افتتاح مدرسة الزرقاء في حي كان سابقا مهدد من قبل القاعدة
06/11/2007نركال كيت/
فتحت مدرسة الزرقاء في منطقة الثوار ابوابها في 1 تشرين الثاني بفضل جهود جنود قوات التحالف,حيث قام فريق الشؤون المدنية من الفرقة المتعددة الجنسيات – الوسطى بأعادة بناء المشروع بعد ان قام المسلحون بتخريبه.فقد كانت المدرسة في حالة سيئة حيث قام المسلحون بإتلافها بالأضافة الى نقص التسهيلات في غرفة الاستراحة وعدم وجود المياه الجارية وتأكل طلاء الجدران وتكسر زجاج الشبابيك كلياً.
وبالأضافة الى هذا الضرر فان العبوات الناسفة كانت مزروعة على طول الطريق الذي يؤدي الى المدرسة. وكانت القاعدة تسيطر على السكان المحليين .
وبدأ التغيير عندما بدأ المواطنون المحليون بمنح الجنود الثقة وذلك بعد ان تأكدوا من انهم يريدون المساعدة ،فقد فقدت القاعدة سيطرتها على المنطقة عندما قام الجنود بملاحقة واسر المتمردين فى المنطقة.
ونجح الجنود في عملياتهم ضد القاعدة بفضل النصائح من الاهالي. ومع مرور الوقت، فإن التعاون بين السكان المحليين والجنود جعل المنطقة اكثر امانا.
ويذكر ان تحسن الوضع الامني بصورة كافية ساعد في التعاقد مع مقاول محلي لأصلاح المدرسة. وقام بدوره بتوظيف السكان المحليين في حي الثوار لغرض مساعدته.
في حين تحسن الوضع الامني, حاولت القاعدة ردع المقاول من خلال التهديدات. حيث استخدمت القاعدة عدة وسائل للتهديد ومنها التهديد بألحاق الضرر بالمقاولين والتهديد بتفجير المدرسة كأسلوب لردع المقاولين من العمل.
وبالرغم من هذه التهديدات, واصل المتعاقدين العمل لاصلاح المدرسة. وقام فريق تنفيذ المهام مارن بتصعيد الامن حيث قام الجنود بتوفير المراقبة القريبة من الطرق والمدارس على مدار الساعة. و تمكن المتعهد من انجاز العمل في المدرسة مما ادى الى تمكن المدرسين من الذهاب الى اعمالهم.
وخلال الأفتتاح الكبير حضر مراسيم قطع الشريط القادة المحليين من بينهم رئيس مجلس القضاء, وهو أمر كتيبة في الجيش العراقي وممثل وزير التربية والتعليم. حيث سلم الجنود اللوازم والحقائب المدرسية.
واعرب رئيس مجلس القضاء مؤيد فاضل حسين حبيب عن امتنانه لقوات التحالف حيث قال:
"نحن نشكرهم على العمل الذي انجزوه فانه حقا على مستوى عالٍ. كما وان هذا العمل احدث تحسنا في المجتمع المحلي وخلق فرص عمل من خلال توظيف السكان المحليين".
وقال السيد الطائي بنيت هذه المدرسة في عام 1987 وأكد مدير المدرسة انه لم يرى هذه المدرسة بمثل هذا الحال من قبل.