العراقيين ، ووسط ابناء شعبنا بالذات ، وعبروا عن ذلك من خلال المقالات التي نشرتها وسائل الاعلام ومواقع الانترنيت ، واتسمت بعض هذه المقالات بحدة الرد على السيد ملا بختيار ، وهذا رد فعل طبيعي ، لان مُلا بختيار ان لم يكن مغتصبا لارض الاشوريين ، فهو يسكنها ويقاسمهم خيراتها ، لا بل يدّعي بأنه اصبح هو صاحب الارض وهم النزلاء، اذاً هي شريعة الغاب التي تسود اليوم العراق "الجديد" ، ومنطق العقل والحق قد تلاشى امام منطق القوة ، وكانت النتيجة تهميش المجموعات العرقية العراقية الاصيلة لانها لا تملك ميليشيات مسلحة تدافع عن وجودها، كتلك التي لدى ملا بختيار وغيره .
لقد طال انتظارعموم العراقيين والاشوريين بصورة خاصة الى اعتذار من قبل ملا بختيار، والذي لم يصدر ابدا، لا منه ولا من الحزب الذي ينتمي اليه ، ولم يستنكر احد من الاكراد تصريحات هذا السياسي الكردي . ولو قارنا بين التجاوز الذي حصل على امتنا من قبل مكتب الامين العام لرئيس الوزراء بتسمية المسيحيين بالجالية ، لوجدنا ان هناك فرقا كبير بين ردود الفعل الايجابية للمثقفين العرب على تجاوز مكتب رئيس الوزراء على المسيحيين العراقيين ، باستنكارهم واستهجانهم لهذا التجاوز ، بينما لم نسمع ولم نقرأ لاي مثقف كردي اي رد فعل على تصريح السيد ملا بختيار ، بينما في حالة مكتب السيد رئيس الوزراء ، أُتخذت الاجراءات الفورية بكتاب لاحق لتدارك التجاوز والاعتذار للشعب الاشوري المسيحي بشخص ممثله في مجلس النواب ، بالاضافة الى ما قرأناه على صفحات مواقعنا القومية من رسالة اعتذار شخصية رقيقة من السيد امين مكتب السيد رئيس الوزراء العراقي ارسلها الى احد ابناء شعبنا في استراليا ، ردا على مقاله الذي نشره في موقع عينكاوا رغم ان المقال اتسم بالغضب والقسوة ، وضحّ السيد امين المكتب في رسالته هذه وباسلوب حضاري راقي ملابسات الموضوع والاعتذار عن الخطأ الذي حصل بدون قصد حسب رسالته.
أليس هذا هو المنطق الصحيح والمتبع حين يحصل أي تجاوز على الأخر بقصد أو من بدونه ؟ ام ان العكس هو الصحيح وعلى المتجاوَز على حقوقهم ان يعتذروا للمتجاوِز!!! والسؤال الواجب إثارته هنا هو : هل بهذا المنطق عمل مسؤولي الحزب الوطني الاشوري وحزب بيت نهرين الديمقراطي عندما قاموا بزيارتهم لملا بختيار بتاريخ 11 كانون الاول 2007 ؟ ونحن نتسأل إن كان السادة في الحزبين قد قدما الاعتذار له نيابة عن الشعب الاشوري، لما جاء في مقالات وردود افعال ابناء شعبنا، ألتي عساها خدشت مشاعر ملا بختيار ، وأربكت مشروع حزبه، والتي لم تكن سوى أبسط حق يمارسه الإنسان حيال من يرمي سلب تاريخه وحقوقه المشروعة؟ أم ان ملا بختيار هو الذي إعتذر للشعب الاشوري بحضورهم ، لكن مشترطا ًعليهما عدم نشر إعتذاره ؟ وفي كلتا الحالتين كان الله في عون أبناء شعبنا ، ان الشعب الاشوري سوف لن يغفر لمن يغض الطرف عن مساومات المتاجرين بقضيته ولن يثق بالسيد ملا بختيار الذي "اكد في حديثه لمسؤولي الحزبين عن مشروعية حقوقنا القومية والدستورية في ارض الاباء والاجداد " ، تلك الحقوق التي انكرها علينا قبل الان ولم يعتذر عن انكارها، وبين هذا الكلام وتصريحه في مقابلته السابقه مع وكالة الملف إكسبريس، تنكشف لنا هزالة سيناريو اللعبه خاصة في غياب كلمة الإعتذار !!!!!!.
alkoshbello@hotmail.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
أعطو الأسلام ما هو له واعطوا الدولة ما تستحقه وضعوا العواطف على الرفوف هذا الموضوع لا ينفصل عن الذي سبقه . أي أنه في سياق التنمية الشاملة التي يحتاجها العراق , ولكنني أخترت أسما أخر هو النجيفي وإقليم السنة والتشكيك بجريمة التاجي – وكيف نتعامل معها لم تكن تصريحات النجيفي الأخيرة حول انفصال "إقليم للسنة" مفاجأة كبيرة لي، فقد استلمت المفاجأة قبلها ببضعة ايام من أحد معارفي الذي كان يؤكد لي بيان لاتحاد النساء الآشوري في الثامن من آذار تحل علينا ذكرى 8 آذار عيد المرأة العالمي والمرأة العراقية تعاني ما يعانيه الشعب العراقي برمته من الوضع السياسي غير المستقر والوضع الامني القاسي وفقدان ابسط وسائل الخدمات الدور الأيراني في المسرح السياسي العراقي ستبقى ايران تنظر الى العراق بطمع والتمني بعودة امجاد الدولة الصفوية عندما كان لها دور في العراق وبعد سقوط بغداد الحبيبة نشط التدخل الأيراني في الشان العراقي من خلال بعض الأحزاب والحركات التابعة للدولة الأيرانية منها المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العر
Side Adv2 Side Adv1