اعتقال 10 في تفجيرات سامراء بينهم 4 من حراس المرقد
27/02/2006الشرق الاوسط:أعلن موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي لشبكة «سي. إن. إن» الاميركية أمس انه تم توقيف عشرة أشخاص مشتبه فيهم في اطار التحقيق في تفجير المقام الشيعي في سامراء الاربعاء، بينهم أربعة حراس للمسجد المذهب.
وأضاف ان المشتبه فيهم الستة الآخرين كانوا في مدينة سامراء بعدما أقاموا لتوهم في منزل ويخضعون حاليا للاستجواب. وتابع ان هذه الخيوط بالغة الاهمية بالنسبة الى التحقيق، مضيفا ان معلومات اضافية ستعلن قريبا جدا. وتعرض مرقد الإمامين الهادي والعسكري في مدينة سامراء شمال بغداد لتدمير جزئي بعد تفجير قبته صباح الاربعاء. وقال الربيعي ان العراقيين «اثبتوا انهم تجاوزوا هذا الاختبار، وأظهروا مجددا للقاعدة والعالم انهم لن ينجروا أبدا الى حرب أهلية». وتابع ان تنظيم القاعدة يسعى الى «إحداث انقسام بين السنة والشيعة في العراق، ويحاول ذلك منذ عامين ونصف العام لكنها أخفق».
الى ذلك, اسفر اجتماع عقده الليلة قبل الماضية زعماء الكتل البرلمانية والاحزاب الرئيسية في العراق لمواجهة تدهور الوضع الأمني خلال الايام الماضية عن اتفاق على تسريع العملية السياسية، بما فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما افيد عن مسعى لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر للسيطرة على ميليشيا «جيش المهدي» التي اتهمها السنة بالهجوم على مساجدهم. من ناحيته دعا الصدر في البصرة التي وصل اليها امس عائدا من جولة اقليمية عبر ايران الى تنظيم تظاهرة سلمية مشتركة شيعية سنية للمطالبة بخروج القوات المتعددة الجنسيات والى التآخي بين الشيعة والسنة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية امس عن مصادر مقربة من الصدر في النجف قولها ان الزعيم الشيعي الشاب يسعى الى الامساك مجددا بميليشيا «جيش المهدي» التابعة له التي يتهمها السنة بارتكاب تجاوزات ضدهم بعد تفجير مرقد مقدس لدى الشيعة في سامراء. وقال اوس الخفاجي، ان الصدر قرر تعيين «لجنة اشراف» للسيطرة على الميليشيا، كما منع مؤيديه من ارتداء الزي الاسود «لكي لا يستغل من اصحاب النفوس الضعيفة». أمنيا قتل وجرح امس عشرات المدنيين العراقيين في هجمات وتفجيرات كان اسوأها الهجوم بقذائف الهاون على ضاحية بجنوب بغداد حيث قتل 16 شخصا وأصيب 45 اخرون.