Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اعتقال قائد في جيش المهدي في بغداد .. والجيش الامريكي يسعى للتفاوض مع التيار الصدري

02/06/2007

الجيران/
اعتقلت قوة من الجيش العراقي اليوم السبت احد القياديين البارزين بجيش المهدي بمنطقة الكاظمية بعد ان داهمت منزله.
وقال مصدر امني "ان مجموعة من القوات الخاصة في الجيش العراقي نفذت عملية دهم لمنزل قائد جيش المهدي في الكاظمية وانتهت العملية باعتقاله دون وقوع اشتباكات اثناء عملية الاعتقال".
ولم يصدر عن جيش المهدي او التيار الصدري اي ردة فعل او تعليق بشأن عملية الاعتقال.

ونفى التيار الصدري اخبارا نشرتها بعض وكالات الانباء الى وجود مفاوضات بينه وبين القوات البريطانية سواء في لندن او في البصرة.
وقال القيادي البارز في التيار الصدري عبد المهدي المطيري "ان يكون اي من قادة التيار الصدري وافق على اللقاء مع القوات البريطانية".
واضاف المطيري في تصريح صحفي لصيفة الوطن الكويتية "ان هذا الحديث لا يتطابق مع ثوابت التيار الصدري ولا يمكن ان نجلس مع البريطانيين او غيرهم كقوات احتلال موجودة في العراق".
موضحا "بان كل ما يسرب الى وسائل الاعلام من تحليلات صحافية لا يتجاوز محاولة لتشويه صورة التيار الصدري امام الرأي العام الدولي".
معلقا حول اتهام التيار الصدري لجيش المهدي "بانه السبب وراء تقديم عدد من ضباط الشرطة لاستقالات جماعية بعد تهديدهم من قبل جيش المهدي كما نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا في تقرير لها قال المطيري ان هذه الرواية ملفقة وغير صحيحة بالكامل لان قوات وزارة الداخلية لا تشارك بالمداهمات التي تقوم بها القوات الامريكية اضافة الى ان لواء الصقر التابع لوزارة الداخلية هو المسؤول عن امن مدينة الصدر ويقوم بأعماله في وضع طبيعي حيث اعتقل حوالي 18 شخصا بالتعاون مع اهالي المنطقة الذين يفرحون بابعاد مثل هؤلاء عن مدينتهم كما ان تعليمات السيد مقتدى الصدر واضحة وصريحة بشان عدم مهاجمة قوات الشرطة والجيش ولا يمكن لجيش المهدي استهداف الشرطة العراقية".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد اشارت الى "ان وزارة الداخلية العراقية تواجه مرحلة حرجة بعد ان قرر جيش المهدي ممارسة اعنف الأساليب لتركيع رجالها وتخويفهم ان لم يخضعوا لارادته او يقدموا استقالتهم".

من جهته اعلن الجيش الامريكي اليوم السبت انه يسعى الى التفاوض مع التيار الصدري عن طريق الحكومة العراقية .
وقال قائد العمليات العسكرية الأميركية في العراق الجنرال ريموند اودرينو "ان الجيش الأميركي يسعى الى التحاور مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بشكل مباشر" .
واضاف اودرينو "ان قوات التحالف تدرك ان لمقتدى الصدر اتباعا ونفوذا وهي لذلك ترغب في التحدث اليه".
من جانبه اكد احد مساعدي الصدر "ان المسؤولين الأميركيين حاولوا الاتصال بعدد من اعضاء التيار الصدري لكنه شدد على ان مقتدى الصدر المعارض للتواجد الأميركي والأجنبي في العراق لن يدخل قطعا في اي حوار مع قوات الاحتلال حسب قوله".
وكان الجنرال اوردينو قد اعلن امس الخميس ان هناك اتصالات مع بعض الجماعات المسلحة تستهدف التوصل الى اتفاقات لوقف اطلاق النار من اجل وضع حد لأعمال العنف.

من جهة اخرى يعكف القادة العسكريون الامريكيون الى دراسة مقترحات لوقف اطلاق النار مع بعض الجماعات المسلحة في العراق .
وقالت صحيفة فايننشيال تايمز "ان وقف اطلاق النار سيكون مع عدد من الفصائل المسلحة التي اعربت عن رغبتها في الانخراط في مساعي المصالحة الوطنية في العراق".
وجاء هذا الاعلان الذي نقل عن الجنرال رايموند ادريانو قائد القوات البرية واحد كبار قادة الجيش الامريكي في العراق والذي اكد ان بعض فصائل المقاومة العراقية التي يسميها المتمردين بدأت تحاول الاتصال بالامريكيين وهناك امكانية لتحقيق هدنة بين الطرفين مع انه اكد ان الجماعات التي قامت بالاتصالات قليلة.
وياتي الحديث عن الهدنة في وقت شك القادة العسكريين في امكانية تحقيق اهداف الخطة الامنية وما يراه المحللون تخبطا في السياسات الامريكية بعد ان اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس اعادة النظر في الوجود الامريكي في ضوء عدم قدرة القوات التي زيد عددها ضمن الخطة التي اعلن عنها الرئيس جورج بوش بداية العام الحالي ومن المتوقع ان يقدم الجنرال ديفيد بترايوس تقييما اوليا في شهر ايلول المقبل وسط شكوك في امكانية وفاء حكومة نوري المالكي بتعهداتها.
وكان الجنرال ادريانو قد قال "انه ومساعديه يقومون بالرد على اشارات وردت من الجماعات المسلحة تشير لرغبة هذه الجماعات بالتوصل لاتفاق وقف اطلاق نار تتضمن اتفاقا بعدم قيام هذه الجماعات باستهداف الجيش العراقي او القوات الامريكية والقوات المتحالفة معها". Opinions