اغيثوني ..مَن انتخب؟
وها نحن على ابواب الإنتخابات التشريعية..
ها نحن على امل الخروج بمعاولنا تحت الشمس لنبني ونُصلح العطب..
ها نحن معفرون بأحلام حملناها فوق اكتافنا حتى تقرحت..
وفوق ظهورنا حتى احدودبت.. وبين اجفاننا وما اغرقتها الدموع..
ها نحن عطشى لنرى العراق معطاءا ابيا..
كريما سخيا..قويا عصيّا..عتيدا راسخا...
رادعا للشرور بصنوفها..
مستقطبا للخير والإنتماء للأرض والنماء والفرح..
متسامحا مع من ضل الهدف في غفلة من الزمن..
مقتصا من كل آفاقٍ زرع البؤس واحنى الكرامة والخصوبة وأقتص من الماء والشجر
..رافعا راية الإنسان عاليا.. فلا إذلال لعقيدة او مذهب ولا أهانة لفكر او مبدأ ..
ها نحن تعثرنا طويلا .. تخبطنا مديدا.. وآن لنا أن نستفيق..
بأبتسامة تعلوها الوثبة والإصرارلاقتحام المستقبل ....
ولكن.....
بأي قائمة سنقتحم ؟...
لو سألتموني سأقول ..
لا ادري.......حقا لا ادري...
..ولكني اشجع وبشدة على انتخاب اي قائمة تحقق للعراقي المُنتخِب ولو نصف الحلم ...
....اما من يرى كل الحلم في قائمة ما، فليسعى لها بفخر وبلا تردد....
.. فالكل منا يبحث عن شيء مفقود... عن رقعة ارض مطمئنة وقوت....اسمها ..وطن...
الرفعة والعزة للعراق وشعبه ..
وانشاء الله سنرى للجراح وطن..........
......
...........
وحلمت ذات مساء..
حلما تغلغل بين النوم واليقظة حول القوائم والأنتخابات..وبقية الأحوال!......
مجرد حلم وسط ضجيج الشخير.. هذا ما سأسرده عليكم الآن وبنص بسيط وساخر نوعا ما.............
...واستيقظت في يوم ٍعابرٍ
او هكذا يبدو
وفي آذني ظل ماثلا صوت الشخير
كابوسا كان ذاك كما رأيته
فشعب العراق فوق صدري غافيا
وفؤوسا لاهثة
ويتامى فوق السرير
والضحايا والمقابر
والغد لقيته
بحشرجات ٍ من عويل ٍ او زئير
ورابيةٌ قفراء ناطقة
باسم امي وابي،
والترابُ نحيفا كخاصرة
والماء والخضرة واسماء البصير
وما سمعت للعصفورمن زقزقة
ولا شممت نسيما هادرا
اوعَلِقت روحي بهمس ٍ او عبير
قلت هذا هو حتفي
سأنتخب
فالكوابيس ستأتي جزافا
إن ضل ايماني بين حنطة او شعير
فقفزتُ كالوعل
وتقافزت قططٌ حولي بأذنابها
فنهشتها بأنفاسي
وكانت كمثل ريح ٍ وصرير
ورحت بالقوائم اسعى والأمل
فتوسدت الأرض عرضا
ونفخت ابواق الضمير
لاحت امامي الأرقام بثقلها
في تفان ٍ لصراع ٍ مستدير
رفعت اكمامي ونفسي اعددتها
ودخلت الحلبة بصفاءٍ مستنير!
اي رقم ٍسأنتخب
اي رقم ٍ..
لأحلام ٍ لممتها
وهموم ٍدامياتٍ
وعقودٍ من ظلمٍ مرير
اصمدي ياروحي
ودعيني ارى
من اين ابدأمن صغير ٍ ام كبير
من طويل ام متطاولٍ ام من قصير
من خادم ٍ للذات
ام من نهم ٍ أمير
اسعفوني.. من اين ابدأ
من ثائرٍ صعلوك!
ام من وحيً مثير
من نظيف اليد بلثام ٍ كالدجى
ام من سارق ٍ خشخاش
ام من آفاق ٍ قدير
ام من يسارَ ظني وقد تجحفل شبقا
بجلدة المفتون
بالأضواء والأمس المنير!
من اين ابدأ اغيثوني فقد انبرى
رقمٌ ناطق يمنح المرأة تيجانا
وتاج الرأس كما رأيناه
رُقعا احالوه من وبر البعير
اغيثوني... من اين ابدأ
من جفاف البحر ام موت الهدير
من سنيني وأرطال الدم فيها
ام حاضري الرقراق بالزبد يعلوه
وهو المراق كنفطي او نظير
اعلموني
هل سأبدأ
من صغيرٍ ام صغير !!
تبا..وما أعماني
صغير الرقم براقٌ وهذا شأنه
بشرى بتكراره قد تأتي او نذير
هو ذا اذن ...رقمٌ معجزة... ننجو به
بلى..سأنتخب رقم.. كذا
ويح ذاتي مهلا وحاذري
فهذا في ظني خطير
سندخل الأفق سجالا
كأعمىً بعصاه او ضرير
وجدت روحي وقد تململت
وأحتج رشدي
وبان في ضلعي نفير
فلا ادري بالمعجزات وما ورائها
فأنا المخذول دوما
ولله انا العبد الفقير
لكن رشدي جاء قسما
أن لا يرى الرشد بالقضبان اسير
فرحت ابحث وأبحث مجددا
وعللّت بالصبر نفسي والمصير
تعرّقت برداً وتوجعت ُ به
فالشخوص قد تحالفت كما رأيتها
وبها الحر قد امسى طبالا او سفير!
إلا يا وعد الحر ومذ متى تنقرها
ربابتي، كي تشدو ببردٍ زمهرير!
وأرقام صادفتها تلهو
وقد تصحرت
وغبرة منها تعالت في صفير
فيا نفسي اصبري
ولأبحث مجددا علّي ارى
في ضواحي الغد
فرسانا من حرير
وأعذاقَ نخلٍ كالصواري
في جوف رقم ٍ من سَواق ٍ وخرير
وطال صبري حيث شددته
فأزدت بحثا وحيرتي
في ظلال الرقم والأسم القدير
وظهرت اسماء احببتُ شموخها
ثم اختفت
كسراب ٍ بين اخرى من اثير
وطلّ الليل والأرقام طلّ نعاسها
واعياني شقاء البحث دهرا
وحتى ظننته
ملاكا طاف حولي
مثل منكر او نكير
تثائبتُ
وكان فكري قد تثائب سلفا
فأرتشفت الماء مرا
ولممت اوراقي والحصير
في الغد لي عودة أخرى ،
بكرة ٍلا تنتهي علها
بقرعة الأرقام
ونفخ الكيس للحظ الوثير
وأعذروني..
فانا فيحاءٌ وبأسمي عاثرة
ومديدُ ارض ٍ عاث فيها كل حقير
فاتن نور